&"من الخطر أنْ تتركَ ما هو مكتوبٌ على نحو سيء، مُدوّناً. فكلمةٌ عَرَضِيّة، على الورق، قد تدمّر العالم. غالباً ما أقول لنَفْسي، انتبهْ وامحِ، ما دام الأمرُ لا يزال بيدك، ذلك لأنَّ كلَّ ما تمَّ تدوينه ما إنْ يفلتَ، حتّى يستشري في ملايين الأذهان، وستّسْوَد الذُرَة، وتتعرّض، بحكم الضرورة، كلُّ المكتبات إلى الدّمار بالحريق، جرّاء ذلك.
حلٌّ واحدٌ: اكتبْ دونَ أن تباليَ، بحيثُ لا يعيش إلاّ ما هو حديثُ العهد.

ثَمَّ تطبيلُ ماكيناتٍ

مغمورةٍ، خفقاتُ مراوحٍ.

الآذان مُبلّلةٌ بالماء. الأقدام

تسترقُ السّمع. السَّمكة العَظْمية المُضيئة

تُلاحقُ عيوناً – تطوّف في الأرجاء

بلا مبالاة. ركُود طعم اليود

&&&&فوق قانون النِّسبِ المئوية:

الواحٌ سميكة جوّفتها

ديدان قِشرتُها المكلّسة

تجرح أصابعنا، يسيل منها الدّم&&& .

نمشي في حلمٍ، من اليقين إلى اللايقين، لنرى خيرا .&& ذيلا مضلّعا ينتشر
&من الماضي الوردي

ترا لا لا لا لا لا لا لا

لا ترا ترا ترا ترا ترا ترا

تعلوها

رائحةُ الجمر الفاسدة. آمين. يسقط

المَطر ويسد مسارب النهر العالية،

متراكما ببطء. آمين. تجتمعَ معا

ساقيةً بساقيةٍ. آمين. مياه البحث

عثرت على مجذاف مكسور. ما إن حُلّ،

حتّى طفق يتحرك. آمين. الخشبُ القديم

يتأوه، يصرخ. بئر الماء العذب

جفّت. آمين. الزنابق العائمة برفق

راسيةً في العمق، تقتربُ كما الأسماك

من الخط. آمين. ما إن نُزِعَت

من سيقانها، حتى غرقت في الجريان الطيني.

الغُرنوق الأبيض يَطيرُ صوب الغابة.

آمين. أناسٌ يقفون على الجسر،

صامتين، يراقبون. آمين. آمين.

ويصعد ثَمَّ

نظير، القراءة، بتمهّل

غامراً العقلَ؛ مثبّتاً إياه في كرسيّه.

آمين. العقل يستدير&& .&& أيّها الفردوس! ينتفخ فيه

مجرى ثقيلٌ كالرصاص، أزهاره تتخلّف.

آمين. النصوص تنتصب، وتتشوّش،

تفضي إلى نصوص أخرى وهذه

إلى رؤوس أقلام، ملخصات، وتحسينات.

آمين.& إلى أن يُطلق للكلمات العنان أو- على نحو محزن

تَثبُت، غير مُزعزَعة. غير مُزعزَعة!

آمين. لأن القوس الرئيسي يكبح، الماء يجمعُ

ما حوله من نفايات، لكنه يبقى غير مزعزع.

يتجمعون

فوق الجسر وينظرون إلى أسفل، غير مزعزعين.

آمين. آمين. آمين.

الفيضان المتجهّم، الثقيل كالرصاص،

الفيضان الحريري

-&إلى الأسنان

إلى العيون حتّى

(رماديٌّ منيرٌ)

اسمي هنري. هنري فقط.

الجميعُ يعرفني: قبعة منخفضة،

ثخينٌ، في الخمسينات.

سأعتني بالطفل.

هذا كلبكم الذي عضّني العام الفائت

إي، وبسببك قتلناه.

(العيون)

لم أدر أنكم قتلتموه.

قُمتَ بشكوى

فجاء أشخاص لأخذه. لم يؤذ

أحدا أبدا.

لقد عضني ثلاث مرات.

جاء أشخاص

لمسكه وقتلوه.

أنا أعتذر لكنني

كنت مضطرا إلى أن أقدّم شكوى& .&& .

كلبٌ، الرأس مرميا إلى الوراء، تحتَ الماء،

الأرجل متصلبة:

الجلد

متيبّس بنبيذ الموت

تحتاً

في المجرى السريع

فوق الصّمت

هسيسٌ ضعيف لغليان، بحيث يصعب التمييز في البداية

الرأس أوّلا

بسرعة شديدة

موسوم

كما بخطوط على سبورة، مبقّع

بدوّامات صغيرة

(إلى الأسنان/ إلى العيون)

تدرّج شكلي.

&