ماذا لو اعلن رئيس الوزراء العراقي وبعد مشاورات بين الاحزاب والحركات والشخصيات السياسية العربية من الشيعة والسنة والتركمان داخل البرلمان وخارجه الانفصال عن كردستان بسبب ماتعرض له هذا الشعب الجار من اضطهادات من قبل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق واخرها واقساها كانت حكومة صدام حسين؟
وكركوك يتم تقسيمها بين العراق وكردستان حيث يبقى كل تركماني وعربي واشوري في مكانه او يخير في البقاء ضمن الدولة التي يحب ويأخذ الاكراد الاراضي التي شغلوها حسب ما وه معروف تأريخيا اذ يتم التقسيم فقط في الاراضي وهي اليوم شبه مقسمة.

ستعم الافراح كل مدن وقرى وجبال كردستان لاسابيع..
وسيغادر الاخوة الاكراد اماكنهم في الحكومة العراقية والبرلمان والسفارات ويحل مكانهم الاخوة العرب والتركمان والاشوريون والكلدان والصابئة الذين لم تسمح لهم الظروف السياسية والارهابية بالمشاركة في الانتخابات..

وستنحسر الى درجة كبيرة العمليات الارهابية بسبب اافراغ الذي سيشغله العرب السنة في البرلمان والحكومة العراقية الحالية بعد مغادرة الاخوة الاكراد لها وسيجد شاغلوها الجدد ضرورة المساهمة في ايقاف تلك العمليات التي تنطلق معظمها من اراض عربية سنية بسبب مايعتقد انه حيف لحق بهم سياسيا.

وستعود الكثير من الاموال التي كانت تنفق من الخزينة العراقية في اقليم كردستان للعراق اذ المدن والقرى العراقية اولى بها اليوم..

وستقل الخلافات بين السياسيين العراقيين بعد ان كان الاخوة الكرد يشكلون الكثير من تلك الخلافات اذ ايام الاضطهاد السابقة جعلتهم يسيئون الظن بكل حكومة عراقية لذا فلم يقبلوا بالدخول في تحالفات سياسية مع غير قوميتهم وذلك من حقهم. اذ ستكون الاحزاب العراقية خليطا من العرب (سنة وشيعة) وكلدواشوريين وتركمان وصابئة..

وسوف لن تكون هناك اية مشاكل في كتابة الدستور او تمديد عمر الحكومة فصياغة الدستور ستتغير اذ الصياغة السابقة كانت مبنية على مجاملة لاخوتنا الاكراد من اجل اثبات حسن نية شريكهم في الوطن.. واليوم وقد اعلنت الدولة الكردية فيجب العودة لكتابة دستور عراقي بهدوء..

سيكون العراق الجديد من اغنى دول المنطقة بعد ان عادت اليه نسبة 65% من العائدات التي كانت الاخوة الاكراد يطالبون بها كحصة لهم.

وستكون دولة كردستان غنية أيضا على قد حالها كما يقال فهي دولة فتية وفيها نفط كثير كما صرح السياسي الكردي البارع جلال الطالباني..

وسوف لن نصدق ماسيقال من ان الاتحاد الوطني الكردستاني سيتقاتل مع الحزب الديموقراطي الكردستاني فكاكا مسعود قادر على بناء الدولة الكردية ولاتصدق مايقال عن انحداره من عائلة اقطاعية يرفضها اتباع الاتحاد الاشتراكيي التوجه.

ربما ستحدث بعض المشاحنات كما هي العادة في هكذا تجارب لكن الاخوة الاكراد تعودوا عليها وسينجحون في اختيار زعيم لهم فهم ديموقراطيون وليسوا شوفيونيين يلغون الاخر بسبب قوميته.

لو حدث كل ذلك فسيبدأ العد التنازلي للارهاب في العراق بسرعة لافتة.. وسيبني العراقيون بلدهم بعيدا عن المناكفات والتهديدات التي لاتجدي.
فهل يفعلها سياسي عراقي سيخلد التاريخ اسمه؟