إيمِي سيزير (1913 ـ 2008) (Aimeacute; Ceacute;saire)
ترجمها عن الأصل الفرنسي عبداللّطيف الوراري
هُنا
حيْثُ الْمُغامرةُ ترْعى الْعُيونَ المُشعّة
هُنا حيْثُ النّسْوةُ يتلأْلَأْنَ باللّغة
هُنا حيْثُ الْمَوْتُ رائِعٌ في الْيَد مثْل عُصْفور
وقْت الْحَليب
هُنا حيْثُ السّرْدابُ يقْطف منْ تِلْقاء ركْعتِه تَرَفاً
مِن الْحَدقاتِ جامِحاً أكْثر من دُوداتِ الْقزّ
هُنا حيْثُ الأُعْجوبةُ الرّشيقة لمْ تترُكْ باباً إلّا طرقَتْه وأضْرمَتْه
هُنا حيْثُ اللّيْلُ الشّديد ينْزف السُّرْعةَ مِنْ نباتاتٍ نقيّة
هُنا حيْثُ نحْلُ النّجْمات يلْسع السّماء بـقفيرٍ
أكْثر توقُّداً من اللّيْل
هُنا حيْثُ وقْعُ أعْقابي يمْلأُ الْفَضاء ويكْشفُ
وجْه الزّمن مقْلوباً
هُنا حيْثُ قوْسُ قُزَح كَـلامي يتعهّدُ بِضمِّ الْغَد
إِلى الْأَمل،والطّفْل إلى الْمَلِكة
حَصَل أنْ شَتمْتُ أسْيادي، وعَضضْتُ جُنْد السّلطان
حَصَل أنْ تأوّهْتُ في الصّحْراء
حَصَل أنْ صرخْتُ في حُرّاسي
حَصَل أنْ توسّلْتُ إِلى بناتِ آوى والضّباعِ رُعاةِ الْقَوافل
أَرى
الدُّخانَ ينْدفِع في فرَسٍ متوحّشة إِلى واجِهة
الْمَشْهد يكفّ،لِلَحْظةٍ، طرَفَ
ذنَب طاوُوسِه الرّقيق سُرْعان مايَنْشَقّ
الْقَميصُ فجْأةً عَن الصّدْر إرباً إِرباً
وَأَراهُ في الْجُزُر البريطانيّة،في الجزُر المُنْتثِرة
في الصُّخور المفتّتة
رويْداً رويْداً يذُوب في البحْر الرّائِق لِلْهَواء
حيْثُ يغْتسِلُ في نُبوءَتِه
فَمي
وَعِصْياني
وَاسْـمِي.