* القرآن هو كلام الله المحكم المفصل البين الميسر الذى لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه فهو تنزيل الله العزيز الحميد،
* والقصص القرآنى جزء عظيم لا يتجزأ من كتاب الله العزيز، ولأن القصص القرآنى هو تاريخ كتبه الله فى القرآن فهو القصص الحق وبكل دقة وبكل تفصيل،
فهو ليس كالتاريخ الذى يكتبه المؤرخون وقد تلعب الأهواء فيه كل ملعب وتتداخل فيه المصالح وتذهب كل مذهب، ولكنه ndash; القصص القرآنى ndash; هو القصص أى التاريخ الحق بكل حذافيره صغيرأ كان أو كبيراً.
* يقص علينا قيوم السماوات والأرض قصة نبى الله يعقوب وهو حفيد أبى الأنبياء إبراهيم الذى كرمه الله بأن جعله خليله وأراه ملكوت السماوات والأرض وأراه كيف يحيى الموتى وجعل فى ذريته النبوة والكتاب، فكان من ذريته يعقوب أو إسرائيل باللغة العبرية لأنه إبن إسحق ابن إبراهيم وفى هذا يقول القصص القرآنى عن زوج نبى الله إبراهيم حين بشرها الملائكة بأنها ستحمل وتلد إسحق ثم ينجب إسحق حفيدهم يعقوب عليهم السلام:
)) و َامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ )) هود 71
ولأن يوسف هو ابن يعقوب بن اسحق بن إبراهيم ( ص) تجد القصص القرآنى يقول على لسان يعقوب بعد أن روى له ابنه يوسف قصة الرؤيا التى رأى فيها أحد عشر كوكباً والشمس والقمر له ساجدين فقال له أبوه يعقوب:
((وكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) يوسف 6
* وعندما كان يعقوب يحتضر للوفاة أحضر أولاده الإثنى عشر ووجه لهم هذا السؤال:
((أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )) البقرة 133
* يقول الله تعالى عن نبيه ورسوله وخليله إبراهيم وعن ذريته:
(( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {84}وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ {85 الأنعام 84: 85
الآيتان الكريمتان السابقتان من سورة الأنعام تتحدثان عن نبى الله ورسوله إبراهيم و نفهم منهما أن موسى وهارون وسليمان وداوود وأيوب ويحيى وعيسى وإلياس هم أنبياء من ذرية إبراهيم عليه السلام وهم أنبياء بنى إسرائيل لأنهم أحفاد يعقوب أو إسرائيل
ابن إسحق ابن إبراهيم عليهم جميعأ الصلاة والسلام.


* وقصة يوسف وإخوته يعرفها الجميع منذ أن حقدوا عليه لا لشىء إلا لأن اباهم ( يعقوب ) يحب الصغيرين يوسف وأخيه أكثر منهم من وجهة نظرهم حيث قالوا:
((إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ )) يوسف 8
وقرروا شيئأ خطيراً للتخلص من يوسف:
(( أقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ )) يوسف 9
* ونفذوا قرارهم وألقوا به فى بئر على طريق القوافل حتى يتم التخلص منه سلمياً بلا قتل وتحقق لهم ما ارادوه فأخذته إحدى القوافل السيارة وباعوه ليستقر فى بيت عزيز مصر:
((وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ )) يوسف 19


(( َشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ )) يوسف 20
(( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )) يوسف 21
