الى د. شذى سالم
احتفاءا بمن تبقى منا يوم النزوح نحوالمدخنة
كانت الابواب سواحل الوصول
وخازنة العتاب
وقتها كانت الامنيات منخفظة
وعالية خسائري
هل أبقى ملتصقا
كحرف الميم في مسمار الباب ؟
وامسح عراي لوحا لوحا
لم يدرك غيرنا
ان الريح تتوسل بالبحر
وان البحر موصد بالتوابيت وعامل الميناء لازال يتوسل بالافق
فقولي لجدرانك الان
ان تخفض صوتها
وان تكون شحيحة بما سمعت
فما عاد احد هنا
وما عاد احد هناك
سوى سرب فراشات من الدمع
يحلق من حدائق عينيك
أبعد من النشيد
واقرب من تلك الشجرة
لذلك سارفع كفي التي يبست
بالتوديع وبالمراثي
ونزولا باتجاه السلالم
كنت ذلك البعيد
العالق بثياب الامهات وبالجنوب
وكل ماتبقى
من ذلك البهاء
ندبا زرقاء للذكرى
ترى من يفضي بنا الان؟
فقد مرت عربات الموتى
مسرعة الى أرواحنا
بهذا المتسع الضيق
كنت احتفي وحدي مع اسمائكم
فعلام هذا التقصي وهذا الندم ؟
التعليقات