محمد عبد العزيز من القاهرة: توقف فيلم "بوشكاش" مؤخرا، والذي يقوم ببطولته محمد سعد، طرح العديد من التساؤلات، فمنذ أن بدأ محمد سعد فيلمه الجديد وهو يؤكد لكل المحيطين به أنه بدأ عهدا جديدا مع السينما، وتعلم من أخطائه السابقة، وأنه سيعمل في هذا الفيلم كممثل فقط، ويترك للمخرج وللمؤلف عمليهما، ولن يتدخل في شؤون الآخرين، ولكن بعد السفر إلى كوبا لتصوير الفيلم، جاءت الأنباء من هناك غير مبشرة وغير مقنعة في الوقت نفسه، ففي البداية نشبت خلافات بين عمرو عرفة المخرج ومحمد سعد، وذلك بسبب تدخلات الأخير في العمل، حتى أن عرفة هدد بالانسحاب من الفيلم والعودة إلى مصر، لأنه لا يقبل أن يتدخل أي شخص في رؤيته، ولكن تم عقد صلح بينهما، وعادت المياه إلى مجاريها، حتى العودة إلى مصر بعد الانتهاء من تصوير مشاهد الفيلم في كوبا، ولكن فجأة توقف الفيلم، وهناك ثلاثة سيناريوهاتعللت هذا التوقف.
السيناريو الأول
علب الخام المصورة تلفت بعد أن مرت من الجمارك، وهو أمر في غاية الغرابة، فالكثير من الأفلام صورت في الخارج وجاءت إلى مصر، والجميع يعرف مدى حساسية هذه الأفلام، ويتعامل معها الجميع كالطفل الرضيع، حتى في الجمارك، التي قيل إن إشعاعات الكشف هي المتسببة في تلف علب الخام- تعرف جيدا مدى حساسية هذه العلب وكيفية التعامل معها، وهو الأمر الذي لم يقنع الصحافة، خاصة مع الأنباء الأولية عن أن هناك رغبة من سعد في عدم استكمال هذا الفيلم.
السيناريو الثاني
عمرو عرفة بصفته المنتج المنفذ للفيلم أحضر علب خام تالفة بأسعار أقل من أجل تقليل التكاليف، وهو أمر غير مقبول مطلقا، خاصة أن عمرو عرفة مخرج ذو خبرة كبيرة، وعمل كمنتج منفذ للعديد من الأفلام، ومن غير المنطقي أن يفعل ذلك مع فيلمه هو شخصيا، وخاصة أنه يعلم جيدا أنه يعمل مع منتج مشهور وله ثقله الكبير في السوق وهو السبكي، ومنطقيا يعرف أنه لو فعل ذلك لانكشف الأمر.
السيناريو الثالث
هو المفاجأة، والأقرب للحقيقة، محمد سعد لم يستطع الصمود كثيرا أمام وعوده للمخرج والمنتج والمؤلف والممثلين المشاركين له، وقرر أن يستخدم أسلوبه القديم في العمل، فبدأ في كتابة مشاهد لنفسه، وقال إنه لو لم يرقص في الفيلم، فلن يقبل الجمهور على السينما، فهو يريد أن يستخدم إمكاناته الصوتية والجسمية لجذب الجمهور لفيلمه الذي اعتاد أن يؤازره في المواسم السابقة ويدخل أفلامه، ولكن منذ العام الماضي وهناك قلق انتاب سعد بسبب انخفاض الإيرادات في فيلميه الأخيرين "كتكوت، وكركر"، وهو الوحيد الذي لم يعرف حتى الآن السبب في فشل هذه الأفلام، ومازال يعتقد بأن الرقص والاستخفاف والكوميديا الجسمية ليست هي السبب في فشلها، ولذلك أصر على إعادتها في فيلمه الجديد، سعد أراد من فيلمه الجديد أن يقدم وجبة جديدة من الرقص والحركات المستفزة لجمهوره، ولكنه واجه هذه المرة مخرجا قوي الشخصية، وقف أمامه ورفض ذلك، فاراد سعد أن يبعد مفسدي وجبته عن طريقه، فخرجت الإشاعات تلو الأخرى من أجل تشتيت التفكير عن السبب الحقيقي، وبذلك أغلق ملف "بوشكاش" لهذا الموسم، وانسحب محمد سعد من الموسم السينمائي الصيفي لهذا العام، ليفكر من جديد في تشكيل فريق فيلمه القادم الذي يتناسب مع متطلباته.
التعليقات