* وهكذا مكّن الله لنبيه يوسف فى الأرض وليعلمه من تأويل الأحاديث
وقصة يوسف وامرأة العزيز معروفة أيضأ وكانت نهايتها هو الحكم بسجن يوسف ظلماً طبعأ حيث لبث فى السجن بضع سنين، وفى السجن قابل الرجلين المسجونين ومن خلال عشرتهما معه عرفا أنه صديق نبى حيث كان ينبؤهم بما سيأكلونه فى السجن قبل أن يأتيهما:
((ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ )) يوسف 28
(( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )) يوسف 36
ولم يتأخر يوسف النبى عن تأويل رؤاهم فقال لهم:
(( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ {41})) يوسف 39
* ثم لم ينسى يوسف أن يوصى الرجل الذى سيعمل ساقياً للملك خمراً فقال له ( اذكرنى عند ربك ) أى طلب يوسف من الرجل أن يحكى قصته للملك عسى أن يكون هناك مخرج له من السجن وإظهار براءته من تهمة التحرش بامرأة العزيز ولقد كان له ما اراد ولكن بعد فترة نسيان انتابت الرجل الذى لم يتذكر يوسف إلا بعد أن رأى الملك رؤيا عجزوا جميعاً عن تفسيرها له فكان من زميل يوسف سابقاً فى السجن أن تذكر يوسف الصديق -بتشديد الدال- فقال للملك ( أنا آتيكم به فأرسلون ) أى سوف أحضر لكم من يفسر هذه الرؤيا العويصة ثم ذهب ليوسف فى سجنه فقص عليه رؤيا الملك وطلب منه تفسيرها ففعل وعاد الرجل إلى القوم فرحان جذلاً بما لديه من معلومات، أعجب الملك بيوسف فطلب تقريبه منه ولكن يوسف اشترط ظهور براءته من تهمة التحرش بامرأة العزيز أمام الجميع فكان له ما أراد وأعزه الله تعالى وآتاه الملك وصار وزيراً على خزائن الأرض أى ارض مصر ومكن الله ليوسف فى الأرض،
*
جاء إخوة يوسف العشرة الكبار ليستبدلوا ما معهم من بضاعة وغزل و منسوجات اشتهرت بهم بلاد الشام بقمح وشعير وأرز وغيره من خيرات مصر، وعندما دخلوا على عزيز مصر ( يوسف ) عرفهم وتأكد أنهم أخوته ولكنهم لم يتعرفوا عليه، ووضع خطة بحيث يستطيع بها أن يستقدم أهله أجمعين من البدو إلى مصر بلاد الحضارة والتقدم والرفاهية فى ذلك الزمان، فطلب منهم إحضار أخيهم الصغير من أبيهم وإلا فلا كيل لهم عنده فعادوا إلى أبيهم وقصوا عليه قصة هذا العزيز فبدأ يعقوب النبى يستيقن أن إحساسه لم يخب فى أن يوسف لا يزال حيأ ووافق على إرسال أخيهم الاصغر معه، وكان ماكان من وضع السقاية فى رحله ثم أذن مؤذن ايتها العير إنكم لسارقون، قالوا واقبلوا عليهم ماذا تفقدون ؟؟ قالوا نفقد صواع الملك أى السقاية ولمن جاء به حمل بعير أى هدية حمل جمل من الحبوب لمن يحضر لهم صواع الملك، وبدأ يوسف بتفتيش الرحال وبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه كنوع من التمويه واستخدام الذكاء حتى لا يشكوا فى أن مسألة إختفاء
الصواع مدبرة من قبل يوسف نفسه، ثم أخرج الصواع ( السقاية ) من رحل أخيه الصغير، وتم تنفيذ القانون المصرى عليه وهو أن يؤخذ مقابل ما سرقه، وهى شريعة غريبة كانت تطبق حينئذ فى تلك العصور الغابرة وهى أن يستعبد الإنسان مقابل ما سرق، ولكن يوسف له غرض أكبر من ذلك بكثير وهو إستقدام أبيه وأمه وإخوته وأهله أجمعين.
