لَمْ أَدْرِ ما يَحْدُثُ:
ريحٌ صَرْصَرٌ عاتِيَةٌ، دَمٌ
على الحائِطِ، أًبْواقٌ، يَدٌ تَلْطِمُ
خَدّاً، قَمَرٌ يَسْقُطُ فَوْقَ العُشْبِ،
ما يُشْبِهُ دَمْعَتَيْنِ في المِرْآةِ،
عِشْرُونَ يَداً تَسْرِقُ بَعْضاً مِنْ نُجُومٍ
دَفَنَتْها امْرَأَةٌ في خِزانَةٍ سِرِّيَّةٍ بِقَلْبِها،
بَابِلُ قَدْ ماتَتْ وأُورْشَليمُ أَيْضاً
وأَنا وأَنْتَ والتَّاريخُ،
جُثَّةُ هُنا وجُثَّةٌ هُناكَ،
ثُمَّ فَجْأَةً عاشِقَةٌ مَجْنُونَةٌ تَخْرُجُ مِنّي
لِوِلادَةِ القَصيدَةِ التي لَمْ أَكْتُبْ!
ريحٌ صَرْصَرٌ عاتِيَةٌ، دَمٌ
على الحائِطِ، أًبْواقٌ، يَدٌ تَلْطِمُ
خَدّاً، قَمَرٌ يَسْقُطُ فَوْقَ العُشْبِ،
ما يُشْبِهُ دَمْعَتَيْنِ في المِرْآةِ،
عِشْرُونَ يَداً تَسْرِقُ بَعْضاً مِنْ نُجُومٍ
دَفَنَتْها امْرَأَةٌ في خِزانَةٍ سِرِّيَّةٍ بِقَلْبِها،
بَابِلُ قَدْ ماتَتْ وأُورْشَليمُ أَيْضاً
وأَنا وأَنْتَ والتَّاريخُ،
جُثَّةُ هُنا وجُثَّةٌ هُناكَ،
ثُمَّ فَجْأَةً عاشِقَةٌ مَجْنُونَةٌ تَخْرُجُ مِنّي
لِوِلادَةِ القَصيدَةِ التي لَمْ أَكْتُبْ!
لَمْ أَدْرِ ما يَحْدُثُ:
يَسْقُطُ البَريدُ في مِياهِ النَّهْرِ،
بَعْدَ لَحْظَةٍ قَصيرَةٍ جِدّاً يَمُرُّ قائِدُ القَراصِنَةْ
يَصْطادُ آخِرَ الرَّسائِلِ التي كَتَبْتُ،
تَهْرُبُ النَّوارِسُ التي رَبَّيْتُها
تَتْرُكُ أَعْشاشاً وبَيْضاً وَتَفِرُّ،
قَارَبٌ مِنْ خَشَبٍ يَزْحَفُ كَالثُّعْبانِ،
سَبْعُ نِسْوَةٍ يَحْمِلْنَني يَرْبِطْنَني يَقْذِفْنَني،
أَمُوتُ أَحْيى أَتَلاشَى أَنْوَلِدْ
تَفُكُّ قَيْدي امْرَأَةٌ ثَامِنَةٌ
أَحْمِلُ رُوحي وبَقايا جَسَدي وأَخْتَفي
وعِنْدَما يُغادِرُ القَراصِنَةْ
أَخْلَعُ ريشي كُلَّهُ.. وَأُولَدْ!
يَسْقُطُ البَريدُ في مِياهِ النَّهْرِ،
بَعْدَ لَحْظَةٍ قَصيرَةٍ جِدّاً يَمُرُّ قائِدُ القَراصِنَةْ
يَصْطادُ آخِرَ الرَّسائِلِ التي كَتَبْتُ،
تَهْرُبُ النَّوارِسُ التي رَبَّيْتُها
تَتْرُكُ أَعْشاشاً وبَيْضاً وَتَفِرُّ،
قَارَبٌ مِنْ خَشَبٍ يَزْحَفُ كَالثُّعْبانِ،
سَبْعُ نِسْوَةٍ يَحْمِلْنَني يَرْبِطْنَني يَقْذِفْنَني،
أَمُوتُ أَحْيى أَتَلاشَى أَنْوَلِدْ
تَفُكُّ قَيْدي امْرَأَةٌ ثَامِنَةٌ
أَحْمِلُ رُوحي وبَقايا جَسَدي وأَخْتَفي
وعِنْدَما يُغادِرُ القَراصِنَةْ
أَخْلَعُ ريشي كُلَّهُ.. وَأُولَدْ!
لَمْ أَدْرِ ما يَحْدُثُ:
قالَ الفُقَهاءُ صَوْتُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ
يَئِنُّ مِنْ بَعيدٍ كَهَزيمِ الرَّعْدِ ؛
ذُو القَرْنَيْنِ واراهُمْ سِنينَ عِدَّةً في قَفَصِ النِّسْيانِ،
ثُمَّ اسْتَيْقَظُوا كَاللَّعْنَةِ الغَضُوبِ..
قالَ الشُّعَراءُ تِلْكَ أَرْواحُ أَدُونيسَ وَ هُوميرُوسَ
تَزْرَعُ الرِّياحَ
رُبَّما جيءَ بِها لِتَكْنِسَ القَلْبَ مِنَ الغازاتِ والأَدْرانِ
والحُبِّ الذي يَذْبُلُ كُلَّ ساعَةٍ
ومِنَ الكُرَيَّاتِ السَّوْداءِ..
