دائما تفشل المجتمعات العربية في أختبار القيم الانسانية النبيلة التي تقف الى جانب الحق والعدالة ومعاقبة

ترى هل يعلم المواطن العربي أن شيعة العراق العرب أذا أرادوا شتم خصمومهم في معاركهم اليومية يوصمونه بأنه: (( عجمي /أيراني )) بلا جذور عشائرية معروفة، وهذه تعتبر في العراق شتيمة قاسية يستخدمها غالبية الشيعة في خصوماتهم وهي من أبسط الأدلة على عروبتهم؟
المجرمين... ودائما ما يخفق العقل العربي في التحليل والحكم المتوازن المتجرد منلوثة إستعباد التعصب الحزبي والطائفي وبراثن الغوغائية... فيبدو عقلا مثيرا للأشمئزاز والقرف وهو يتصرف عكس البديهيات والمنطق والحق!


المجتمع العربي حزين على أعدام مجرم وحشي كصدام حسين، وسبب حزنه لأن قسم من ضحايا هذا المجرم عبروا عن فرحتهم بتطبيق العدالة والقصاص من هذا المجرم... فأين الخطأ؟


أين الخطأ اذا كان أكبر نسبة عددية من ضحايا المجرم صدام هم من أبناء العراق الشيعة؟.. ترى هل ممنوع على العراقي الشيعي أخذ حقوقه في معاقبة المجرمين؟.. أين مفاهيم الشرف والضمير وقيم الاسلام التي يتشدق بها المجتمع العربي من جرائم المقبور صدام؟.. هل أصبح المجرمون في نظر المجتمعات العربية أبرياء طالما الضحية من ابناء الطائفة الشيعية؟!


علما أن ضحايا المجرم صدام في مدن: الموصل وديالى والرمادي من ابناء العراق السنة لايستطيعون التعبير عن فرحهم بصورة علنية بأعدامه خوفا من أيتام صدام وعناصر القاعدة والتكفريين الذين يتواجدون بكثافة في هذه المدن.


ويبدو ان هستيريا التعصب الطائفي قد أعمت الكثير وجعلتهم لايميزون بين شيعة العراق الشرفاء وهم الغالبية العظمى، وبين الأحزاب الشيعية العميلة للمخابرات الايرانية والمزدرين من شرفاء الشيعة العرب الأصلاء الذين هم أول من يحارب التغلل الايراني القذر في العراق، فهذه الاحزاب لاتمثل المجتمع العراقي الشيعي وهي عبارة عن مجاميع من اللصوص والعملاء والقتلة.


أما ابناء المجتمع العراقي الشيعي فهم العرب الأصلاء عمود الشعب العراقي وقلبه وروحه وعقله... والعراقي الشيعي هو الفنان والاديب والكاتب والرياضي والمواطن العلماني المتنور الحريص على وطنه والرافض للتعصب الديني الطائفي، وكذلك هو الرافض لهذه الاحزاب التابعة لإيران.


ترى هل يعلم المواطن العربي أن شيعة العراق العرب أذا أرادوا شتم خصمومهم في معاركهم اليومية يوصمونه بأنه: (( عجمي /أيراني )) بلا جذور عشائرية معروفة، وهذه تعتبر في العراق شتيمة قاسية يستخدمها غالبية الشيعة في خصوماتهم وهي من أبسط الأدلة على عروبتهم؟


أن الضمير العربي أنكشف عارياً بصورة مخزية في لحظة كان يمكن ان يكفر فيها عن أخطائه ويرتقي الى مستوى قيم الحق والعدالة والفرح بمعاقبة المجرم صدام حسين، مثلما أنكشف سابقاً في تأييد جرائم الارهاب والتفجيرات والقتل!!

خضير طاهر


[email protected]