حذرت اسرائيل رعاياها مجددا امس من زيارة الدول العربية والاسلامية "وخصوصا مصر والاردن واندونيسيا"، حيث توجد ما اعتبرته "قوى اصولية ذات نفوذ تسعى لقتل كل يهودي". من ناحية ثانية، وفيما طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الولايات المتحدة باعلان حركة "فتح" على انها "منظمة ارهابية"، كلفت السلطة الفلسطينية لجنة وزارية الاتصال بجميع الفصائل والقوى الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
تحذير اسرائيل لرعاياها من السفر الى الدول العربية والاسلامية جاء في اعقاب مقتل تاجر المجوهرات الاسرائيلي اسحق سنير ليلة الاثنين الثلاثاء امام ساحة البيت الذي يسكنه في العاصمة الاردنية عمان. وتعتقد السلطات الاسرائيلية بأن دوافع القتل سياسية، رافضة الرواية الاردنية بأن القتل وقع في الغالب على خلفية جنائية وقد يكون قتل بأيدي اسرائيليين في اطار تصفية حسابات. ووجهت اسرائيل احتجاجا رسميا الى الاردن على بيان وزير الاعلام صالح القلاب بهذا الشأن. يذكر ان السياحة اليهودية الى الدول العربية والاسلامية توقفت تقريبا، وهي تقتصر اليوم على اصحاب المصالح المحدودة مثل التجار واصحاب المصانع الاسرائيلية.
من ناحية ثانية ومع استمرار التصعيد العسكري والقصف الصاروخي الاسرائيلي والغارات الحربية والعمليات الفلسطينية المقابلة، تتواصل المعركة السياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي هذا السياق كشف شارون امس عن انه توجه الى الولايات المتحدة بطلب الاعلان عن حركة "فتح" على انها "منظمة ارهابية". وزعم شارون امس في انقرة ان حركة "فتح" التي يقودها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تنفذ اكثر من 55 في المائة من عمليات المقاومة ضد اسرائيل منذ بدء الانتفاضة، وان 52 في المائة من القتلى والمصابين الاسرائيليين في تلك العمليات اصيبوا من جراء عمليات "فتح".
في تطور آخر ذي صلة، اعلنت السلطة الفلسطينية امس انها عهدت الى لجنة وزارية ثلاثية الاتصال بجميع الفصائل والقوى الفلسطينية من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد وزير الاتصالات في السلطة عماد الفالوجي ان السلطة كلفته وزميليه ياسر عبد ربه وزير الاعلام ونبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية اجراء هذه الاتصالات التي ستشمل ايضا النقابات والشخصيات المستقلة.0الشرق الأوسط)
&