وزير الثقافة يشكل لجان تحكيم المهرجان القومي للسينما المصرية
أصدر وزير الثقافة المصري فاروق حسني اليوم الاحد قرارا بتشكيل لجنتي تحكيم المهرجان القومي للسينما المصرية الرابع عشر الذي يبدأ بعد غدٍ الثلاثاء بمشاركة 122 فيلماً.وقال حسني في بيان ان الناقد السينمائي فريد سمير سيترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي تضم في عضويتها ايضا كاتب السيناريو بشير الديك والمايسترو شريف محيي الدين ورئيسة قسم المونتاج بمعهد السينما غادة جبارة والكاتبة فريدة الشوباشي والناقد كمال رمزي وفنان الديكور مختار عبدالجواد والمخرجة هالة خليل ومدير التصوير هشام جمال.واضاف البيان ان استاذ السينما محمد كامل القليوبي سيترأس لجنة تحكيم مسابقة الافلام التسجيلية والقصيرة والتي يشارك في عضويتها المخرج إبراهيم الموجي وكاتب السيناريو حمدي عبد المقصود وأستاذ التحريك بمعهد السينما عبدالعليم زكي والمخرجة كاملة أبو ذكري ومدير التصوير محسن أحمد والناقد السينمائي نادر عدلي .ويفتتح المهرجان القومي للسينما المصرية بعد غد الثلاثاء بفيلم مجهول صور عام 1954 ولم يعرض من قبل للمخرج علي فهمي وعنوانه (حياة فنان).ويشارك 122 فيلماً مصريًا في التنافس على جوائز المهرجان الذي يستمر لثمانية ايام وتبلغ قيمة جوائزه 526 الف جنيه (نحو 97 الف دولار).ويكرم المهرجان في دورته الحالية خمس شخصيات وهم الممثل محمود عبد العزيز والمخرج محمد خان والممثلة نيللي والمخرجة شويكار خليفة والناقدة ايريس نظمي.
فيلم وثائقي يعيد الجدل في إسرائيل بشأن حربها الثانية على لبنان
تسبب عرض فيلم صوّره ضابط في صفوف الاحتياط بالجيش الإسرائيلي بواسطة كاميرا الفيديو خلال الفترة التي أمضاها في الخدمة العسكرية أثناء حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006، عودة للجدل الذي أثارته تلك الحرب في صفوف المجتمع الإسرائيلي.وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم الأحد في تقرير عن مراسلها في إسرائيل أن الضابط في الاحتياط ياريف موزر البالغ من العمر 28 عاماً، اصطحب معه لدى استدعائه في صيف العام 2006 إلى الخدمة الفعلية، بندقيته وكاميرا فيديو خاصة التقط بواسطتها بعض المشاهد الشخصية عن الحوادث التي شهدتها إسرائيل في تلك الحرب.ومن بين المشاهد التي التقطها، واحد لزملائه في الجيش وهم يهرعون للاحتماء من قصف الصواريخ التي أطلقها مقاتلو حزب الله في جنوب لبنان على إسرائيل، وصور سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين إلى المستشفيات، ومشهداً لأحد الجنود الذي أعلن عبر الكاميرا أنه يشعر بأن quot;جهة ما خدعتناquot;.وكانت النتيجة أن تحولت هذه المشاهد إلى فيلم وثائقي عرض في وقت سابق من الشهر الحالي ووفر فرصة غير عادية أمام الإسرائيليين لاستعادة ذكرى حرب لن يتمكنوا أصلاً من نسيانها، بحسب الصحيفة.وبعد أقل من سنتين تقريباً على شن هذه الحرب على لبنان، لا تزال تشكّل، من وجهة نظر العديد من الإسرائيليين، إحراجاً بالنسبة لدولة كانت تفاخر بتفوقها العسكري، ونتيجتها التي كانت مختلفة عن نتائج الحروب السابقة ضد العرب، إذ أن إسرائيل لم تخسر، لكنها لم تنتصر.وكانت لجنة عينتها الحكومة الإسرائيلية في العام الماضي للتحقيق في حرب لبنان الثانية، حملت اسم quot;لجنة فينوغرادquot;، توصلت إلى خلاصة مفادها أن quot;تنظيماً نصف عسكري مؤلف من بضعة آلاف من الرجال تمكن من المقاومة لأسابيع عدة في وجه أقوى جيش في الشرق الأوسط يتمتع بتفوق جوي وأفضلية من حيث العدد والتقنياتquot;.
