أحاسيس إثر قراءة خبر في إيلاف عن قرار لوزارة الثقافة العراقية عدم نشر كتب الشعر: انقر هنا

يمضي مثلما يمضي الجميع الى بيوتهم ليعلنوا عن ممارسة الحياة
لكن هذا العائد المختلف يوقد شمعة وينتظر.
لربما تُطفىء الترحال قصيدة.
فللشعر نبوءة لا يعرفها الساسة، وبحرٌ لا يغوص به مسؤول
انه أوراق حانية تحلم بما سيكتبه الشجر.
هذا المختلف عن العائدين الى بيوتهم، يوقد شمعته عاشرة ً ويبقى متحديا،
متحديا ماذا ؟
سؤال يرحل معه ويعتصر قلبه ليصبح مشروع قصيدة
هذا الذي يختزل دهرا في سطر، قد يقف في نقطة ما، قد يتعكز على عصا الحياة ليتوهج كعنب مسكوب بكأس ويعلم ا لكلمات كيف تلبس الفضاء، يدور ويدور مستقطعا من رزقه وقوت عياله ما يدفعه لدار نشر.
هذا الذي اعترفت به الطرقات والأديرة وا لكؤوس وسكرت به الحياة يضيع في أروقة المنتفعين وفي ازقة سماسرة الكتاب.
ايها المختصِر دهرا في كلمة سيختصرك الناشرون
ويحك لمَ كفرت بربوبية الدولار
وبنبوّة الدينار
وبحقيبة مسؤول؟
فاحرق مخطوطتك ليمتلىء جيب ذلك المسؤول ا لكارثة الذي صرح :
لا وقت للشِعر
لا مشترٍ لقصيدة
لا حقيبة تمتلىء بشِعر
ويحك ا يها الشاعر اشترِ نفسك من كل هؤلاء وشجهم بمخطوطتك قبل ان يشجوا راسك، وقل لوزارة الثقافة مشروعك القادم بعيد عن الضوء.

انا الشعرُ
شبيهكم أ نا
من لا يعترف بي كافرٌ

أقمتُ عليه الحدَ
فارجموا رياحاً كافرة.