* تحقق الحلم ( أو رؤية يوسف حين كان طفلأ ) وجاء يعقوب وأبناؤه العشرة وانضموا فى مصر ليوسف وأخيه وعاشوا فيها وأخذوا حظهم من العيش والرفاهية والحرية الدينية وحرية الدعوة إلى الله تعالى دون مكائد أو مشاكل أو تنغيص، وبفضل يوسف فى مصر صارت لأبناء يعقوب كلمة ووجود عظيم، مما أثار حفيظة أهل البلد عليهم طوال فترة وجود يوسف ولعدة قرون أخرى حتى تخلصت مصر من إحتلال الهكسوس الذى كان يسيطر على مصر فى فترة وجود يوسف بها،
* قبل قدوم يوسف وابيه وإخوته على مصر لم يكن هناك فى مصر ما يعرف ببنى إسرائيل ولكن بعد قدومهم واستيطانهم لمصر عرفوا ببنى إسرائيل أو ابناء يعقوب. ولما طرد الهكسوس من مصر وحكم مصر ملوكأ من أهلها تم اضطهاد ذرية يعقوب أو بنى إسرائيل، وصارت عادة فى هؤلاء الملوك أنهم يستعبدون بنى إسرائيل ويذيقونهم سوء العذاب، ويسخرونهم فى أشق المهن وأصعبها، ووصل بهؤلاء الملوك الأمر إلى تقتيل أبناء بنى إسرائيل واستحياء نسائهم، فأرسل الله نبيه موسى ليخلصهم من هذا العذاب المهين، وقصة موسى وفرعون معروفة، ويطول شرحها وكان من أهم ما قاله موسى للفرعون الكافر:
((فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى )) طه 47
* ولما أغرق الله فرعون وجنوده فى اليم عندما خرجوا لقتل موسى ومن معه من بنى إسرائيل ونجح موسى بفضل الله ونصره وخرج ببنى إسرائيل هارباً من مصر من بطش وظلم الفرعون ثم مع مرور الزمن نسى بنو إسرائيل نعمة الله عليهم وكيف أكرمهم وجعلهم ملوكأ ونجاهم من بطش الفرعون المجرم ولكنهم نسوا كل ذلك واتخذو ا العجل يعبدونه من دون الله وأجرموا وأشركوا وارتكبوا الفواحش فى حق بعضهم فكان موسى يذكرهم بنعمة الله عليهم قائلاً:
((َإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ )) إبراهيم 6
* ولكنهم تمادوا فى ظلمهم وشركهم وكفرهم حتى يومنا هذا وتطاولوا على رسل الله من بعد موسى فقتلوا بعضهم وكذبوا البعض الآخر، بل وتطاولوا على الله تعالى إذ قالوا والعياذ بالله:-
( يد الله مغلولة )، وقالوا عليهم اللعنة ( إن الله فقير ونحن أغنياء ) فشتت الله شملهم وأذلهم وفرقهم بددأ وجعل الدائرة عليهم لأنهم بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار.
وكان نبى الله يعقوب أو إسرائيل قد حرم على نفسه بعض أنواع الطعام باجتهاد خاص منه وبلا وحى من الله يقول الله فى ذلك:


((كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) آل عمران 93
وكان آخر نبى أرسل من بنى إسرائيل هو عيسى بن مريم عليه السلام يقول تعالى:
((وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) آل عمران 49
* كان لابد من سرد قصة يوسف وإخوته لأنهم أبناء إسرائيل أو يعقوب عليه السلام، وكان حتماً علينا أن نتعرض لقصة يوسف وإخوته فى عجالة حتى إستقدامه لأبيه وأمه وإخوته من البدو إلى مصر ليكونوا فى مصر ما عرف بعد ذلك باسم بنى إسرائيل الذين عاشوا فى مصر حقبة زمنية كبيرة حتى أذلهم ملوك الفراعنة واستعبدوهم وقتلوا أبناءهم واستحيوا نساءهم إنتقاماً منهم وحقداً عليهم لما حصلوا عليه من جاه وعز فى أيام يوسف وبعده فكان أن أرسل الله موسى وهارون لتخليص بنى إسرائيل من بطش الفراعنة والخروج بهم من مصر إلى سيناء ثم قصتهم المعروفة بعد وفاة موسى عليه السلام مع أنبيائهم وحتى آخر نبى فيهم وهو المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام.
مما نسبق نخلص إلى أن إسرائيل هو نبى الله يعقوب عليه السلام ولكن كلمة إسرائيل ليست لساناً عربياً لأنها كلمة عبرية بمعنى عبد الله.


Hassan Ahmed Omar
egyptian writter
http://abohamdy.blogspot.com
عاشق الحب والسلام