طهران: رأى المستشار الثقافي للرئاسة الايرانية مهدي كهلور الاثنين في تقدير فيلم quot;برسيبوليسquot; للايرانية مرجان ساترابي في مهرجان كان الدولي حيث نال جائزة لجنة التحكيم، دليلا على quot;كراهية مريضة للاسلامquot;.

ونقلت وكالة انباء فارس عن المسؤول الايراني قوله ان quot;جذور كراهية الاسلام في المفهوم الغربي المرضي تنبع من فرنسا وانتاج فيلم برسيبوليس المعادي لايران وتمجيده في مهرجان كان يتفق مع هذا المنطقquot;. واضاف ان الفيلم quot;عمل تخريبي للثقافة الايرانية ولن يكون الاخير في سلسلة الافلام المعادية لايرانquot;.

وتنقل الفرنسية الايرانية الاصل مرجان ساترابي في فيلم الرسوم المتحركة quot;برسيبوليسquot; سيرتها الذاتية وقد ساعدها في اخراجه فانسان بارونو.يروي هذا الفيلم باسلوب مفعم بالحيوية والعذوبة حياة شابة من ابناء الطبقة البرجوازية في طهران ترغم على ترك بلدها بعد قيام الثورة الاسلامية عام 1979.

ويبدو النظام الايراني في هذا الفيلم شديد القمع للحريات الفردية ولا سيما للحريات النسائية. وفاز الفيلم الاحد في كان بجائزة لجنة التحكيم مناصفة مع فيلم quot;ضوء صامتquot; للمكسيكي كارلوس ريغاداس. وكانت ايران احتجت على اختيار هذا الفيلم بين الافلام المتنافسة في مهرجان كان السينمائي.

واكدت مؤسسة تابعة لوزارة الثقافة الايرانية ان quot;مهرجان كان هذه السنة اختار فيلما حول ايران يرسم صورة غير حقيقية لانجازات الثورة الاسلامية وانعكاساتهاquot;.ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية هذه الاتهامات وذكرت بان الفيلم quot;اختير من قبل مسؤولين عن مهرجان كان يتخذون قراراتهم باستقلالية تامة وبالتالي لا ترى كيف ان دوافع سياسية تقف وراء هذا التكريمquot;.