عبر التاريخ سعى الرجل الى طمس الصفات الانسانية العظيمة للمرأة التي تتفوق بها عليه، وقد كان قمة التآمر على المرأة حينما تم وضع مقاييس ذكورية يتم بموجبها قياس جدارة المرأة وصفاتها!

عالم النفس الفرنسي (( بيير داكو )) اشار الى هذه الخديعة الذكورية، وتساءل ماذا لو تم النظر الى الرجل قياسا الى ماينقصه مقارنة بالمرأة؟.. وهذا المنهج الثوري الذي طرحه داكو فطن الى اللعبة الازلية.. لعبة وضع مقاييس ذكورية يضعها الرجل لقياس مزايا وعيوب المرأة من وجهة نظره هو وليس كما هي بحسب حقيقتها الانثوية الفطرية الطبيعية.

عالم النفس داكو عدد في كتابة (( المرأة.. بحث في سايكولوجية الاعماق )) وهو أعمق كتاب تحليلي مترجم الى اللغة العربية حول المرأة.. عدد الكثير من الصفات التي تتفوق بها المرأة على الرجل واسماها صفات متميزة قياسا الى صفات الرجل نذكر منها :

- الابداعات الداخلية
- خلق الحياة الحياة
- الجنسية
- النضج السريع
- قوة النفس
- حس التدين
- الذكاء الاجمالي
- الوضوح النافذ
- الصبر
- الحس السليم
- الفهم الانساني
- الوجود العميق

وفي كتابه : (( خلق المرأة )) ذكر المؤلف (( ماريون )) صفات أخرى تتفوق بها المرأة على الرجل منها :

- الحاسة السادسة
- الطاقة اللغوية
- الحس الجمالي
- العاطفة
- التنظيم


ويستطيع الرجل ان يكتشف الكثير من المزايا والصفات العظيمة التي تمتلكها المرأة وتتفوق بها عليه لو تخلى عن منهجه الذكوري الذي سجن في داخله المرأة واخذ يحلل شخصيتها ويحاكمها وفق منطقه هو، بينما البحث العلمي ومعرفة الحقيقة تتطلب النظر الى المرأة كما هي وفق منطقها الانثوي الخاص.

فعلى سبيل المثال : العاطفة الانثوية حسب شخصية المراة ووظيفتها في الحياة هي ميزة عظيمة وليست عيبا ومنقصة كما يصورها المنطق الذكوري، فلو تخيلنا الأم أو والزوجة بلا عاطفة ومجرد كيان جامد متخشب.. تصوروا مقدار حجم الكارثة الأسرية التي ستقع على الاطفال والزوج!

لايكفي أعتراف الرجل بمزايا المرأة.. وانما المهم ان تعترف المرأة هي بمزاياها وتثق بقدراتها، وكما يقول داكو.. ان تنظر المرأة الى الانوثة على انها هوية وميزة انسانية وليست منقصة تجعل المرأة تشعر بالنقص.

خضير طاهر

[email protected]