محمد الحمامصيمن القاهرة: يكشف هذا الكتاب (عرابي ورفاقه في جنة آدم) عن أسباب الثورة، ويؤكد أن الثورة التي يقودها وطنيون مؤمنون بالحرية حرية أوطانهم وحريتهم تحقق قوة التي لا يستهان بها، حتى وإن فشلت في تحقيق أهدافها، وحتى إن أصاب أبطالها الأذى سواء بالسجن كما يحدث غالبا أو بالنفي عن أوطانهم وذويهم كما كان يحدث قديما، حيث تظل قوة دفع ونبراسا وقدوة للأجيال، وهذا ما حدث في مصر مع الثورة العرابية (مع بدايات عام rlm;1881rlm; أصبح مفهوم الثورة حلما، حيث تلاحقت الأحداث بعد واقعة قصر النيل (أول فبراير) وهو التاريخ الذي يؤرخ للثورة العرابية أول ثورة دستورية في المنطقة بأكملها)، هذه الثورة التي تلتها ثورات في وجه الظلم والقهر ومن أجل العدل والحق وأخيرا الاحتلال الإنجليزي الذي كان لثورة يوليو دورها في الخلاص منه. وسيظل أحمد عرابي الزعيم الوطني الأشهر في تاريخ الحركة الوطنية المصريةrlm;، مثالا ونموذجا على الرغم من الجراح التي أصابته عندما فشلت ثورته وعندما نفي وذاق الأمرين في منفاه.
لقد قامت ثورة عرابي في وجه ظلم وقهر الخديوي والتسلط الأجنبي حتى وإن كانت الذريعة التي اعتمد عليها الإنجليز في تنفيذ مخططهم الذي رسموه منذ سنوات كثيرة قبل الثورةrlm; لاحتلال مصر، وقد دافع عرابي عن مصر ضد الدولة الغازية لكنه هزم وأذعن واستسلم للقائد الإنجليزي،rlm; وانعقدت محاكمات الثوارrlm;، ونظرا لاعتبارات وجدتها لندن،rlm; حكم عليه ورفاقه: علي فهمي، عبد العال حلمي، محمود سامي البارودي، يعقوب سامي، محمود فهمي، طلبة عصمت، بالنفي المؤبد،rlm; وهم الذين كانوا وقت الثورة في عنفوان قوتهم التي خبت بالهزيمة وانتظار المستقبل المجهول، ووقع الاختيار علي جزيرة سيلان بسيريلانكا ووصلوا إليها فيrlm;10rlm; ينايرrlm;1883، ولم تغفل عيون المسئولين الإنجليز عن مراقبتهمrlm;، خاصة وأن الثورة نجحت وكان لها أصداءها في أوروبا وأفريقيا وآسيا، واعتبر عرابي قائدها رمزا للوطنية أمام الجميع، الأمر الذي أفشل المخطط الإنجليزي إلي تحويله لشخص عادي في منفاه، وهذا الكتاب للمؤرخة لطيفة محمد سالم الصادر أخيرا عن دار الشروق بالقاهرة كتاب جميل يمثل صورة حية للمنفى كموضوع تاريخي وفى الوقت نفسه كحالة معاناة إنسانية قد تدفع الواحد لتغيير جانب من آرائه، أو تدفع التحالف إلى الخلاف بل والعداوة أحياناً، ورغم أن هذا الموضوع المثير ظل لوقت طويل خارج أجندة البحث التاريخي فإن المؤلفة استطاعت وبحنكة الباحث المدقق أن تصنع من الشذرات المتفرقة فى الكتب والدوريات والوثائق كتابًا تأسيسيًا فى موضوعه. ويفصح الكتاب - ولأول مرة- عن تفاصيل ما جرى لعرابى ورفاقه الستة، وهم فى المنفى بجزيرة سيلان، وعلاقتهم ببريطانيا، ثم الخلافات التي نشأت بينهم، وسعيهم إنسانيًا وسياسيًا للخلاص من هذه التجربة الأليمة بعد أن سكنتهم الأمراض ولم يعد الأمر يحتمل، حتى إن بعضهم فارق الحياة دون أن يتحقق له أمل العودة إلى الوطن، وكذا عودة بعضهم والمساعي التى بذلت فى هذا الشأن ليعودوا منكسرين كما ذهبوا مهزومين بعد وقوفهم أمام أعتى سلطة خديوية يدافعون عن حرية المصريين، ثم تصديهم لأعتى قوة عالمية، مدافعين عن حرية مصر ضد التدخل الأجنبي.
