الأبواب


أذكر كلّ الأبواب

أذكرها وأقولُ لماذا أذكرها ؟

أغلقتُ العمرَ بكلّ مفاتيح النسيان ِ

ولكني أذكرها ....

كم عتَبات ٍ وجروح

كم غلق ٍ قاس ٍ أدمى أجنحة الروح

أحيانا أنسى بابا ً

لكن في لحظة صمت ٍ أسمعُ صوتَ صرير ٍ يفجؤني

أحيانا أغمضُ عينيّ

فأنظر في الظلمة ِ بابا ً يرعبني

أحيانا .. أركل هذا الباب

وأكرههُ

وأكيلُ عليه ِ ترابا وسبابا ً

لكن هذا الباب ومن أسف ٍ

أقربُ من باب ِ بلادي ...


الجميلون أبناؤنا

الجميلونَ أبناؤنا يكبرون ..

يأخذون بلا رحمة ٍ كلّ شيءٍ

سوى ذكريات ٍ نرتبها في كتاب ِ الحنينْ

هكذا دون سابقة ٍ يذهبون

يتركون لنا حيرة ً وذهولا على مقعدين ِ بلا وهج ٍ

ليس غير ابتسامتهم في الصورْ

والإطار المذهّب ِ

والسنوات التي تتكوّمُ ذائبة ً مثل ما خلفتهُ الشموع

نستعيدُ بداياتهم في الكلام

ومن دون قصد ٍ تفرّ الدموع ْ

الجميلونَ أبناؤنا

لا يقيمون وزنا لنا

فهُمُ الآن أثقلُ منّا

ونحن كريشة ِ وقت ٍ تمرّ بلا أثر ٍ فوق صمت السكون

الجميلون أبناؤنا يضحكون كثيرا مع الأصدقاء

وحين نحدثهم .... يعبسون


الدقائق

مرّ يومٌ بطيء ٌ

رأيتُ الدقائق َ نائمة ً في سريري

كلما جئتُ أوقظها

علقت في يدي

أفتحُ البابَ ، هذي الدقائقُ في قبضة الباب ِ عالقة ٌ

في الخزانة ِ

تحت الوسادة ِ

في السقف ِ عالقة ٌ

في الوريقات ِ حيث السطورُ القليلة ُ لا تتحركُ

لا أعرفُ الطرقات إلى الغد ِ

لا أعرفُ الصوتَ ..

لا أعرفُ الساعة َ الآنْ

مرّ يومان ِ

هل مرّ يومانْ ؟؟