قالها على البديهة في انفعال شديد وهو يستمع الى أنباء المجزرة الرهيبة في مخيمي صبرا وشاتيلا.


أيها الباقون من أبناء quot;عكّاquot; وquot;الخليلْquot;
أيها الباقون من أبناء quot;نابلْسَquot; وquot;حيفاquot; وquot;الجليلْquot;
أيها الباقون من أبناء quot;يافاquot; العربيهْ
المدمّاة الأبيّهْ
أيها المضطهدونْ
يا ضحايا quot;مجلس الأمنِquot;
ضحايا quot;الجامعهْquot;
البغيّ الجائعهْ
وquot;القراراتِquot; الهزيلهْ
أطفأوا كلَّ فتيلهْ
لم يعدْ حسٌّ لدينا
ضحك الناس علينا
أقتلوا كل العربْ
اقتلوهم وأريحوهم أريحوا الناس منهم
سائلوا الأيام عنهمْ
إنهم موتى الهِممْ
وبقايا من رِممْ
اقتلوا كل العربْ
وابدأوا بالزعماءْ
بالملوك الأجراءْ
إخلعوا التيجان دوسوا
الأوسمهْ
طهّروا بالنار كلّ الأنظمهْ
أفلا عِرق به بعض دماءْ؟
أفلا وجه به بعض حياءْ؟
كلُّهم في quot;نزهةquot; حمراءَ والشعبُ يموتْ
وعلى الآلاف تنهدُّ خيامٌ وبيوتْ
لم تعُدْ أمتنا إلا كبيت العنكبوتْ
آهِ ما أوجع قولي آهِ ما أحلى السكوتْ
*****

هل صراخ الألسنِ
هل دموع الأعينِ
تردع القاتل او تحيي القتيلْ؟
أين أكداس السلاحْ؟
أين أرتال الجيوش؟
كلّها طارت رياحْ
كلّها عادت نعوشْ
ومشى القاتل في درب القتيلْ
يطعن الظهر يروم المستحيلْ
لا يحاولْ.. إنها اللعنةُ تبقى..
*****
أبد الآباد تبقى

أيها العار الذي قد لفّنا
نحن ما زلنا هنا
في حضيض المنحنى
قد ذرفنا الدمع كلَّهْ
وتخذناه تعلّهْ
ورضينا العيش ذلَّهْ
ليت ريحاً ضربتنا
ليتَ ناراً أكلتنا
ليتَ إعصاراً رمانا فانتهينا..
واستحالَ الدهر أستاراً علينا..