* بوش قدم ميزانية حكومته لإعتمادها فى الكونجرس الأمريكى وبها بند مصاريف العراق وأفغانستان للعام الحالى وقدره فقط مائتين وخمسة وثلاثين بليونا من الدولارات!
لو تم تقسيم هذا المبلغ على كل أسرة عراقية حسب متوسط أفراد خمسة أبناء وأبوين لنال تلك الأسرة سبعين ألف دولار بالتمام والكمال. ( حاصل قسمة مائتى الف مليون دولار على عشرين مليون عراقى)...
لو جمعت هذه المبالغ مع المبالغ السابق صرفها خلال الأربع سنوات الماضية فقد تدرك مبلغ عبط هؤلاء الأمريكيين!؟
ويقولون أن الأمريكان جاؤوا للعراق للإستيلاء على ثرواته!؟
أتمنى ان لا يوافق الكونجرس على إعتماد هذه المبالغ، وأتمنى أن يتمكن من إجبار بوش على الإنسحاب من العراق فورا، ليرى الذين ظلموا أى منقلب سينقلبون...
* بالمناسبة بلغت المساعدات الأمريكية لمصر خلال ثلاثين عاما أى منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد ما مقداره ستون ألف مليون جنيه فقط! بالناسبة أيضا تبلغ المساعدات الأمريكية التى كانت تقدمها أمريكا للسلطة الفلسطينية ما مقداره ثلثى الميزانية الفلسطينية.. أى أن بين كل ستة أطفال فلسطينين أربعة منهم يولودون ويأكلون ويتعلمون ويتطببون ويسيرون فى شوارع ويقطنون فى منازل بكاملها من عرق الشعب الأمريكى (العدو)! ومنذ تولت حركة حماس السلطة خفضت أمريكا مساعداتها بمقدار الربع فقط وهو الجزء الذى كان يقدم عدا ونقدا وذلك حتى لا يساء أستخدامه فى تمويل العمليات الإرهابية.
* بالمناسبة أيضا والشىء بالشىء يذكر، بلغت المساعدات الأمريكية لأوروبا من بعد الحرب العالمية الثانية، وهى المساعدات التى أعانت أوربا على النهوض من الدمار الشامل والعودة لتكون أوروبا التى نراها اليوم. بما فى ذلك ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وغيرها، كلها كلها ساعدتها أمريكا فيما عرف بمشروع مارشال بمبلغ ستين بليون دولار فقط لا غير..! ولكن شتان بين إستخدام واع وشفافية وضمير، وبين تدين مظهرى وسوء أدب وسفه وتبذير...!
* تونس الخضراء الجميلة، وإمارة دبى نموذجان للتقدم الباهر والنجاح الزاهر. لا أعرف كثيرا عن نظام الحكم فى دبى ولكنى أعرف يقينا أنه سواء فى تونس الخضراء او دبى الزاهرة ليس حكما ديمقراطيا حسب المعايير التى نعرفها.. أيضا أعرف يقينا أن البلدين تقطنهما أغلبية تدين بالإسلام، بل والسنى الحنيف منه. إذن أسباب تأخر اوطان العرب الأخرى ليست غياب الديمقراطية، ولا هى أيضا فى الإسلام في حد ذاته... هل تكون المشكلة فى أن البلاد الأخرى تسود فيها الدعوات العنصرية الفاشستية التى لا تعترف بالآخر!؟ هل ما يمتاز به هذين البلدين هو فقط عدم تواجد جماعات إخوان الخراب بهما؟ هل كسبت تونس أم خسرت بتبنى القوانين الحداثية التى تؤمن بحقوق المرأة؟ هل ربحت تونس أم خسرت عندما حولت جامعة الزيتونة لجامعة علم حقيقى وليس معملا لتخريج الإرهابيين!؟ هل تقدمت دبى أم تاخرت عندما أمنت حق كل إمرأة فى أن تقرر بحريتها إن كانت تريد أن ترتدى شادور أم بكينى، وحق الكل فى أن يعمل ويسعى نحو السعادة!؟
* بالمناسبة، حق الشخص فى أن يسعى نحو السعادة هو حق أصيل منصوص عليه فى وثيقة إعلان الإستقلال الأمريكية!
عادل حزين
نيويورك
[email protected]
التعليقات