تقصدت كتابة عنوان هذه المقالة من اجل القاريء العربي الذي لايعرف شيئا عن طبيعة واخلاق وسلوك شيعة العراق العرب مما يجعله يظلمهم كثيرا وربما يشارك ويفرح في قتلهم بالمفخخات!
يقود حاليا مجموعة من أهالي مدينة كربلاء الشيعة العرب حملة انسانية للمطالبة باطلاق سراح صابر الدوري مدير جهاز الاستخبارات العسكرية في زمن نظام صدام الذي يحاكم الان في محكمة الانفال ببغداد وهو عراقي عربي من الطائفة السنية. والجدير بالذكر ان الموقع الذي يتبنى هذه الحملة يشرف عليه شخص من اهالي كربلاء ايضا.
والدافع الذي دفع بعض اهالي كربلاء الى هذه الخطوة النبيلة الشريفة هو ان صابر الدوري سبق له العمل بمنصب محافظ لمدينة كربلاء في زمن نظام صدام، وكان خلال فترة تسلمه لمنصبه في منتهى الانسانية مع اهالي كربلاء حيث قدم الكثير من الخدمات للمدينة والناس دلت على وطنية الدوري وطيبة قلبه وحبه للعراقيين بعيدا عن التعصب الطائفي.
ومن يعرف كيف تسلط الدوريون على رقاب الشعب العراقي، وكيف تسلموا المناصب العسكرية والامنية والحزبية لدرجة صار لقب دوري يقترن بالاجرام والقتل في زمن نظام المقبور صدام.. من يعرف هذه الحقائق ستصيبه الدهشة وعدم التصديق من الحملة الشجاعة والشريفة لأهالي كربلاء في الدفاع عن شخص يعتقدون أنه مظلوم ويستحق البراءة.
كما أوضحنا سابقا في مقالة بعنوان: (( سايكولوجية طيبة مشاعر الشيعة )) في ايلاف، فأن الشيعي منذ ولادته ولغاية مماته وهو يتربى على قيم نصرة الحق والعدالة وكراهية الظلم والباطل، وشعور الشيعي العراقي العربي تحديدا بالاضطهاد طوال تاريخه جعله كائنا شفافا صوفيا مسالما يكره الظلم ويتعاطف مع المظلومين ويدافع بقوة عن الحق والعدالة.
ويجب التفريق دائما ما بين الاحزاب الشيعية وما بين شيعة العراق العرب، فالاحزاب الشيعية لاتمثل شيعة العراق واخلاقهم، وانما هي مجموعة من العصابات واللصوص والقتلة والعملاء للمخابرات الايرانية وهم منبوذون ومحتقرون في المجتمع، بينما شيعة العراق العرب أكثرهم من الشرفاء الوطنيون وهم روح العراق وقلبه النابض بالحياة اذ أكثر الكتاب والادباء واهل الفن والرياضة من شيعة العراق العرب، ومن دافع بدمه عن العراق أكثرهم من الشيعة، ومن بنى المعامل وزرع الحقول أكثرهم من شيعة العراق.
فتحية الى كل مواطن عراقي شيعي شريف يعلن يرفض بأعلى صوته للتدخل الايراني، ويرفض بأعلى صوته سيطرة اللوبي الايراني المكون من المرجعية والاحزاب الشيعية على شؤون العراق، وكل شرفاء العالم بأنتظار ثورة شيعة العراق العرب الشرفاء ضد هيمنة المرجعية والاحزاب الشيعية وتحرير العراق من دنس التدخل الايراني ورجس أزلامه.
خضير طاهر
التعليقات