طارق السعدي - ايلاف : اكدت نتائج استطلاع حديثة لمؤسسة "ايبسوس ريد" (Ipsos Reid) المتخصصة في استبيانات الرأي أن 25% من سكان العالم يعتبرون بأن الويب غير ذي فائدة وبأن لاجدوى من الجري وراؤه. فهل هذا يعني بان "مفعول الانترنت" سيبقى ولمزيد من الوقت محدودا لدى فئة معينة؟ لماذا لم يرتبط الجميع بشبكة الانترنت الى الآن؟ لماذا هذا العدد الضخم والمخيف من المستعملين للويب في الوقت ذاته؟...
أسئلة مشروعة، لكن جوابها هذه المرة كان على لسان مؤسسة ايبسوس التي اكدت بان فئة كبيرة جدا من سكان العالم لاتهتم اطلاق بشبكة الانترنت ولاتعتبرها وسيلة مركزية للاتصال.
فحسب نتائج الاستطلاع الاخير الذي أعدته المؤسسة فان 25% من المستجوبين الموزعين بين35 بلدا يجدون "انترنت من غير فائدة".
والاكثر من ذلك ان 40% عبروا عن راي خاص كونهم "ليسوا في حاجة للانترنت" أي أنهم يستطيعون ممارسة حياتهم اليومية من غير الويب ولن يؤثر غيابه على سلوكهم اليومي.
ولايجب القول بان هذه الظاهرة تهم البلدان النامية فقط اذ الاستبيان اخذ عينات مختلفو من بلدان متعددة عبر العالم، فحتى في كندا والسويد والولايات المتحدة فان ما يقرب من ثلثهم وعلى الرغم من سهولة ارتباطهم بالشبكة يفضلون عدم استعمالها.
واذا كانت نسبة 33% من المستجوبين لاترتبط بالانترنت فلانها لاتملك كمبيوترا.
وعبرت نسبة 16% عدم معرفتها بكيفية استعمال الانترنت و12؟ تعتبر واجبات الانخراط في الويب العالمي لاتزال مرتفعة الثمن.
ويعتبر السبب الاخير الاكثر استعمالا في البلدان النامية عكس البلدان المتقدمة التي تفرز واقعا خاصا واستنكارات خاصة أيضا.
وباختصار فان نتائج هذا الاستطلاع لاينظر بعين الرضى الى مستقبل الويب العالمي على القل في مداه القصير.
فالاستبيان يرى أن لابد من مزيد من الوقت وتطور العقليات وانخفاض في أسعار الارتباطات بالشبكة...حينها ستحج المجتمعات بكثافة الى رحابة الويب العالمي.