وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة: فقدنا قامة عريضة في العلم والثقافة والفكر والإدارة.
*الغذامي: رمز ثقافي يسبقنا إلى كل بقاع العالم
* أبو بكر باقادر: ولع غازي القصيبي بالتنقل بين الحقول وإعطائها نكهة جديدة.
*المزيني: متعدد في جوانبه العبقرية
* الأنصاري: أشبهه بالمتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس
* رضا نصرالله: علامة في تاريخ المملكة الاجتماعي والثقافي والتنموي.
* ثريا العريض: قامة ثقافية والتقى جمال عبدالناصر حين كان طالبا.
* فوزية أبو خالد: سيبقى وهج شجاعته في الانحياز للحق والجمال.
* شبكشي: واجه التطرف بطرح وطني عقلاين إسلامي
* عشقي: رحيله خسارة كبيرة
* حسين : راتبه كوزير كان يذهب للمحتاجين.
عبدالله السمطي من الرياض: بقي مثل السيف فردا، هكذا يمكن أن يوصف الشاعر والأديب والوزير غازي بن عبدالرحمن القصيبي الذي رحل صباح الأحد 15 أغسطس 2010 بالرياض عن عمر يناهز السبعين عاما. القصيبي في فردانيته لم يكن منعزلا عن مجتمعه، عن قضاياه وعن هواجسه التطويرية. كان فريد أمة، في مسيرته وحياته، وفي مناصبه التي تسنمها، في عدة وزارات بعيدة كل البعد عن مجال حياته الرومانتيكي الأدبي الثقافي، من الصناعة إلى الكهرباء إلى الصحة إلى العمل، لكن تأمله الشفيف أفضى به إلى أن يخرج من كل هذه الأعمال ليدخل حالة أخرى من حالات الإبداع الأدبي والإبداع الإنساني، فترك بصماته في كل موقع .. هذه البصمات يشعر بها المواطن السعودي اليوم، وهي بصمات تاريخية حقق بها القصيبي حلمه الوطني وتواصله مع بلاده، مقدما نموذجا فريدا واءم فيه بين عمل الحياة وأمل الحلم، فلم تقف حياله بيروقراطية إلا وهذبها وروضها، ولم يشغله الوقت الوزاري أو الدبلوماسي عن تحقيق مثاليته الأسمى: الكتابة، فغامر في الشعر، وسافر به بعيدا ليشكل علامة فارقة في مسيرة الشعر العربي بالسعودية، ليحقق به ريادة لافتة، يذهب بها مشحونا بطاقة الشعر إلى السرد ليحقق نقلة نوعية بروايته:quot; شقة الحريةquot; في بدايات تسعينيات القرن العشرين، ليضع موجة جديدة من موجات الرواية السعودية، مسافرا عبر العصفورية، ودنسكو، وسعادة السفير، والجنية وأبي شلاخ البرمائي، ثم ساعيا إلى توطيد العلاقة بين الفكر والتأويل، بين المحاورة والجدل الإيجابي، بين الإنسان وانتماءاته الوطنية.
بكثير من التأثر، والبكاء الدفين، والحزن الشفيف يودع المثقفون السعوديون كاتبهم، الذي وهبهم quot; حياة في الإدارةquot; ودخل بهم إلى quot; حديقة الغروبquot; ليقطف من ثماره الشعرية التي أينعت، ويقدم عصيرها اليومي طازجا دائما، حتى ولو مسه الزمن، ومضى به من شقة الحرية إلى شُقة التاريخ. وهذا هو القصيبي في مرايا الكلام والكتابة:
* وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة:
وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة |
غازي القصيبي ndash; رحمه الله- قامة كبيرة في الإدارة والأدب، والشعر والرواية والإنسانية والصداقة، لقد فقدنا رجلا كريما وعزيزا، كان رائدا في كل المجالات التي حل بها، وهنا أعبر عن مشاعري الخاصة لأخ وزميل، فقد فقدت المملكة رجلا كبيرا وقامة عريضة في العلم والثقافة والفكر والإدارة، والقصيبي ndash; رحمه الله- صديقي منذ عقود، وكانت تربطني به كثير من الوشائج والمودة.. كان إنسانا، وشاعرا في حياته، وشاعرا في أعماله تغمده الله برحمته.
* الناقد الأكاديمي المفكر الدكتور: عبدالله الغذامي: غازي القصيبي ndash; رحمه الله- رمز ثقافي يسبقنا إلى كل بقاع العالم، وما من بقعة في الأرض نذهب إليها إلا ويكون اسم القصيبي محفورا فيها يشير إلينا، ويرمز إلى ثقافتنا وإلى تاريخنا. هو هذا الرمز المتعدد والمتنوع الذي كان يفيض حيوية على المستوى المعنوي والمستوى الحسي، وما حضرتُ له مجلسا عاما أو خاصا إلا وجدته يحتوي المجلس، ويحتل عيون الحاضرين وأسماعهم بعقله العميق ولغته المتدفقة وبحر المعلومات التي ينطوي عليها في استدعاءاته للتراث، وفي رواياته عن الواقع، وفي قدراته في أن يكون ظريفا وquot; نُكَتيّاquot; ثم يتحول إلى مفكر جاد أو إلى سياسي محنك أو إلى أديب محلق أو إلى صديق وفي أو إلى خصم نبيل أو إلى متواصل لا يهدأ ولا يكل مع الآخرين .. كل الآخرين. حتى إن الذين خاصموه في وقت، عادوا وصاروا أصدقاء له وكتبه الخمسة عن المشائخ الخمسة مثلا، تحول هؤلاء الخمسة إلى الأصدقاء الخمسة، ونعرف ما بينه وبين الشيخ سلمان العودة والشيخ عائض القرني من مودة، بعد مبارزات سابقة، لأنه رحمه الله من النوع الذي يستطيع أن يشرح نفسه وفكره ورأيه بصدق ووضوح، حتى لا يجد خصومه بابا للخصام، وإنما ينفتح بينه وبينهم التفاهم والتعرف ومن ثم الاحترام.
لقد ترك لنا إرثا رمزيا سيظل هذا الإرث خالدا فينا وفي الأجيال التي تأتي من بعدنا، وسيغبطنا اللاحقون على أننا عاصرنا غازي وعايشناه وتحادثنا معه وبادلناه المحبة والاحترام، لقد كان سامقا وعاليا في حياته كلها وسيظل كذلك لأنه جسد الرمزية الثقافية بكل أبعادها، وبكل أنواعها حتى ليدعيه كل واحد منا ويراه quot; غازيهquot; الخاص، وهو في الوقت ذاته غازي الكل، وغازي الوطن، رحمه الله وأسكنه جنات النعيم.
* وكيل وزارة الثقافة والإعلام عالم الاجتماع د. أبو بكر باقادر: كان يتسم بالريادة، له إسهامات ريادية فتحت الباب ، في الأدب الحديث في الرواية والشعر الحديث وكتابة السيرة الذاتية أو في شهادة على فترة تاريخية مر بها.. لقد ولع غازي القصيبي بالتنقل بين الحقول وإعطائها نكهة جديدة.
القصيبي علامة من علامات الطريق، وهو الشخصية الإدارية المرموقة المتميزة المبدعة التي تشكل الرأي العام. عرفناه يدخل القضايا العامة الدينية والسياسية، ومواقفه في حرب الخليج معروفة، وكان يتمكن من الفصل الحاسم بين شخصه كشخصية عامة وكمواطن وموظف ورجل دولة، وهذه ميزات تميز بها فترة طويلة وتمكن من الاستمرار.
القصيبي استثناء ليس في السعودية فحسب بل في العالم العربي بشكل عام، ويبقى من الاستثناءات القليلة جدا التي جمعت بين الكرسي والقلم والشخصي والعام. وقد تميز أيضا بأنه من الشخصيات القادرة على أن تكون لها بدايات جديدة في مجالات بعيدة عن بعضها في تقلده الوظائف وفي الجانب الدبلوماسي ترك علامات تستحق أن تدرس، وكان يسعى أن تكون له بصمة في تاريخه العام والخاص. وهو شخصية قريبة من الناس، فلا يستنكف الدخول في أي نقاش، حيويته وتعامله الخصب والذاتي مع من يناقشونه ميزته طويلا.
والقصيبي ndash; وقد قابلته مرات قليلة- قادر على أن يدخل بحيوية في نقاشاته مع الآخر، ولعل موقفه الأبرز ما جرى له في حرب تحرير الكويت، كيف كان محاربا في المعركة وبعد انتهاء الأزمة صار محللا فذا عميقا.
رحيله يشكل فراغا، وقبيل أسبوع صدر له كتاب:quot; الوزير المرافقquot; ، وكان في شعره ndash; رحمه الله- يتأسى كثيرا ولا يخاف من طول العلل أو طول العمر.
* الشاعرة د. ثريا بنت إبراهيم العريض: : أرى أن د. غازي القصيبي قمة من قمم الثقافة العربية وليس الثقافة المحلية أو الخليجية فحسب، وهو يمثل تركيز التميز في شخص، ثقافيا وإداريا، وشعورا بالمسؤولية الوطنية. لقد فقدنا بغياب الدكتور القصيبي إنسانا لا يمكن تعويضه بسهوله في هذه الأزمنة الغبراء. أنا شخصيا أعرفه من أيام البحرين في صبانا، وعلاقتنا العائلية كانت ذات وشائج قوية، وعلاقته بوالدي الشاعر البحريني إبراهيم العريض كانت متميزة، وقد رأى فيه بوادر فحولة الشعر، وقد عرفه والدي على الرئيس جمال عبدالناصر حين كان طالبا وقد ضمه إلى الوفد الرسمي البحريني الذي زار القاهرة والتقى بالرئيس عبدالناصر.
كنت متألمة جدا لمعاناته في الفترة الأخيرة، ودعوت الله أن يعود معافى، لكنها حكمة الله . كان القصيبي هو من استضافنا حين كان سفيرا للمملكة في لندن، واستضافني كأول شاعرة سعودية تلقي شعرا في لندن بمناسبة مئوية التأسيس، وقد كان حاضرا وألقى أكثر من مرثية في والدي . وأنا أنظر إليه بملء العين والقلب والاحترام .. رحمه الله ومن على أهله وذويه بالصبر والسلوان.
* البروفيسور بجامعة الملك سعود د. حمزة المزيني: القصيبي متعدد في جوانبه العبقرية، وليس تجاوزا أن يوصف بذلك، هو شخصية وطنية بارزة يقل نظيرها في الواقع، من حيث الجوانب المعرفية والإدارية في مختلف المصالح التي تولاها.
من الناحية الفكرية لا أظن أن أحدا ينكر الأثر الذي تركه من حيث الإسهام في الفكر والأدب والحركة الثقافية عموما، وإن كان المشكل لم يحل إلا أخيرا بعد فسح كتبه بقرار من وزير الثقافة والإعلام، فالناس لم يكونوا مطلعين على فكره وكتاباته إلا بطريق غير مباشر، مع ذلك كان حاضرا في كل مناسبة وفي كل سياق وطني . رحمه الله رحمة واسعة.
* عضو مجلس الشورى الإعلامي: محمد رضا نصرالله: غازي القصيبي بشكل موضوعي يمثل علامة في تاريخ المملكة الاجتماعي والثقافي والتنموي، ود. غازي منذ شبابه قدم خدمات جليلة للمملكة سواء في وفادته إلى اليمن لحل نزاع بين السعودية وذاك البلد، أو عبر تسنمه العديد من المواقع التي لم يبد فيها مسؤولا بيروقراطيا بقدر ما كان شخصية وطنية تتمتع بوجود مشروع لديها قائم على تحديث المجتمع السعودي وتحريك المواقع التي كان فيها سواء كانت الصناعة والكهرباء أو الصحة أو العمل. أنت تعلم أن غازي القصيبي كان مؤسسا لحركة الصناعة نقارنه في ذلك بطلعت حرب فيما يتعلق بالصناعة المصرية، كما تميز في مجال الكهرباء وقد وحد شركات الكهرباء في مؤسسة وطنية واحدة، وكم كانت سعادته أن شركة (سابك) من إنجازاته الوطنية وهو الذي اختار اسمها بنفسه، وفي وزارة الصحة كان هو الوزير الوحيد الذي كسر النمطية البيروقراطية فقام بأول زيارة للمستشفيات بشكل مفاجىء، وقد قلد اسلوبه هذا بعض الوزراء بعد ذلك.
في وزارة العمل وهو الموقع الذي اختاره ليدخل مرحلة من التحدي غير مسبوقة في توطين العمالة السعودية، وتخفيض العمالة الأجنبية، ولم تكن له مواقف عنصرية من الوافدين، بل كانت له مقالة قديمة في مجلة اليمامة بعنوان:quot; ملائكة وشياطينquot; وجه فيها أقسى النقد لمن ينتقد أداء العمالة الوافدة التي خدمت التنمية السعودية في كل مجال.
يطول الحديث عن القصيبي ولو سجلت تجربتي معه سأحتاج إلى كتاب.
وعزاؤنا أنه كان معادلا موضوعيا ndash; بتعبير إليوت- تمثل في أعماله الشعرية الضخمة التي سجل فيها قضايا المجتمع السعودي والعربي، وكل من اقترب من تجربته سوف يرى في ديوان:quot; معركة بلا رايةquot; أول ديوان عربي صدر بعد هزيمة العام 1967 متوقعا لما سيحدث في المسيرة القومية من تراجع، وأيضا في قصيدة :quot; الحمىquot; القصيدة الشهيرة التي كتبها وهو الوزير في نقد الرئيس المصري أنور السادات لزيارته للقدس. وقصيدته التي رثى فيها quot; آيات الأأخرسquot; الشهيدة الفلسطينية عجلت برحيله من لندن، وقد استثار اللوبي الصهيوني الذي وجه سهامه الناقدة للقصيبي.
نرك لنا القصيبي كتبا متميزة في الإدارة، واليوم من أراد أن يصبح بيروقراطيا مبدعا عليه أن يقرأ أسلوبه في : حياة في الإدارة.
أنهى القصيبي حياته بنص ndash; وهو على سرير الموت- اسمه:quot; الزهايمرquot; أراد له أن يكون رواية طويلة، وقال لي أنه يحتاج لسنة ونصف لكي يتم هذا العمل ، لكن لظروفه الصحية لم يكمله، وسماه أقصوصة، وسوف يصدر العمل عن دار بيسان للنشر في يبيروت. كما أصدر كتابه:quot; الوزير المرافقquot; وهو كتاب أحسب أنه سيشجع بعض المسؤولين والوزراء ليدلوا بتجاربهم حتى يشكلوا ذاكرة وطنية لكثير من الأحداث والقضايا التي تذهب، لكن يمكن أن تسجل وتنشر ذات يوم.
د. غازي القصيبي مع جميع تألقاته سواء الوزارية أو الشعرية أو الروائية هو مواطن سعودي بامتياز ومواطن عربي بامتياز.
* الأديب القاص: حسين علي حسين: أعتبر القصيبي قامة كبيرة، كأديب أو كإداري أو كإنسان. هذا الرجل من الأشياء التي لا يعرفها الناس أنه رجل بر، وراتبه كله كوزير يذهب إلى المحتاجين، وكان يتوسط لأناس لأمور إنسانية. هذا الرجل كان يجد من وقته أن يرسل خطابات تهنئة للناس الذين يعرفهم إذا جاءهم مولود أو عرس.
كان معروفا بدقة التنظيم الإداري ، وقد دخلت مكتبه مرة فلم أجد أية أوراق عليه، فهو لا يخرج من مكتبه إلا وقد أنجز كل المعاملات. كان شاعرا موهوبا، وكاتب رواية ومقالة يميل إلى السخرية والرقي في الوقت نفسه، وكان بعيدا عن التقعر اللغوي مع سلاسة وعذوبة في الأسلوب .. فقدنا هذا الرجل الذي أحترمه كإنسان ومثقف وأديب وإداري ، ومهما قيل ومهما كتب يعتبر قيمة قلما يجود بها الزمن الحاضر.
* الكاتب: حسين شبكشي: غازي القصيبي رمز من رموز التطوير الإداري والوطني، ورمز من رموز الخط الوطني مقابل خط التطرف، واجه حمى التطرف والصحوة وتوتر الآراء المهووسة بالتطرف، بجرأة وبطرح وطني وعقلاني وإسلامي ، وجاءت حكمة الله ورده حيث توفاه في العشر الأوائل من شهر رمضان الكريم.. دخل القصيبي كل منصب كبيرا، وخرج منه كبيرا .. رحمه الله رحمة واسعة.
* المؤرخ وعالم الآثار الأكاديمي بجامعة الملك سعود عبدالرحمن الطيب الأنصاري: بذل القصيبي جهدا ضخما جدا في سبيل نشر أفكار متقدمة لها دور في كثير من مجالات التنمية، والقصيبي شخصية لها شأن على المستويين المحلي والعالمي، وعندما كان سفيرا في لندن كانت السفارة السعودية شعلة من النشاط الثقافي والإعلامي ، وتشعر أن القصيبي لم يكن يعمل فقط في سبيل العمل الداخلي أوالثقافي ولكنه كان حريصا على أن يبرز الوجوه الثقافية خارج المملكة، إلى جانب ما قدمه من أعمال روائية وشعرية وبذلك حينما نفقده فإننا نفقد شخصية لها وزنها الكبير في حياتنا الثقافية، إنني أشبهه بالمتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، فالقصيبي ndash; رحمه الله- كثيرا ما تتلو كتاباته الزوابع لكنها تصمت عندما تقرأ بعمق ما كتبه، ويشعر المجتمع بصواب ما يكتبه وما يقوله.
* الأديب الكاتب د. أنور ماجد عشقي: رحم الله القصيبي كان رجلا متعدد المواهب، فقد أثرى الساحة الثقافية بما حبره بقلمه في مجال الأدب والشعر، كما أنه كان مشجعا للأدباء الناشئين، وكان حريصا على قراءة ما ينشر خاصة في الكتب، وكان يحرص على تبادل الآراء مع أصحابه، كما كان يتسم بالمرونة الفكرية إذ كان يحاور الليبراليين ndash; وإن كان محسوبا عليهم- ويحاور العلماء الملتزمين وكأنه واحد منهم. أما بالنسبة لمجال الإدارة فقد قام بأعمال عظيمة، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وفي وزارة لصحة لا تزال آثاره واضحة في المستشفيات الخمس التي نشأت في عهده، وفي وزارة الصناعة والكهرباء حيث أعاد بناء المحطات الكهربائية ، ومازال حتى رحيله في خدمة دينه ومليكه ومملكته ويعتبر رحيله خسارة كبيرة بكل المقاييس .
* الشاعرة الأكاديمية بجامعة الملك سعود د. فوزية أبو خالد: اليوم بغياب غازي القصيبي غابت شمس من الشموس النادرة التي لم يخجلها بريق السلطة عن مشاغبة الظلام بجرأة وبأدوات مبتكرة أو ماكرة، مرحة حينا، وجادة أو ساخرة أحيانا. فالمهم في كل حالات غازي وتحولات تاريخه الخاطف الأخاذ عدم الاستسلام، هكذا كانت شمس غازي وهكذا ستبقى للأجيال، وهو إن رحل فسيبقى وهج شجاعته في الانحياز للحق والجمال وموهبته الإبداعية والإدارية الفذة على جرح الظلام بماء الحبر.
التعليقات