منذ شهرين دأب موقع ألكتروني عراقي شهير ومستقل بنشر مقالات تُثير الهمّة والعزم في نفوس ذوي الجاهّ والنفوذ المتشددين ضد البعث والصداميين وبعض الطائفيين من الشيعة في الحكومة العراقية الحالية لإطلاق سراح أو تبرئة المتهم الثالث أو الرابع في جريمة الأنفال العسكرية،الفريق الركن صابر عبد العزيز الدوري مدير الإستخبارات العسكرية السابق في عهد الثمانينيات الدموي إبان الحكم الصدامي الحربي، والذي يخضع الأن لمحاكمة عراقية جنائية تحت إسم (المحكمة الجنائية العراقية العليا )،المحكمة نفسها حكمت على قاتل البشر ومبيد البيئة (صدام ) بالموت شنقا ً.

بعض من كتبوا،قالوا لقد كان صابر الدوري رحيما ً عطوفا ً على كربلاء بعد أن عينه صدام محافظا ً لكربلاء إثر فشل الإنتفاضة الشعبية التي ُسميت( شيعية ) في عام 1991 بعد نكبتي الكويت والعراق معا ً،ونشر أحد الكتاب صورة لمراقد كربلاء المقدسة وهي مضيئة في فترة الوالي صابر الدوري،وكأن أضوية الحسين والعباس إختفت حتى مجيء الدوري الذي أعلن الكهرباء لهما،مما إضطر أحدهم ومن شديد ولائه على تسمية المتهم صابر الدوري بـ(صابر الكربلائي)،فالعاطفة والعشائرية والنخوة والمحسوبية والمنسوبية وفساد الطباع والغلّ والنفاق لاتتعلق بقانون يخضع له الجميع،وخاصة من تعود أن يعيش في بلاد الرافدين!!.

في مشكلة صابر الدوري ودعاته من الكربلائيين، تبرز لدينا مشكلة القانون في العراق وليس الإرهاب، وكذلك ليس الفساد، فحسب ما نعرف الأن فإن جميع الوجهاء المحليين فاسدين عظما ً ولحما ً وكذلك كتابهم وممثليهم، وكذلك ممثليهم في بغداد، أو الناس في كربلاء نفسها،فمتى يتم وصف جنرال صدامي بعثي إستخباراتي حربي بـ(إبن كربلاء الأغر )، وكيف يتم وصفه بخادم (الحسين )، وإذا إقتنعنا بأمر الناس وعشائر كربلاء،فهل يقتنعون بحاكم لكربلاء جديد من مدينة أو عشيرة صابر الدوري الأن،ويرفضون محافظهم الذي (منهم وفيهم )،والآن في الحكم الديمقراطي الشيعي وهم أبناء العباس والحسين...، كيف يبنى العراق بالكلام المنافق ومقولات العم والخال..؟، وهل هناك عراقيون أم عشائر..؟،عراقيون أم أفراد،عراقيون أم مدن؟ عراقيون يشتمون الأكراد بسبب الدوري،أم عراقيون يفرحون لكردستان بدون الدوري وأمثاله؟ لماذا لايقرأ كربلائيو صابر الدوري التاريخ؟.

والأكثر تمويها وصفاقة وتفاهة ونفاقا ً أن يقوم الموقع ذاته بنشر رسالة لعشائر تكريتية تساند صابر الدوري معنونة الى أهالي وشعب كربلاءوتشكرهما على ما فعلوه تجاه (صابرهم ) وتصف الرسالة أهل كربلاء وأيضا ً النجف،من إنهم أصحاب التاريخ وأبناء علي وquot;الكرارquot;،وأبناء ثورة العشرين،وهم أصحاب الشرف والهمم والنفوس الزكية،وأصحاب المراجل،والذين...الخ،من فذلكات إبداع المديح الكاذب الذي لاينم سوى عن مصلحة، ومصلحة ليست إنسانية،بل تجارية،أي بمعنى quot;أعطونا هذا..نعطيكم هذا quot;،والمعنى أطلقوا (صابر ) لنا ولكم منا (العطايا ) بعدم قتل أتباع( قبور كربلاء ) وبذلك سوف تستمر أعمالكم على الزوار ومطاعمكم وفنادقم بالعمل،فنكسب وتكسبون.

المهم من الأمر إن هناك محاكمة، وإذا كان بعض الكربلائيين من الوجهاء وكتابهم يخالفونها، فعليهم التيقن والطعن بالمحكمة وقضاتها، أما توجيه الرأي العام العراقي عبر موقع ألكتروني مقروء كمحاولة للضغظ على القضاة والحكومة المرتبكة بالفساد والإرهاب،لإطلاق سراح متهم بالتأمر على قتل ألاف من الأكراد والعراقيين،فسيكون الأمر مقززاً ومصلحيا ً..أليس كذلك سادتي وسيداتي
الأكارم؟

واصف شنون