إعداد عبدالاله مجيد: ظهرت أدلة جديدة على الوجه الحقيقي لواحدة من أحب الشخصيات الأدبية الى البريطانيين. إذ كشفت عمليات تحليل باستخدام التكنولوجيا الرقمية عن نص مكتوب على لوحة زيتية موضع خلاف منذ زمن طويل يدعي اصحابها انها بورتريه جين اوستن حين كانت مراهقة. ولا يوجد شبيه آخر للكاتبة في حدود ما يعرفه الباحثون.
ويبدو ان الكلمات التي كشفها التحليل الفوتوغرافي الرقمي تتضمن اسم اوستن وكذلك اسم الفنان الذي انجز اللوحة.
ويبدو اسم جين اوستن مرئيا في الزاوية العليا اليمنى لنسخة من صورة البورتريه أُخذت قبل ترميم اللوحة. ويظهر بجانبه في مكانين اسم اوزياس همفري ، وهو رسام بورتريه معترف به من تلك الفترة ، وكان عضو الأكاديمية الملكية وصديق فنانين أشهر منه وقتذاك مثل غينزبورو ورومني.
وتمكن العلماء من تكبير الكلمات رقميا مستخدمين ادوات فوتوغرافية وطرقا أكد صلاحيتها الخبير المستقل ستيفن كول الذي لديه خبرة تمتد أكثر من 20 عاما في تحليل الأدلة الفوتوغرافية في القضايا الجنائية.
وشاهد الناقد الفني انغوس ستيوارت الذي كان مدير معرض مكرس لحياة جين اوستن ، الأدلة الفوتوغرافية واعرب عن اقتناعه بها. وقال ستيوارت ان عملية الكشف عن هذه الكلمات على قماشة اللوحة مسنودة بأدلة قوية من المنافي للعقل ان تُنكر.
وكانت اللوحة التي تملكها عائلة رايس المنحدرة من أحد اشقاء جين اوستن موضع جدل تقريبا منذ يوم ظهورها للعلن في اواخر القرن التاسع عشر. وتقول عائلة رايس انها أُنجزت خلال زيارة قامت بها أسرة اوستن الى منزل عمها الأكبر فرانسيس في مقاطعة كنت جنوب شرق انكلترا عام 1789 حين كانت جين في الثالثة عشرة من العمر.