قد كانت حياتهم في المنفى سلسلة من الآلام حيث شدد المسئولون البريطانيون الرقابة بأنواعها، فأصبحوا علي دراية وبينة بجميع تحركات الوطنيين المصريين، لكنهم لم يتمنكوا من تطبيق سياسة الحصر عليهم،فجرت اتصالات مع بعض من ظنوا أن بيدهم الحل والعقد في لندن.
إن تقرير عرابي حول ما حدث في مصر اعتبارا من يناير1881 تاريخ ولادة ثورته حتى شهر أكتوبر 1882الاحتلال الانجليزي لمصر، وكان يمثل وثيقة الدفاع التي سلمها إلي وكيله الشرعي أو محاميه السيد برادلي أمام المحاكم المصرية، يكشف عمق الوطنية المصرية وشرفها وقتئذ وسعيها لتأكيد حق أبنائها في الوطن، يقول : إن الجيش المصري كان مركبا من اثني عشر آلايا بيادة في سنة 1880 وأريد تقليله إلي ستة آلايات فقط في سنة 1881 ميلادية مدة نظارة عثمان باشا رفقي، وكانت العادة بمصر الميل للتعصب الجنسي، فكانت جميع الترقيات والنياشين والمكافآت للجنس الجركسي لكونهم من مماليك العائلة الخديوية، ومماليك الذوات الذين هم مماليك العائلة الذين هم ليسوا بمصريين والمولدين، وبعد ذلك جنس المصريين لا يصير تقدمهم ولا استخدامهم إلا للضرورة لعدم وجود غيرهم، لذلك لحد هذا التاريخ ما كان يوجد بالعسكرية مرتبة باشا أي جنرال من أبناء البلاد المصرية مع لياقتهم واستعدادهم الذي لا ينكر.
لقدر رافق الكتاب القادة المنفيين إلي مقرهم الأخير في المنفى، معتمدا على وثائق وزارة الخارجية البريطانية والوثائق المحفوظة بدار الوثائق القومية بالقاهرة، بالإضافة إلي الوثائق المنشورة والمذكرات المخطوطة والمنشورة والدوريات بنوعيها العربية والأجنبية.
ويتضمن اربعة فصول هي: الطريق الى المنفى، العلاقة مع بريطانيا، الحياة في جنة آدم، والخلاص، كما يضم عددا من الملاحق والوثائق منها رسائل بعث بها عبد الله النديم لأحمد عرابي يحاول فيها مواساته ويعقد عليه الآمال المستقبلية ويوجه له النصح بجمع شمل المنفيين، وذلك بعد أن أصبحت خلافاتهم على ملء السمع والبصر.
لقد قامت ثورة عرابي في وجه ظلم وقهر الخديوي والتسلط الأجنبي حتى وإن كانت الذريعة التي اعتمد عليها الإنجليز في تنفيذ مخططهم الذي رسموه منذ سنوات كثيرة قبل الثورةrlm; لاحتلال مصر، وقد دافع عرابي عن مصر ضد الدولة الغازية لكنه هزم وأذعن واستسلم للقائد الإنجليزي،rlm; وانعقدت محاكمات الثوارrlm;، ونظرا لاعتبارات وجدتها لندن،rlm; حكم عليه ورفاقه: علي فهمي، عبد العال حلمي، محمود سامي البارودي، يعقوب سامي، محمود فهمي، طلبة عصمت، بالنفي المؤبد،rlm; وهم الذين كانوا وقت الثورة في عنفوان قوتهم التي خبت بالهزيمة وانتظار المستقبل المجهول، ووقع الاختيار علي جزيرة سيلان بسيريلانكا ووصلوا إليها فيrlm;10rlm; ينايرrlm;1883، ولم تغفل عيون المسئولين الإنجليز عن مراقبتهمrlm;، خاصة وأن الثورة نجحت وكان لها أصداءها في أوروبا وأفريقيا وآسيا، واعتبر عرابي قائدها رمزا للوطنية أمام الجميع، الأمر الذي أفشل المخطط الإنجليزي إلي تحويله لشخص عادي في منفاه، وهذا الكتاب للمؤرخة لطيفة محمد سالم الصادر أخيرا عن دار الشروق بالقاهرة كتاب جميل يمثل صورة حية للمنفى كموضوع تاريخي وفى الوقت نفسه كحالة معاناة إنسانية قد تدفع