كما هو معلوم ان الفقه هو نتاج رجال الدين، والفقه دائما يتأثر بالمناخ الاجتماعي والسياسي والثقافي والصراعات الدينية زائدا أسقاط سايكولوجية رجل الدين من حيث مزاجه وطباعه وعدوانيته وامراضه النفسية على الفقه.

يوجد في الفقه الاسلامي - بكافة المذاهب - مفهوم خطير اجرامي يدعى (( الترس )) والذي يعني استباحة قتل المدنيين الاطفال والنساء والشيوخ لتحقيق مصلحة معينة كأن تكون دعاية اعلامية او اثارة الذعر بين الناس، ومفهوم الترس الاجرامي على سبيل المثال : يعتبر ملايين الناس في العراق رهائن ويجوز قتلهم طالما تؤدي جرائم المفخخات والتفجيرات والقتل الى زعزعة الامن والاستقرار.

وتعتمد المخابرات الايرانية في دعم عناصر القاعدة والتكفيريين وبقايا البعث والميليشيات الشيعية... على مفهوم الترس الذي بموجبه تقوم ايران بدعم هذه الحركات الارهابية بالمال والسلاح والمخططات، فأيران ليس لديها اي مانع اخلاقي او ديني حتى لو تم إبادة الشعب العراقي كله طالما جرائم التفجيرات والقتل في العراق تبعد الخطر عن نظام الملالي!

وتعبيرا عن أيمان نظام الملالي في ايران بمفهوم الترس.. صرح احد ابرز الفقاء الايرانيين المدعو (( جنتي )) قائلاً : لاتوجد مشكلة حتى لو قتل عشرة ملايين عراقي دفاعا عن مصالح ايران!!

وما يجري من عمليات قتل جماعي للمدنيين من قبل عناصر القاعدة والتكفيريين وبقايا البعث والميليشيات الشيعية... يتم بدعم مباشر من التحالف الايراني السوري، ويستمد شرعيته من مفهوم الترس الاجرامي.

بالرجوع الى تاريخ ومحتوى الفقه الاسلامي الذي أنتجه رجال الدين.. سنجده مليئاً بالاحكام والفتاوي المتخلفة الظلامية التي تتعارض مع مايريده الله تعالى للانسان من تنظيم لحياته وسعادتها، فالفقهاء كانوا ومازالوا سببا في تمزيق المجتمعات من خلال بدعة انتاج المذاهب واصدار الفتاوى والتحريض على المشاكل والخراب والقتل.

ان الواجب الشرعي يدعوا كافة المسلمين الى عبادة الله وحده بعيدا عن هرطقات وهذيانات رجال الدين، وكذلك على الجميع فحص وتنقية مفاهيم الدين من الافكار العدوانية الاجرامية التي تدعوا الى الحروب والقتل وتنشر الكراهية والحقد، فمع وجود الدولة الحديثة والقوانيين والمجتمعات الدولية... يجب على العقل المسلم ان يغادر لغة الجهاد وغيرها مادام توجد دولة وأمم متحدة وقوانين ودبلوماسية.

خضير طاهر

[email protected]