تمتاز النخب السياسية والعسكرية التركية بقوة مشاعر الانتماء الوطني والدفاع عن وحدة أراضي بلدها بصلابة لاتتهاون مع المخربيين، ولعل السلطة المركزية القوية في تركيا هي النموذج الأمثل الذي يحتاجه العراق لتدارك استفحال خرابه الشامل.



تعاملت تركيا مع المخربيين الأكراد في منتهى الذكاء والحزم، فمعروف عن العصابات الكردية انها لاتفهم لغة الحوار والعقل وانها تشكل عدو غدار للبلد وبالتالي فأن اللغة الوحيدة التي يحترمها الأكراد هي لغة قوة السلاح الذي يتصدى لهم ويفشل مخططاتهم التخريبية وهذا هو بالضبط ما فعلته تركيا معهم.



لقد كشف الاكراد عن خطرهم على الدولة التي يقيمون فيها كمهاجرين من خلال ممارساتهم في العراق وتمردهم على الدولة والقوانيين وتشكيلهم لعصابات تخريبية عميلة طعنت العراق في ظهره ومازالت تتآمر على وحدته لتقسيمه الى دويلات عرقية وطائفية وتسعى الى نهب ثرواته وخيراته والأستيلاء على حقول نفط كركوك.



والعراق مدين بالكثير لتركيا وقوتها على ردع المخربيين الاكراد المقيميين في العراق الذين لولا خوفهم من قوة الجيش التركي لأرتكبوا أبشع جرائم التطهير العرقي في كركوك ضد العرب والتركمان والمسيحيين وهجروهم منها واستولوا على مدينة كركوك وحقول نفطها واعلنوا أنفصالهم وقيام دولتهم الكردية، ولكن طالما عصا الجيش التركي مسلطة فوق رؤوس المخربين الاكراد في العراق ستظل كركوك عراقية لحين أكتمال قوة الجيش العراقي ووجود سلطة وطنية شجاعة قادرة على تأديب الاكراد ولجم أطماعم القذرة في أرض وثروات العراق.

ان ما يقوم به الجيش التركي من جهود شجاعة في ملاحقة وسحق المخربين الاكراد هو عمل وطني نبيل للحفاظ على وحدة الشعب وارأضيه، وعقاب عادل للمخربيين الذين يريدون تدمير وحدة الشعب التركي وتقسيمه.

خضير طاهر


[email protected]