نقلت الاخبار نبأ وفاة الزوجة الثانية للمجرم برزان مدير المخابرات العراقي الاسبق التيكانت ايضامتزوجة من المجرم فاضل البراك مدير الامن العام والمخابرات الذي أعدمه صدام، وقد حرك هذا الخبر في داخلي سؤال دائم هو : كيف تقبل المرأة هذا الكائن الرقيق الشفاف المسالم الزواج والعيش مع رجل مجرم ؟!
للاجابة على هذا السؤال علينا معرفة أولويات المرأة عند الارتباط بالرجل، ونقصد هنا بالاولويات الفطرية النابعة من تكوينها السايكولوجي بعيداً عن عوامل التعليم والثقافة والتقاليد الاجتماعية، فنجد ان عنصر القوة بمعناها الشامل هي المطلب الاول لدى المرأة من الرجل فارس الاحلام، والقوة تتجسد في مظاهر شتى كقوة المال أو السلطة أو الوجاهة الاجتماعية أو القوة الجسدية.
أما الدافع السايكولوجي الذي يدفع المرأة الى عبادة القوة فهي نزعة (( الماسوشية )) أو حب الألم المتأصل في شخصيتها، فقد زودتها الطبيعة بهذه النزعة كي تجعلها تتحمل آلام الحمل والانجاب وتربية الاطفال وبقية الواجبات، ولهذا فأن القوة أهم ميزة تطلبها المرأة في الرجل فهي من خلال القوة تشبع حاجاتها العميقة للخضوع والتبعية والأستلذاذ بالألم.
ماذا عن أهمية القيم الاخلاقية التي يجب توفرها لدى الرجل الذي ترتبط به المرأة ؟.. للأسف لاتضع المرأة القيم الاخلاقية في مقدمة شروطها في فارس الاحلام، وانما يظل جل طموحاتها الظفر بالرجل الذي يتمتع بالقوة بمختلف مظاهرها التي تتجلى فيالمال او المنصب او الوجاهة الاجتماعية او الجسدية.
المرعب ان المراة ليس فقط تقبل الزواج من رجل مجرم، وانما نشاهدها تدافع عن زوجها المجرم كما هو الحال على سبيل المثال زوجات زعماء الميليشيات اللبنانية الذين ارتكبوا جرائم قتل جماعي أو زوجة المجرم صدام حسين التي رغم كل بشاعاته المعروفة الا انها مازالت تدافع عنه.
ولكن قد نخفف اللوم والعتب على المرأة في هذه المسألة.. اذا عرفنا ان المجرم الحقيقي وصانع الحروب والخراب والسجون والتعذيب والقتل الجماعي هو الرجل وليس المرأة.
خضير طاهر
التعليقات