رُشحت رواية ريتشارد فلاناغان "الطريق الضيق الى الشمال العميق" التي فازت بجائزة بوكر لجائزة أخرى لم يكن كاتبها الاسترالي يطمع بها هي جائزة الجنس السيئ في الرواية.& وأُدرجت الرواية على القائم القصيرة لجائزة الجنس السيئ بسبب مقطع يصف فيه المؤلف مضاجعة جنسية يقطعها كلب ينقض على طائر بطريق صغير ويقتله.&
ولكن الكاتب الاسترالي قد يجد سلواه في كونه ليس الوحيد من بين الأسماء الأدبية المعروفة الذي رُشح لهذه الجائزة التي تُمنح الى الروائيين على "مقاطع ركيكة أو سطحية أو مفتعلة في التصوير الجنسي".&& فان القائمة القصيرة تضم ايضاً الروائي الياباني هاروكي موراكامي على مقطع من روايته "تسوكورو تازاكي عديم اللون وسنوات حجه" حيث يكتب واصفاً شعر العانة حين يضاجع امرأتين في آن واحد بأنه "مبلل مثل غابة مطرية".
ومن الأسماء الأخرى على قائمة المرشحين لجائزة الجنس السيئ مايكل كانينغهايم على مقطع جنسي في روايته "ملكة الثلج" ، والروائي بن اوكري الفائز بجائزة بوكر على مقطع مماثل من روايته "عصر السحر" التي فيها تكتشف امرأة "أماكن في جسدها ما كان ليخفيها هناك إلا إله عنده حس فكاهي" ، وكذلك رواية ويبلر سمث "إله الصحراء" التي يكتب فيها عن شعر امرأة يصل الى ركبيتها لكنه "لا يغطي نهديها النافرين من خلاله كأنهما مخلوقات حية".&
ونقلت صحيفة الغارديان عن جونثان بيكمان المحرر في مجلة ليتراري ريفيو Literary Review الأدبية البريطانية التي تمنح جائزة الجنس السيئ قوله ان قائمة هذا العام هي من أقوى القوائم في السنوات الأخيرة بما تضمه من أسماء أدبية من العيار الثقيل حقاً.& واضاف ان فلاناغان "يقمط المشهد الجنسي بالعديد من الأسماء التجريدية حتى ان العملية كلها تصبح ضبابية جداً ومجردة من الجنس" في حين ان المشهد الجنسي الذي يصفه موراكامي "يبدو خاليا من الاحتكاك على نحو غريب بل هو فرصة لاستخدام الاستعارات أكثر من أي شيء آخر".& وتقول المجلة عن الجائزة التي تمنحها "انها أكثر الجوائز الأدبية إثارة للرعب في بريطانيا".&
وكان الصحافي اوبيرون ووغ نجل الروائي ايفلن ووغ استحدث جائزة الجنس السيئ في الرواية عام 1993 بهدف لفت الانتباه الى المقاطع الجنسية الركيكة أو السطحية أو المفتعلة في الرواية وحمل الروائيين على الامتناع عن كتابتها.&&
&