تقطع لجان التخدير الحكومية قارات العالم واحدة تلو الأخرى لتخدير عدد كبير من نشطاء الأقباط فعقدت منذ شهرين لقاءات مع أقباط كندا وأمريكا بواشنطن ونيوجيرسى، ومنذ شهر في فرنسا، ويوم الجمعة الثاني عشر من يونية في النمسا، والسادس عشر منه سوف تعقد جلسة مع اقباط جنيف، والسابع عشر في زيورخ بسويسرا جاءت بالطبع لتخدير الأقباط ليس بأقراص مخدرة بل بمعسول الكلام مثل النسيج الواحد، والشعب الواحد، والمستقبل الواحد، وبالطبع ستسمع كلمات براقة مثل طبيبي الخاص مسيحي، وأعز صديق لي مسيحي، بالطبع مع وعود أخرى أشد إبراق مثل كل شيء من حسن لأحسن، والإصلاح يحتاج لوقت، ونحن نسير في طريق الإصلاح quot;بالطبع ليس بسرعة السلحفاء لأنها أسرعquot; وبالطبع سيتحدث الأقباط عن همومهم ومشاكلهم المتزايدة عددياً والمؤلمة إنسانياً، ومن العجيب في تلك اللجان جهلها بأن العالم أصبح قرية صغيرة للأسباب الآتية:
1- وعود براقة للنشطاء الأقباط في أمريكا، والعكس على أرض الواقع تجده مستقراً مثل اعتقال ثلاثون قبطياً في قرية بنى حنس بتهمة الصلاة بدون تصريح لكونهم محرومين من كنيسة للصلاة فيها، فالصلاة في منزل أحد الأقباط لا بد لها من تصريح!!!
2- إصدار فرمان برلماني لقتل الخنازير وتكاتف المجلس الموقر سيد قراره مع نواب المحظوظة في سرعة البرق للقضاء على الثروة الحيوانية للأقباط تحت مسمي quot;القضاء على أنفلونزا الخنازيرquot;.
3- ترى الدولة أن مشاكل الأقباط هي يجب حلها من الداخل فلماذا يقطعون إذاً تلك الآلاف من الأميال للخارج متظاهرين بمحاولات الحل مع أقباط الخارج فهل أصيب النظام بحوَل مزمن نتيجة اضطهاد الأقباط؟
4- طمس الهوية القبطية في شوارع وقرى المحروسة مثل حارة منقريوس بالوايلي الكبير إلى حارة الشهداء بعد إنشاء زاوية الشهداء، وتغيير اسم قرية دير أبو حنس إلى قرية النعناع.
5- تخوين الشرفاء الأقباط بإصدار كتب تنال منهم مثل كتاب الجنرال يعقوب.
6- تعنت محافظ أسيوط في تصريحه ببناء كنيسة الأنبا أنطونيوس، وفي نفس الوقت تم بناء جامع ملاصق للكنيسة الآيلة للسقوط.
7- استمرار مسلسل خطف بنات الأقباط وتصريح محافظ الغربية اللواء عبد الحميد الشناوي بأكاذيب في برنامج 90 دقيقة مع معتز الدمرداش.
8- حكم محكمة القضاء الإداري يوم السبت برفض الدعوى المقامة من ماهر المعتصم بالله الجوهري لإثبات تغيير ديانته من الإسلام إلى المسيحية، وتغيير اسمه إلى laquo;بيتر إثناسيوسraquo;.
أخيراً
لن تفلح اللجان التخديرية في تخدير نشطاء الأقباط لأن الجميع يعرف أن اضطهاد الأقباط بمصر من إنتاج وإخراج وتنفيذ النظام مع الجماعة المحظوظة وجماعات الجهاد.
وبالنهاية أقول لتلك اللجان إن الحل في المنبع وليس في المصب فمشاكل الأقباط في مصر يتم حلها على أرض الواقع وليس عند المصب تحل عند الفعل وليس على عند رد الفعل.
quot;الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشلquot;.
ملحوظة
تشابك عدد من نشطاء النمسا مع الوفد quot; لجان التخدير quot; كلاميا بسبب كذبهم الفاضح وادعاء أن الأستاذ ممدوح نخلة مسؤول عن حبس أبونا متاؤس خمس سنوات مع الأشغال الشاقة.
رفضت المشاركة في تلك الجلسات لسببين أولهما إنني غير قابل للتخدير ثانيا لدى القدرة على التعامل مع من لديهم حول البصري وليس الحول السياسي أو التقية السياسية.
مدحت قلادة
التعليقات