وكلّفت الحرب الثانية على لبنان إسرائيل 199 قتيلاً من بين جنودها و45 قتيلاً مدنياً، مقابل أكثر من ألف قتيل لبناني معظمهم من المدنيين.وكانت نتيجة الحرب المباشرة استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس ورئيس أركان جيشه دان حالوتس وحملة مدنية قوية طالبت باستقالة رئيس الحكومة أيهود أولمرت.ولم تستغرب الصحيفة أن تكون الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، موضوعاً للجدال بشأنه غالباً في إسرائيل، وفيلم موزر لم يكن سوى محاولة لإعادة الجدال.وقال موزر للصحيفة إن فيلم quot;حربي الأولىquot; عرض أوائل الشهر الحالي في إطار مهرجان quot;دوك أبيبquot; السينمائي وسوف يوزع على المسارح وصالات السينما في الأسابيع القليلة المقبلة، كما يبث على شاشة التلفزيون الوطني في الصيف المقبل لمناسبة الذكرى الثانية للحرب.وأوضح موزر إنه لم يكن ينوي تصوير فيلم وثائقي عن الحرب إنما جلب معه كاميرته quot;لأفصل نفسي قليلاً عن واقع الحربquot;.غير أن واقع الحرب تحول إلى شيء مختلف عما كان يتوقعه موزر الذي قال quot;كنت ساذجاً حقاً بذهابي إلى هذه الحرب. اعتقدت أنه إذا كان القادة يجرونا إلى حرب فهم يعرفون ماذا يفعلونquot;.وتلقى موزر ورفاقه الجنود أوامر متضاربة وحماية غير مناسبة وإستراتيجية غامضة. الهدف كان وقف الصواريخ، لكن كاتيوشا حزب الله ظلّت تنهمر من السماء على إسرائيل طيلة أيام الحرب ألـ 33، وأمر الجنود بالانسحاب من لبنان بالسرعة نفسها التي أمروا بها بالدخول إليه.وفي حين أن الحرب التي شنتها إسرائيل كانت بهدف إنقاذ حياة جنديين أسرهما حزب الله عند الحدود مع لبنان في 12 تموز/يوليو 2006، إلا أن الجنود الذين صورهم موزر في الفيلم عبروا عن غضبهم وألمهم العميق لأن القيادة العسكرية ظهرت وكأنها لا تبالي حقيقة بحياتهم.وقال النقيب روفن سادون من مقعده الأمامي في آلية هامفي المدرعة لموزر وهي يقودها عائداً من لبنان quot;أحدهم أرسل الجنود إلى الموت. هذا أكثر شيء واضح يمكنني قولهquot;.أما النقيب أهارون يشزكل فيبدو في الفيلم عائداً إلى الجبهة بعد مشاركته في دفن أحد أبناء عمه quot;الذي لم يكن محظوظاً من خلال تلقيه رصاصة تحت إبطه عوضاً عن درع مضاد للرصاصquot;.
وبعد الحرب، اتصل موزر بأهارون مجدداً فوجد أنه ترك وظيفته في أحد مراكز التقنيات المتقدمة وتوقف عن متابعة دراساته العليا وخائف من الإجابة حتى على الهاتف.وعوضاً عن ذلك، يجلس أهارون على شاطئ تل أبيب يراقب الأمواج التي تتكسر على ساحل إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط.وقال أهارون، الذي تعافى الآن واستعاد عمله، إن العودة إلى الحياة المدنية كانت صعبة كثيراً لأن معظم الناس لم يكونوا يريدون الاعتراف بما حدث.وقال quot;في تل أبيب حيث أعمل، لم ينتبه أحد إلى أن الحرب التي كانت دائرة كانت حرباً فعلاً. لم يكن لها تأثير عليهمquot;.
واستناداً إلى سياسة القيادة العسكرية الإسرائيلية، تمت مراقبة الفيلم من قبل المؤسسة العسكرية قبل عرضه، ولم تبد حماسة له على الرغم من أن ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي قالت إن لا تعليق لدى المؤسسة العسكرية عليه.وقال موزر quot;أرادوا تمرير المقص على الكثير من المقاطع. خضنا معارك كبيرة كانوا يصرخون وكنت أصرخ بالمقابلquot;.وأضاف quot;لا أعتقد أنه فيلم ضد إسرائيل. أبداً إطلاقاً. أهتم لبلدي وأنا جزء منها، لكن إسرائيل انتقلت إلى العنوان التالي ونسيت هذه الحرب. نحتاج حقاً لمساع أصوات الناس في هذه الحرب، وأن نفهم كم كانت آثارها مشكلة بالنسبة لهمquot;.
المنتج السعودي لفيلم 'انشقاق' ينفي إساءته للأديان السماوية
قال المنتج السعودي رائد السعيد إنه لم يتوقع أن يعتبر فيلمه quot;إنشقاقquot; إساءة للأديان بسبب توقيته الذي جاء مباشرةً بعد عرض فيلم quot;فتنةquot; الذي أنتجه النائب الهولندي اليميني غيرت فيلدرز، والذي اعُتبر إساءة إلى الإسلام.واستخدم السعيد الأسلوب نفسه، الذي استخدمه quot;فيلدرزquot; في الفيلم وذلك في محاولة عرض نصوص مجتزأة من الكتب المقدسة وربطها مع أحداث أخرى ليوضح للآخرين أن ما قام به النائب الهولندي ليس موضوعياً.
