أوضحت الشاعرة زينب الأعوج أن غياب زوجها الأديب الجزائري واسيني الأعرج عن سوق عكاظ كان لظروفه الصحية حسب ما ذكرت، وقالت في حديث مع quot;إيلافquot; إن السعوديات لهن رونق في الحضور الثقافي العربي، مؤكدة أن حجب الرقابة للكتب يضر بحقوق الإنسان.
غادة محمد من الطائف: شكل غياب الأديب والروائي الجزائري واسيني الأعرج سؤالا لا يهدأ داخل أروقة مهرجان سوق عكاظ لما يحمله الأعرج من تميز جعله ضمن أفضل الروائيين العرب في العصر الحالي، إلا أن حضور زوجته الشاعرة زينب الأعرج لمهرجان السوق بدد كل الأقاويل وأوضحت زينب في حديثها الخاص لquot;إيلافquot; أن غياب زوجها كان بسبب ظروفه الصحية التي أجبرته على الراحة في باريس.
وأوضحت الأعوج أن هناك عددا من أسماء المثقفات والأديبات السعوديات من الخليج والجزيرة العربية تعد من الأسماء اللامعة، وأوضحت أن الكاتبات والمثقفات السعوديات لهن فكر مختلف ومتميز مضيفة أنهن على الرغم من ذلك الإبداع والتميز لم يأخذن حقهن كاملا، مطالبةفي الوقت ذاتهالمثقفات السعوديات بالتكاتف من أجل تكثيف الندوات والأمسيات التي تخدم الأدب السعودي .
وأضافت الشاعرة الأعوج أن المثقفات السعوديات يمتلكن الجرأة ويتمتعن بأسلوب جمالي رائع في سرد الأحداث والتطرق إليها بشكل إبداعي بعيداً عن التكلف في الطرح، معتبرة ان هذا هو ما يميزهنّ بشفافيتهنّ ولغتهنّ الشعرية والبلاغية التيتجبر الشخص على الاستمتاع بها.
وأكدت الأعوج أن تفكيك القيود في المجتمعات الإسلامية عامة مهم جداً، معتبرة أن تجاوز الخطوط الحمراء في كثير من الأحيان لا يعني بالضرورة تخطي غير المسموح به، ورأت أن الكاتب ليس له بالضرورة وضع حلول حال تجاوزه لهذه الخطوط بل الأهم أن يدق جسر الإنذار ويثيرها بشكل جمالي شفاف كي يلتفت إليها لتعالج من قبل المختصين.
وطالبت الشاعرة الجزائرية في سياق حديثها مع quot;إيلافquot; بضرورة وضع استراتيجية عربية، ثقافية وفكرية جدية تساهم في خلق تواصل عربي بين الدول لأجل النهوض بالكتاب والمساعدة على تنقله بكل حرية دون حجب له، معتبرة أن جميع الدول العربية لديها مشكلة الحجب والمنع لبعض الكتب بشكل أو بآخر. ودعت الأعوج المسؤولين إلى أن يعوا أن المجتمع الدولي والعربي بات كالقرية الصغيرة في ظل وجود محركات البحث على الانترنت والإعلام الحالي والحصول على ما يراد بكل بساطة، ورأت أن الدول التي ستمنع دخول بعض الكتب ستزيد عليها المشاكل الخارجية المتعلقة على سبيل المثال بحقوق الإنسان وبحرية التعبير فهي بغنى عنها.
وقالت الشاعرة زينب الأعوج إن مشاركتها في سوق عكاظ له نكهة لا توصف ولذة كبيرة لما لهذه السوق من عناية كبرى بالأدب والثقافة والتراث والحياة القديمة بتفاصيلها الحقيقة في هيئة الحياة المعاصرة، وأضافت أن مشاركتها تجعلها قريبة من زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة التي لم تزرها طيلة حياتها كما قالت.
التعليقات