عينان سودوان يملئهما ذكاء خارقهكذا وصفت احدي الصحف الايطالية المهندسة المعمارية عراقية الاصل زهى حديد التي استطاعت بفضل نبوغها وتفوقها ان تصنع لها اسما تصدر قائمة اساتذة هندسة العمارة في العالم.. وتعزز ذلك عام 2004 عندما حصلت على اهم جائزة تمنح في مجال الهندسة المعمارية وهي جائزة بريتزكر العالمية التي تضاهي جائزة نوبل في قيمتها.
زهى حديد اسم معروف هنا في المانيا كما هومعروف ايضا في كل اقطار العالم المختلفة فبفضل التصميم المعماري للمركز الرئيسي لشركة BMW العملاقة في مدينة لايبتزج ومحطة فيترا ام راين للاطفاء، اضافة الي منصة التزلج على الجليد في مدينة انسبروكفي النمسا المجاورة، فانها اصبحت مادة اعلامية لكثير من البرامج التليفزيونيةالالمانية.
تنتمي زهى حديد في اعملها الي مايسمي بالمدرسة التفكيكية او اللانظامية وهي مدرسة ترجع الي بعض المعمارين الذين عملو في اوروبا خلال الستينان والسبعينات من القرن الماضي وكان باعثهم الاول في التصميم هو التبعثر والتكسر وتقول عن ذلك في احدي المقابلات انني استمتع بتلك التصاميم جدا ورغم انها غير شائعة الا انها مثيرة واخاذة
يرجع بعض خبراء الهندسة المعمارية تفوقها الي اتقانها بعض الحركات الفنية المعنية بالتجريد الهندسي المستمدة من اتقانها الخط العربي وتؤكد هي هذه الحقيقة بقولها انه اثناء الدراسة لوحظ ان طلبة المعمار العرب والايرانين قادرون عل اتقان التعبير بالخط المنحني اكثر من غيرهم وهو امر يرجع بالدرجة الاولي لخط الكتابة العربي ولا شك في ان خط الكتابة الذي نراه اليوم في المخططات المعمارية له صلة وثيقة بتصور التجزؤ في الفضاء وتضيف بهذا الشأن ان اهم شئ ان تضع الرسم اولا ثم يأتي بعد ذلك التفكير في تجزئة الفراغ.
ولدت في بغداد في العام 1950 وهي ابنة سياسي ةاقتصادي عراقي معروفهو محمد حديد انهت دراستها الثانوية في بغداد ثم التحقت بالجامعة الامريكية في بيروت ومن ثم اكملت الدراسة في بريطانيا وتخرجت في عام 1977 وبعد عملها لفترة وجيزة في مكتب المهنس المعروف ريم كولهاس افتتحت مكتبها الخاص في عام 1987 والذي يبلغ عدد العاملين فيه اليوم اكثر من 250 موظف وبذلك اثبتت زهي حديد انها بالفعل امراة من حديد.
[email protected]
















التعليقات