مهرجان دبي الدولي للشعر يستقطب نخبة من أفصح شعراء العالم وأكثرهم شهرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أكد الشاعر النيجيري المعروف وولى سوينكا، أول كاتب وشاعر أفريقي يفوز بجائزة نوبل للآداب في العام 1986، مشاركته في فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي خلال الفترة من 4 إلى 10 مارس 2009 بمشاركة إقليمية وعالمية واسعة.
ومن المنتظر أن يلقي الشاعر النيجيري سوينكا كلمة ضمن افتتاح المهرجان الذي يشارك فيه عدد كبير من شعراء المنطقة والعالم. ويعتبر مهرجان دبي الدولي للشعر الحدث الأول من نوعه في المنطقة، سواءً من ناحية المضمون الذي يتسم بالتنوع الكبير ليشمل مختلف قوالب الشعر المحلي والكلاسيكي والحديث، أو من حيث حجم المشاركة واتساع نطاقها عالمياً، ويضاف إلى سمات تفرده طبيعة أهدافه، حيث تقوم فكرة المهرجان على تسخير لغة الشعر، بكل ما تتسم به من رقي وبلاغة في التعبير، كوسيلة فعالة لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
وولى سوينكا من مواليد عام 1934 ويعد واحداً من أهم كتاب القارة الإفريقية المعاصرين ومن أكثر المناصرين والمنادين بقضية الهوية والثقافة الإفريقيتين وبنظام اجتماعي أفريقي، وبضرورة حماية المجتمع الإفريقي من ثقافة المستعمر. وإضافة إلى كونه شاعراً فهو أيضا كاتب مسرحي وروائي وناقد ومحاضر ومترجم، وناشر.
وقد حصل سوينكا على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية، وفي عام 1986 حصل على جائزة نوبل في الآداب اعترافاً بإنجازاته وتمسكه بالثقافة الإفريقية. وبالإضافة إلى إنتاجه الأدبي، أصدر سوينكا مجموعتين من المقالات تساعد على تعريف فلسفته الأدبية، حيث يؤكد على أنه يجب على النقاد معالجة الأدب الإفريقي طبقاً للمعايير الخاصة بذلك الأدب وليس طبقاً لمعايير الثقافة الغربية.
وبجانب إنتاجه الأدبي الغزير، حرص سوينكا على نقل الخبرة النيجيرية الوطنية من أعمال الكتاب المحليين إلى مستوى العالمية وذلك من خلال أعمال الترجمة، وقد قام بترجمة رواية (غابة الألف شيطان) للكاتب النيجيري quot;دانيال أولوفيمي فاغنوواquot; إلى اللغة الإنجليزية، وتتميز تلك الأعمال بأنها تنقل خلفية اجتماعية وسياسية للحياة في نيجيريا، وتجسد الفساد السياسي والأخلاقي وحالات الفقر والتخلف الفكري المتمثل في الخرافات السائدة في المجتمع الأفريقي بشكل عام.
ومن بين الشعراء العرب الذين تأكد حضورهم: عبدالرحمن العشماوي من السعودية، وسعد علوش، وحامد زيد، ومحمد الجار الله من الكويت، ومحمد بن الذيب، من قطر، وعلي الشرقاوي من البحرين، وسيف الرحبي من عمان، وعبدالسلام الكبسي من اليمن، علي جعفر العلاقمن العراق، وهالة محمد من سوريا، وخيري منصور من الأردن، وعبده وازن من لبنان، ومريد البرغوثي من فلسطين، وأحمد عبدالمعطي حجازي من مصر، ود. إنعام بيوض من الجزائر، والحبيب الأسود من تونس.
كما تم تأكيد حضور يونغ بينغ كونغ ويانغ ليان من الصين، وتشيريكوري تشيريكوري من زيمبابوي، وماثيو سويني من بريطانيا، وهاريس فلافيانوس من اليونان، وسابا إكرام من باكستان، وأغوس سارجونو من إندونيسيا، وجوليا كيسينا من روسيا.
وأعرب جمال بن حويرب المهيري، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي الدولي للشعر، عن ترحيبه بجميع المشاركين سواء ممن أكدوا حضورهم أو من تم توجيه الدعوة إليهم للمشاركة، وقال إن المهرجان يسعى إلى فتح قناة ثقافية فعالة تمنح شعراء العرب والعالم مساحة جديدة للتواصل والحوار والتعرف على إبداعات الآخر ومناقشة محتواها والولوج من خلال شعره إلى المكنون الفكري والثقافي للثقافات المختلفة الممثلة في الحدث الذي أكد أنه سيقدم لجمهوره تجربة شعرية متميزة ورحلة ثقافية شيقة على مدار سبعة أيام.
وقال جمال بن حويرب المهيري: quot;حرصنا على توجيه الدعوة لنخبة من الشعراء الذين يمثلون ثقافات متعددة من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، وينتمون إلى مدارس شعرية مختلفة، لنقدم لجمهور الشعر فرصة غير مسبوقة للتعرف على إبداعات هؤلاء الشعراء، القادمون إلى دبي من شرق العالم وغربه، عن كثب، والدخول معهم في نقاش حول أفكارهم وأساليبهم وأدواتهم وصورهم الشعرية، حيث حرصنا على أن تقام فعاليات مخلفة للمهرجان في أماكن ومواقع متعددة تتيح لأكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالشعر من متابعة أعمال المهرجان والمشاركة فيها بالحضور والنقاشquot;.
وستضم الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر مجموعة من الفعاليات المتنوعة والتي تتراوح ما بين الجلسات الرئيسة وورش العمل وجلسات القراءة والاستماع وأمسيات شعرية وموسيقية إضافة إلى فعالية quot; سوق عكاظquot; التي ستعيد إلى الأذهان صورة الساحة الشعرية الثرية بالمشاركات والفعاليات، حيث حرصت القبائل والعشائر على التواتر على هذه السوق الأدبية المهمة، في حين ستتنوع مواقع فعاليات المهرجان لتشمل عددا من المراكز التجارية في دبي مثل مركز quot;ابن بطوطةquot;، وquot;دبي مولquot;، وquot; وquot;دبي فيستفال سيتيquot;، إضافة إلى مدينة جميرا، وكذلك مقار النوادي الاجتماعية للجاليات المختلفة في دبي.
التعليقات