نا سيد الشعراء أعلاهم يدا
خفروا ذمام الشعب خانوا حقه
عشت الحياة مجاهداً ولأجلها
ما طالت الأيام بي فكأنني
في كل يوم لي زفاف شهادة
شرف الفتوة والرجولة ان أرى
قاومت الوان العذاب ولم ألنْ
وهوايَ للوطن الحبيب هو الهوى
انا أصنع القدر الذي أرضى به
إرثا ابي وابيه لي كان الهوى
quot;تسعونquot; توشك ان تمر وصوته
يحيا quot;الشهيدquot; ولن يموت زئيره
ومتى المحارب بالسلاح وبالحجى
قد تحجب السحب الشعاع وربما
حين النُعاب يصك أذن جُنينةٍ
ويدق منقار الإثارة بلبلٌ
ما أتفه الدنيا بكل فصولها
ما أرخص الأدب المدل بشعره
قلم تهاوى الالتزام أمامه
ورصاصة من غير رأي صائب
الخير حين يحيد عن أهدافه
وترفعت نفسي فلم أر موقعاً
وتركت أسراباً ظماها قاتلٌ
فتزاحمت وبريق بعض فُتاته
وبقيت سرباً وحده متعالياً
أيكي قلوب المعجبين ولوحتي
أنا من صخور جباله من رمله
غصناً من الزيتون أرفع رايةً
ومتى لتضحية دعاني موطني
ما كنت يوماً او اكون لغيره
وأعد أنفاسي وفي طياتها
ان لا يعيش على تراب مذلّة
يحيا ومن عَرقِ الكرامة خبزه

لم أتخذْ من حاكم ليَ سيّدا
وأنا بقيت الصلب والمتجلدا
أبني لأولادي الغد المتوردا
في سجنها الدامي سُجنت مؤبدا
حيّاً أعيش مبضّعا مستشهدا
تُرب البلاد يفوق حتى العسجدا
وشهادتي خبر لهذا المبتدا
في صدقه وهو المروءة والندى
بيدي أخط مع الشهادة موعدا
في صدق حبي للعراق تجسدا
يحدو قوافلنا فيدفعنا الحُدا
ما ذاب في الإعصار زاد ترددا
أرداه مصرعه تجدد مولدا
حرم الهجير الزهر من قطر الندى
يأبى صدى التغريد أن يترددا
أرخى جناحيه أسىً وتنهدا
ان اصبحت غاباً وكانت منتدى
ان كان يذهب في مزادات سُدى
إبداعه لا خير فيه ولا هدى
قد تسأل الرامي لماذا سدّدا
او لا يعم يكون شرّاً مفسدا
فيه أقاتل شاعراً متمردا
وجدتْ لدى رِجلَيْ دعيٍّ موردا
أعمى العيون ليركعوا ولتسجدا
ألف الرياح وفي لظاها غرّدا
وطني ونهراه امتدادي والمدى
كالنخل حرّا واعداً متوعدا
وعلى يدي الاخرى الصوارم والمُدى
لبيت دعوته وكنت له الفدا
جنديّه المجهول والفم واليدا
أملي لشعبي ان يسود ويسعدا
عبداً لجلاّدٍ ولا مستعبَدا
واذا تعذر فالسلامة في الردى