قالَ العُلَماءُ ذَلِكُمْ مُجَرَّدُ اصْطِدامِ غَيْمَةٍ بِأُخْرى،
حَيْثُ تَعْزِفُ الرُّعُودُ صَرْخَةً كَوْنِيَّةً
وَتَضْرِمُ البُرُوقُ ناراً في حَواسِّ الغَيْمِ
والأَرْضُ تَرْتَجُّ
كَخَصْلَةِ شَعْرٍ يَحُكُّها جُنُونُ الزَّمْهَريرْ..
قالَ الفُقَهاءُ صَوْتُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ
يَئِنُّ مِنْ بَعيدٍ كَهَزيمِ الرَّعْدِ ؛
ذُو القَرْنَيْنِ واراهُمْ سِنينَ عِدَّةً في قَفَصِ النِّسْيانِ،
ثُمَّ اسْتَيْقَظُوا كَاللَّعْنَةِ الغَضُوبِ..
قالَ الشُّعَراءُ تِلْكَ أَرْواحُ أَدُونيسَ وَ هُوميرُوسَ
تَزْرَعُ الرِّياحَ
رُبَّما جيءَ بِها لِتَكْنِسَ القَلْبَ مِنَ الغازاتِ والأَدْرانِ
والحُبِّ الذي يَذْبُلُ كُلَّ ساعَةٍ
ومِنَ الكُرَيَّاتِ السَّوْداءِ..
قالَ العُلَماءُ ذَلِكُمْ مُجَرَّدُ اصْطِدامِ غَيْمَةٍ بِأُخْرى،
حَيْثُ تَعْزِفُ الرُّعُودُ صَرْخَةً كَوْنِيَّةً
وَتَضْرِمُ البُرُوقُ ناراً في حَواسِّ الغَيْمِ
والأَرْضُ تَرْتَجُّ
كَخَصْلَةِ شَعْرٍ يَحُكُّها جُنُونُ الزَّمْهَريرْ..
لَمْ أَدْرِ ما يَحْدُثُ:
في الخَلْفِ يَدٌ تَدْفَعُني إِلى الأَمامْ
يَصْدِمُني مُرُورُ ظِلٍّ مُتَشَرِّدٍ
تَحُطُّ نَحْلَةٌ فَوْقي وَلا يَلْسَعُني إِلاَّ الزَّمَنْ!
يَسْقُطُ مِنّي جَسَدٌ آخَرُ،
أَجْري مُتَجَنِّباً سُقُوطَ ما تَبَقّى مِنّي،
تَتْبَعُني أَسْرابُ طَيْرٍ بِمَناقيرَ غَليظَةٍ،
أَصيحُ أَنْشُبُ الأَظْفارَ في التُّرابِ،
حَرْبٌ ضِدَّ مَنْ؟
أيْنَ العَدُوّ ُ؟
سارِقُ الشَّمْعِ مِنَ الأَضْرِحَةِ المَهْجُورَةْ؟
أَمِ الرِّجالُ حامِلُو المِشْعَلِ في أَرْوِقَةِ الأُوديسا؟
أَمْ فَأْسُ حَطَّابٍ تُصيبُ الوَعْيَ وَ اللّاوَعْيَ؟
أَمْ حُكُومَةٌ تَزْرَعُ في حَديقَتي شَتائِلَ الخَوْفِ؟
أَمِ الصُّدْفَةُ وَ الحَظُّ هُما العَدُوُّ؟
أَمْ أَنا العَدُوُّ؟
رُبَّما أَنا العَدُوّْ!
المغرب
في الخَلْفِ يَدٌ تَدْفَعُني إِلى الأَمامْ
يَصْدِمُني مُرُورُ ظِلٍّ مُتَشَرِّدٍ
تَحُطُّ نَحْلَةٌ فَوْقي وَلا يَلْسَعُني إِلاَّ الزَّمَنْ!
يَسْقُطُ مِنّي جَسَدٌ آخَرُ،
أَجْري مُتَجَنِّباً سُقُوطَ ما تَبَقّى مِنّي،
تَتْبَعُني أَسْرابُ طَيْرٍ بِمَناقيرَ غَليظَةٍ،
أَصيحُ أَنْشُبُ الأَظْفارَ في التُّرابِ،
حَرْبٌ ضِدَّ مَنْ؟
أيْنَ العَدُوّ ُ؟
سارِقُ الشَّمْعِ مِنَ الأَضْرِحَةِ المَهْجُورَةْ؟
أَمِ الرِّجالُ حامِلُو المِشْعَلِ في أَرْوِقَةِ الأُوديسا؟
أَمْ فَأْسُ حَطَّابٍ تُصيبُ الوَعْيَ وَ اللّاوَعْيَ؟
أَمْ حُكُومَةٌ تَزْرَعُ في حَديقَتي شَتائِلَ الخَوْفِ؟
أَمِ الصُّدْفَةُ وَ الحَظُّ هُما العَدُوُّ؟
أَمْ أَنا العَدُوُّ؟
رُبَّما أَنا العَدُوّْ!
المغرب
التعليقات