الواحد لتغيير جانب من آرائه، أو تدفع التحالف إلى الخلاف بل والعداوة أحياناً، ورغم أن هذا الموضوع المثير ظل لوقت طويل خارج أجندة البحث التاريخي فإن المؤلفة استطاعت وبحنكة الباحث المدقق أن تصنع من الشذرات المتفرقة فى الكتب والدوريات والوثائق كتابًا تأسيسيًا فى موضوعه. ويفصح الكتاب - ولأول مرة- عن تفاصيل ما جرى لعرابى ورفاقه الستة، وهم فى المنفى بجزيرة سيلان، وعلاقتهم ببريطانيا، ثم الخلافات التي نشأت بينهم، وسعيهم إنسانيًا وسياسيًا للخلاص من هذه التجربة الأليمة بعد أن سكنتهم الأمراض ولم يعد الأمر يحتمل، حتى إن بعضهم فارق الحياة دون أن يتحقق له أمل العودة إلى الوطن، وكذا عودة بعضهم والمساعي التى بذلت فى هذا الشأن ليعودوا منكسرين كما ذهبوا مهزومين بعد وقوفهم أمام أعتى سلطة خديوية يدافعون عن حرية المصريين، ثم تصديهم لأعتى قوة عالمية، مدافعين عن حرية مصر ضد التدخل الأجنبي.
قد كانت حياتهم في المنفى سلسلة من الآلام حيث شدد المسئولون البريطانيون الرقابة بأنواعها، فأصبحوا علي دراية وبينة بجميع تحركات الوطنيين المصريين، لكنهم لم يتمنكوا من تطبيق سياسة الحصر عليهم،فجرت اتصالات مع بعض من ظنوا أن بيدهم الحل والعقد في لندن.
إن تقرير عرابي حول ما حدث في مصر اعتبارا من يناير1881 تاريخ ولادة ثورته حتى شهر أكتوبر 1882الاحتلال الانجليزي لمصر، وكان يمثل وثيقة الدفاع التي سلمها إلي وكيله الشرعي أو محاميه السيد برادلي أمام المحاكم المصرية، يكشف عمق الوطنية المصرية وشرفها وقتئذ وسعيها لتأكيد حق أبنائها في الوطن، يقول : إن الجيش المصري كان مركبا من اثني عشر آلايا بيادة في سنة 1880 وأريد تقليله إلي ستة آلايات فقط في سنة 1881 ميلادية مدة نظارة عثمان باشا رفقي، وكانت العادة بمصر الميل للتعصب الجنسي، فكانت جميع الترقيات والنياشين والمكافآت للجنس الجركسي لكونهم من مماليك العائلة الخديوية، ومماليك الذوات الذين هم مماليك العائلة الذين هم ليسوا بمصريين والمولدين، وبعد ذلك جنس المصريين لا يصير تقدمهم ولا استخدامهم إلا للضرورة لعدم وجود غيرهم، لذلك لحد هذا التاريخ ما كان يوجد بالعسكرية مرتبة باشا أي جنرال من أبناء البلاد المصرية مع لياقتهم واستعدادهم الذي لا ينكر.
لقدر رافق الكتاب القادة المنفيين إلي مقرهم الأخير في المنفى، معتمدا على وثائق وزارة الخارجية البريطانية والوثائق المحفوظة بدار الوثائق القومية بالقاهرة، بالإضافة إلي الوثائق المنشورة والمذكرات المخطوطة والمنشورة والدوريات بنوعيها العربية والأجنبية.
ويتضمن اربعة فصول هي: الطريق الى المنفى، العلاقة مع بريطانيا، الحياة في جنة آدم، والخلاص، كما يضم عددا من الملاحق والوثائق منها رسائل بعث بها عبد الله النديم لأحمد عرابي يحاول فيها مواساته ويعقد عليه الآمال المستقبلية ويوجه له النصح بجمع شمل المنفيين، وذلك بعد أن أصبحت خلافاتهم على ملء السمع والبصر.
عرابى ورفاقه فى جنة آدم
تأليف: لطيفة محمد سالم
الناشر : دار الشروق
سنة النشر: 2009
الطبعة: الأولى
عدد الصفحات: 156
تأليف: لطيفة محمد سالم
الناشر : دار الشروق
سنة النشر: 2009
الطبعة: الأولى
عدد الصفحات: 156
التعليقات