بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي
الاحتفالية تقدم للجمهور البريطاني 4 أيام من أحدث وأفضل إنتاجات السينما العربية
دبي:تقيم الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتلفزيونية (بافتا)، وبالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، احتفالاً خاصاً بإنجازات السينما العربية تحت عنوان quot;بافتا تتجه نحو العالم العربيquot;، وذلك في العاصمة البريطانية لندن اعتباراً من الجمعة 11 يوليو وحتى الاثنين 14 يوليو2008.وتعرض الاحتفالية على مدار أربعة أيام عدداً من أفضل ما قدمه السينمائيون العرب، الذين كان لهم تأثير كبير على الساحة السينمائية الدولية، وكسبوا من خلال أعمالهم وإبداعاتهم اعتراف وتقدير العالم.
وتضم مجموعة الأعمال المختارة التي يعرضها الحدث أفلاماً فازت بعدة جوائز في مهرجان دبي السينمائي الدولي، مثل فيلم quot;القبطان أبو رائدquot; الحائز على جائزة أفضل ممثل، وفيلم quot;تحت القصفquot; الذي فاز بجائزة المهر الذهبي ضمن جوائز المهر للإبداع السينمائي العربي، كما حصد الفيلمان عدة جوائز دولية أخرى ضمن مهرجاني صندانس وفينيسيا السينمائيين. وتتيح الاحتفالية للجمهور فرصة مشاهدة مجموعة من الأفلام العربية التي تعرض في المملكة المتحدة لأول مرة، إضافة إلى الفيلم الإماراتي القصير quot;حارسة الماءquot; للمخرج وليد الشحي، الذي عُرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2007، ويلقي الضوء على منطقة الخليج بصفتها وجهة جديدة للإبداع الثقافي. رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبد الحميد جمعة وصف المبادرة quot;،بانها سعي إلى دعم كل الجهود الرامية إلى جسر الفجوة التي تفصل بين الشرق والغرب.quot;وأضاف: quot;خلال السنوات المائة الماضية، حققت السينما العربية تطوراً ملحوظاً كأداة للتعبير الإبداعي ضمن أجواء ساحرة؛ فقد واصل صناع الأفلام العرب تاريخهم المتميز في فنّ رواية القصة، واستطاعوا جذب الجماهير من جميع أنحاء العالم. واليوم، نحن على يقين بأن احتفال البافتا بالسينما العربية سوف يساهم في إلقاء مزيد من الضوء على المواهب الحالية والمستقبلية في المنطقة العربية، كما سيساهم في تشجيع الجمهور الغربي على التأمل في مفردات الثقافة والقيم والتقاليد العربية.quot;
قال ديفيد بارفيت رئيس الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتلفزيونية (بافتا): quot;يسعدنا التعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي أصبح يتمتع منذ انطلاقته في 2004 بمكانة مرموقة بين أهم المهرجانات السينمائية العالمية. وعبر هذا التعاون، سنتمكن من عرض بعض أفضل ما أنتجه السينما العربية مؤخراً. وتمثّل هذه الاحتفالية امتداداً لفعاليات سابقة عن الأفلام العربية كانت قد أقامتها بافتا بالتعاون مع جمعية زينيث تقديراً للسينما العربية وإسهاماتها الكبيرة، وتجسيداً لالتزام الأكاديمية بتشجيع الإنتاج السينمائي العالمي الراقي.quot;من الفيلم اللبناني تحت القصف
وأضاف: quot;بالرغم مما حققه الإنتاج السينمائي العربي من جوائز على مدى العقود الماضية، إلا أن السينما العربية واجهت صعوبات كبيرة في سبيل سعيها لكسب جمهور عالمي أوسع. ورغم ذلك، استطاع صناع السينما العرب التأكيد على حقهم في التعبير عن النسيج المتنوع والمعقد لمجتمعاتهم بأسلوب شخصي ومباشر، أكثر من أي وقت مضى، ونحن نقدّر لهم هذه الرؤية والمثابرة والعزيمة.quot;
وستضم احتفالية البافتا بالسينما العربية أفلاماً من الجزائر، تونس، لبنان، فلسطين، مصر، العراق، سوريا، والإمارات، كما سيتمكن الجمهور من المشاركة في نقاشات مع مخرجي الأفلام المشاركة ضمن جلسات مخصصة لذلك، في حين سيشمل الحدث إقامة حوار مفتوح يوضح تطور السينما العربية خلال الأعوام المائة الماضية. وسيتيح الحدث الفرصة لصناع الأفلام البريطانيين للتعرف عن قرب على ملامح صناعة السينما العربية، خاصةً في تونس، الأردن، الإمارات، والمغرب، كما سيتضمن فعالية خاصة للتواصل بين السينمائيين العرب والموزعين البريطانيين لترويج العروض التجارية للأفلام العربية في أوروبا.
التعليقات