بداية يجب تقرير بديهية واضحة وهي ان كافة المذاهب في كافة الديانات على مر التاريخ هي من صنع البشر، وانها عبارة عن شروحات وتأويلات أيديولوجية تعكس روح وثقافة الاشخاص والمجتمعات التي أنتجت فيها، وهذه البديهية من باب أولى تنطبق على المذاهب الاسلامية كافة التي أنتجها البشر، وهي بعيدة عن حقيقة العقيدة الاسلامية المقدسة.
وبعد عملية غزو العرب لبلاد فارس - وهنا نشدد على كلمة غزو وليس فتح فنحن نرى ان كافة ما يسمى بالفتوحات هي عبارة عن غزو استعماري - صمم الفرس على الانتقام بطريقة ماكرة ابتدأوها بأغتيال الخليفة عمر بن الخطاب ثم كتابة عشرات المجلدات لتشويه تاريخه انتقاما منه كونه هو من هزمهم عسكرياً، ثم بدأت المرحلة الاخرى من الانتقام وهي عملية تفريس الاسلام لذا ليس مصادفة ان يكون معظم من ابتدع المذاهب في الاسلام هم من الفرس.
فيما يخص تفريس التشيع سأتحدث عن نقطة واحدة، وهي ترحيل الالقاب الفارسية الى المذهب الشيعي.. اذ تم نقل لقب (( الشاه نشاه )) والذي يعني ملك الملوك وتحويره الى لقب ديني واضفاء صبغة مقدسة عليهوأصبح كالتالي: (( حجة الاسلام والمسلميناية الله العظمى... )) وهذه الالقاب حتى الرسول محمد ( ص )في حياته لم ينسبها الى نفسه بينما نرى كل من هب ودب يمنح نفسه هذه الالقاب الفخمة.
ان الواجب الاخلاقي والديني والمعرفي يدعونا الى تنقية معتقداتنا من هذه الشوائب الفارسية الدخيلة وإحداث قطيعة معرفية معها من اجل نصاعة الاسلام وخلوص النية لله تعالى وحده بعيدا عن هيمنة رجال الدين.
تنبيه: للجهلاء والمتعصبين... كاتب المقال مسلم شيعي.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات