من دون مقدمات فجأة أصبحت المجتمعات العربية متحضرة جدا وانسانية جدا ورحيمة جدا وصارت
الأنسان السليم نفسياً وعقلياً يجب ان تصدر عنه أستجابة على شكل مشاعر أنتقام وتشفي وفرح بأعدام مجرم كصدام حسين.. اذ ان القيم الاخلاقية والانسانية التي يحملها هذا الانسان السوي الذي يتمتع بالصحة النفسية تدفعه لاأراديا الى رفض الظلم والاجرام والفرح بمعاقبة المجرمين بغض النظر عن هويتهم الدينية والقومية. |
كشفت ردود فعل النخب والجماهير العربية عن مغالطات كبيرة أصطبغت بصبغة قانونية واخلاقية... بينما هي في الحقيقة بالضد من طبيعة النفس البشرية ولايوجد ما يؤيدها في قوانين علم النفس، فالأطروحات التي ترفض تشفي وفرح ذوي ضحايا المجرم صدام بأعدامه هي أطروحات مثالية أنشائية لاتنطبق على النفس البشر السوية الطبيعية.
فالأنسان السليم نفسياً وعقلياً يجب ان تصدر عنه أستجابة على شكل مشاعر أنتقام وتشفي وفرح بأعدام مجرم كصدام حسين.. اذ ان القيم الاخلاقية والانسانية التي يحملها هذا الانسان السوي الذي يتمتع بالصحة النفسية تدفعه لاأراديا الى رفض الظلم والاجرام والفرح بمعاقبة المجرمين بغض النظر عن هويتهم الدينية والقومية.
أما الذي لا يشعر بالفرح لحادث أعدام مجرم من وزن صدام فأن هذا الشخص مؤكد مريض بمرض بلادة المشاعر وتحجرها الناتج عن مرض الشيزوفرينيا / أنفصام الشخصية الذي يجعل المصاب به لايشعر بتأنيب الضمير ومشاركة الأخرين لمشاعر الألم والفرح.
هل غالبية أفراد المجتمعات العربية مريضة نفسياً؟.. هذا مؤكد والدليل هذا التأييد العارم للأرهاب وللقتلة المجرميين من أمثال: ابن لادن والزرقاوي وحسن نصر الله وصدام حسين!
أما التشدق بأن العقوبة يجب ان تكون من أجل تحقيق العدالة وليس الأنتقام فهو الجهل بعينه وعبارة عن تلاعب بالألفاظ.. فأساساً فلسفة العقوبة تشمل تحقيق العدالة وحماية المجتمع وردع المجرمين وتطييب خاطر ذوي الضحايا وأدخال الفرح الى قلوبهم والتنفيس عن همومهم واحزانهم، وبالتالي فأن هذا التفريق ما بين تطبيق العدالة والانتقام هو من قبيل الأنشائيات البائسة والمثاليات الفارغة التي تسكن العقل العربي.
وعلينا ان نتذكر أن أحد أسماء الله الحسنى هو ((المنتقم)) مما يعني ان الانتقام ينقسم الى قسمين: قسم شرير للأنتقام من الأبرياء الشرفاء، والقسم الأخر الانتقام النبيل المقدس من الشر والأشرار وقد كانت عملية أعدام المجرم صدام عملية أنتقام نبيل من مجرم شرير أنتقم منه الله تبارك وتعالى وأخزاه في الدنيا والآخرة.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات