&
لندن- إيلاف- على المعني: قالت مصادر حزب الأمة السوداني المعارض أن زعيم الحزب الصادق المهدي توجه قبل ظهر يوم الثلاثاء إلى العاصمة المصرية في زيارة ستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها تطورات القضية السودانية في إطار المبادرة المصرية الليبية المشتركة لحل الأزمة السودانية.
وأضافت المصادر أن المهدي سيتوجه بعد القاهرة إلى طرابلس الغرب للتباحث مع المسؤولين هناك القضايا والعلاقات الثنائية بين الحزب والجماهيرية الليبية.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن نائب زعيم الحزب عمر نور الدائم أن المكتب السياسي لحزب الأمة ناقش البارحة الاجندة المتعلقة في الشؤون السودانية التي تساهم وتدفع إلى الأمام لتنفيذ المبادرة المشتركة والوصول إلى عقد لقاء الحوار الوطني.
وقال نور الدائم أن حزب الأمة يبذل الآن كل الجهود لتكون مساهمته فاعلة في هذا الصدد، ولم يستبعد أن يلتقي المهدي خلال وجوده في القاهرة مع أي من القيادات السياسية السودانية سواء من حركة التمرد أو الحزب الاتحادي الديموقراطي.
وقال المسؤول الحزبي السوداني أن المبادرة المشتركة تعتبر افضل الخيارات المطروحة عل الساحة "لأنها جامعة لكل الأطراف وتسعى لجلب الجميع على مائدة الحوار".
وانتقد نائب رئيس حزب الأمة موقف حركة "التمرد" بقيادة جون غرنغ المتشدد ورفضها الجلوس للتفاوض مالم تقبل الحكومة قضية فصل الدين عن الدولة وحق تقرير المصير وقال أن "خطأ حركة التمرد هو أنها تحاول فرض هذه الاجندة ووضعها كأساس لقبولها مبدأ التفاوض".
وأضاف عمر نور الدائم "هذا حديث تعجيزي أن كل القضايا التي تهم السودان مطروحة للحوار في الملتقى الوطني الجامع بما فيها هاتين النقطتين".
واكد نور الدائم على ضرورة جلوس كافة أطراف النزاع في السودان للحوار لإحلال السلام& "لان كافة البدائل الأخرى خطرة وهي استمرار الحرب وفتح الباب للأجندة التدويلية التي وصفها بإنها شريرة".
أشار نور الدائم إلى المهم للرؤساء الأفارقة في دعم القضية السودانية وتحقيق السلام وعلى رأسهم الرئيس النيجيري اولسيغون اوباسانغوا، مبينا انهم "لعبوا دورا هاما في تهيئة المناخ لبحث القضية".