ووصف السعيد في حوار نشرته صحيفة quot;الوطنquot; اليوم الأحد ما حدث quot;شاهدت فيلم فتنة وكان من الواضح أن المنتج يريد فقط إثارة الفتنة بين المسلمين وبقية العالم ليجمع الرأي العام في العالم ضد المسلمين، فقد كان يأخذ بعضاً من الآيات القرآنية ليعرضها خارج إطارها الحقيقي ومعناها الشامل ليجعلها تخدم مصالحه اللاأخلاقية العنصريةquot;.وأضاف إنه استاء كثيراً من الفيلم، وخصوصاً quot;من الأسلوب المتبع لتشويه معاني القرآن فقررت أن أنتج فيلماً مشابهاً للمعنى والطريقة للتوضيح للعقلاء من غير المسلمين أن ما قام به (فيلدرز) سهل وغير موضوعي بدون أن أسيء لأي دين فكان هدفي الدفاع عن ديني وفضح أساليب المتطرف الهولندي وإيصال رسالة لمن شاهدوا الفيلم وهي عدم الحكم على دين من فيلم صنعه من يصرح بكرهه للإسلامquot;.وقال المنتج السعودي انه quot;قام بأخذ نصوص من الكتب السماوية ومحاولة ربطها بصور ومشاهد ليخيل لمن يشاهدها أنها تدعو إلى العنف ليدلل على أنه من السهولة ربط النصوص بأحداث لا علاقة لها بهاquot;.
وأضاف quot;اعتمدت على أن يكون بنفس طريقة فيلم 'فتنة' للتدليل على إمكانية توظيف نصوص معينة من الكتب السماوية والعمل على تفسيرها على نحو غير الذي وردت لأجله، للتدليل على أنها تدعو للعنف والحرب، على أن أشير إلى أن الهدف من الفيلم هو إظهار أنه يجب عدم الحكم على الإسلام من خلال فيلم المتطرف الهولندي فاخترت الإنجيل لأنه الكتاب المقدس لأكثر الديانات تسامحاً بالنسبة للغرب ولم يكن هدفي الإساءة للدين المسيحي أبداً لأنني اقتبست منه بعض المقاطع ولم أضف أي تعليق على المقاطع أو تفسير من قبلي..quot;.
وأضاف أن الفيلم احتوى على بداية نصية فيها المقاطع المأخوذة من الإنجيل quot;وفي الخلفية الصوتية صوت فوضى وطلق نار ثم يعرض ثلاثة مقاطع من الإنجيل تحتوي على قتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية وذبح المتزوجات وترك العذارى ثم ينتقل الفيلم إلى فيديو يظهر فيه جنود بريطانيين يعذبون أولادا عراقيين وصوت المصور الأميركي يعلق بفرح هستيري مؤيداً لعمل الجنود البريطانيين. ثم يظهر صوت الرئيس الأميركي جورج بوش وهو يقول quot;إن هذه الحرب الصليبية ستحتاج إلى وقت طويلquot;.
وتابع إنه بعد يضع مقطعاً لمتطرفة مسيحية أميركية تدرب الأطفال ليضحوا بحياتهم فداءً في سبيل الإنجيل والمسيح وتنهي حديثها بترديدها 'هذا يعني الحرب... هذا يعني الحرب...' ثم مشاهد لقصف العراقquot;.وقال السعيد quot;قد يكون ضعف اللغة الإنكليزية لدى البعض جعلهم يفهمون رسالة الفيلم فهماً خاطئا, وأنا أعتذر عن تقصيري في ترجمة الرسالة الأخيرة في الفيلم للغات أوروبية أكثرquot;. ويرى السعيد أن الحوار ولغة الحوار بين الأديان هي الأفضل والأدوم وبالمنطق فإن دخول 4000 شخص للإسلام خير من قتل 4000 شخص غير مسلم.والسعيد من مواليد 1975 متخصص في الحاسوب وأخذ دورات في بلجيكا وبريطانيا وأميركا في تخصص أنظمة التحكم والمنازل الذكية ويعمل في هذا التخصص منذ قرابة عشر سنوات.
وكان فيلم quot;فتنةquot;، ومدته 16 دقيق، عرض مشاهد لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ومدريد ولندن مع آيات من القرآن وخطب لأئمة مسلمين راديكاليين. ثم يُسمع صوت صفحة من القرآن وهي تمزق قبل أن يظهر فيلدرز ويقول إن المسلمين هم من يجب أن يمزقوا الآيات التي تدعو إلى الحقد في القرآن وليس هو.
التعليقات