عبد الجبار العتابي من بغداد: اجرت وزارة الثقافة العراقية تغييرات في عدد من مديرياتها العامة ، لكن الغريب فيها انها لم تأت لترضي توقعات المثقفين العراقيين والعاملين في هذه المديريات ، بقدر ما اثارت استغرابهم ، فقد اعادت الوزارة الفنان حسن الشكرجي الى دائرة الفنون الموسيقية بعد شهرين من استبعاده عنها ، فيما غادرها الفنان حبيب ظاهر العباس الى دار ثقافة الاطفال التي غادرها الدكتور جمال العتابي الى غرفة في الوزارة ، على الرغم ان العتابي من اهل ثقافة الطفل ، والمعروف عن العباس انه باحث موسيقي وله باع طويل في دئرة الفنون الموسيقية كنائب للمدير العام لسنوات طويلة ، اما دائرة الفنون التشكيلية فقد انتقل اليها محمود اسود الذي كان يعمل مديرا لمكتب الوزير ماهر دلي ، وهي التي كان فيها حبيب ظاهر قبل انتقاله الى الفنون الموسيقية ، ولم يعرف احد عن اسود انه فنان تشكيلي او قريب من ذلك ، فيما غادرت مي جوزيف مدير عام دار الازياء العراقية منصبها لتحل محلها زينب الكعبي التي كانت تعمل مديرة مهرجانات في وزارة الثقافة !!.

وحملت التعيينات العديد من علامات الاستفهام والاستغراب لاسيما ان بعض المدراء العامين لاعلاقة لهم كأختصاص بالمديرية العامة التي يشغلون منصبها ، وليست لهم اية خبرة ، كما استغرب البعض من قصر المدة التي تم فيها استبدال المدراء ، وكما قال موظف في احدى هذه الدوائر : ما ان يحاول المدير العام للدائرة ان يتأقلم على الدائرة ويتعلم على اجوائها تفاصيل العمل فيها ويتعرف على العاملين فيها ، وهناك جهد يبذله الاخرون داخل الدائرة من اجل ان يتمكن المدير الجديد من التعرف على حيثيات وظروف العمل ، وقال اخر مستنكرا التنقلات السريعة والعشوائية : ان هذه من افرازات المحاصصة التي لابد ان تضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب او بالعكس !! ، كما ان العلاقات لها دورا في تسمية هذا او تلك.