اليونسكو: بغداد تتفوق على 47 مدينة في العالم في الإبداع الادبي

&

بغداد:&اثار اختيار مدينة بغداد أول عاصمة عربية تدخل شبكة المدن الإبداعية لليونسكو ارتياحا في نفوس الادباء والمواطنين الذين وجدوا في الخبر الذي اعلنته اليونسكو انه جاء خير تعبير عن حقيقة بغداد .

&

& & اعرب العديد من الادباء والفنانين والمواطنين العراقيين عن سرورهم بالخبر الذي اعلنته شبكة المدن الإبداعية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، &بتفوق مدينة بغداد على 47 مدينة في العالم في الإبداع الادبي وتتويجها & &مدينة للإبداع الأدبي ضمن نخبة شبكة المدن الإبداعية للمنظمة”.

وأكد العديد من المواطنين والمثقفين ان بغداد عاصمة الدنيا الثقافية وانها تتميز على الكثير من المدن بأنها ابنة الحضارة على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها في الكثير من ازمانها ، مشيرين الى ان هذا الاختيار جاء في وقته المناسب بعد ان نشرت تقارير عن بغداد تشير الى كونها اسوأ عاصمة للعيش او غير ذلك ، موضحين ان الخبر &كان بحلاوة العسل في ظل ما تعانيه بغداد حاليا من حرب ضد الارهاب الداعشي .

&

خبر الاختيار&

& &يذكر ان تتويج بغداد جاء “بعد ترشحها من بين 47 مدينة لـ 33 دولة كأعضاء جدد مثلت الحقول الإبداعية “الحرف والفنون الشعبية, تصميم, الافلام, فن, ادب, فنون الاعلام والموسيقى” جاء الترشيح لما تمتلكه بغداد من ارث حضاري وثقافي وامتلكها علاقات متميزة مع المحيط الخارجي الثقافي .

& & وقال مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة وعضو اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم فلاح حسن شاكر، & ان “وزارة الثقافة عملت بالتنسيق مع منظمات مجتمع مدني وجمعية المترجمين وعدد من الادباء لاعداد ملف خاص بترشيح العاصمة بغداد كأول مدينة عربية للانضمام الى شبكة المدن الابداعية التابعة لليونسكو، لاسيما ان عضوية المدن للشبكة كان حكرا على الدول الأجنبية فقط”.

واضاف ان “نتائج هذا العام شهدت تعزيز التنوع في الشبكة والتمثيل الجغرافي مع 22 مدينة من البلدان غير الممثلة سابقا”.

&

فقد اكد الشاعر والناقد علي حسن الفواز &ان على المسؤولين ادراك حقيقة هذا الاختيار ، وقال :: بغداد مدينة &ثقافية، واستعادة شفرتها المعرفية هي مسؤولية قومية، وإختيارها كمدينة للإبداع الأدبي &هو تأكيد على هذه الاستعادة، وعلى عمق ماتحمله &من إرث وأثر وتاريخ &ومثيولوجيات .

&واضاف: لكن المهم في الأمر &أن يدرك &المسؤولون &في الدولة العراقية حقيقة هذا الإختيار &ليعملوا &على تمدين &بغداد، وعلى تأهيل مؤسساتها الثقافية &لأية زيارة محتملة من &قبل الجهات الدولية، فضلا &عن &تأهيل مؤسساتها &الخدماتية والعمرانية، وضمن برنامج وطني &شامل وحقيقي وبمشاركة &الجهد الثقافي المدني، لأن تركة ماجرى &في أيام بغداد الثقافية مازالت ماثلة، وهو ماينبغي تجاوزه وإعتماد سياقات علمية وعملياتية لإعمار بغداد ثقافيا، وبما يليق بسحرها &في الذاكرة الانسانية

من جهته اكد الاديب جمال جاسم أمين ان بغداد حقيقة اكبر من الوهم ، وقال: لا شك اننا نطمح لرقي بغداد و عودة مكانتها الادبية على ان لا يوهمنا احد او جهة ما بتتويج خادع لعاصمة يلفها الظلام من المغرب ! ولا تصحو الا على ركام نفايات و هدير مولدات الكهرباء المضجرة ! .

&واضاف: نحن ادرى بخرابنا ايتها الـ ( يونسكو ) .. بغداد ستكون و لن تتأخر لكنها لا تحتاج بشارات خادعة و موهومة .. بغداد حقيقة اكبر من الوهم اذا انكسر الضوء في نوافذها يوما لن ينكسر في روحها !

&

اما الشاعر خالد الحسن فقد اكد ان بغداد كالعنقاء ، وقال : أظن ان فوز بغداد ضمن مدن الإبداع واحرازها المركز الاولى على ما مجموعة 47 مدينة، يبرهن تماما ان بغداد متواجدة في الحياة بالرغم من الموت والانقسامات التي خلفتها السياسة، وان بغداد تنهض من الرماد كالعنقاء .

&واضاف: هكذا نفرح لاننا كأدباء بغداديين نشعر باننا جزء من هذا الفوز وهذا اختيار للضمير الجميع (نحن) شكرا لادباء بغداد وشعرائها الذين يحملونها على اكتافهم في كل مكان ..

اشراقة امل

مسك الختام كان رأي الروائي خضير فليح الزيدي الذي اوجز رأيه بالقول : غالبا ما كانت بغداد ملهمة. حتى وهي تعيش أحرج سنيّ محنتها وحيدة من دون ناصر لها.

&واضاف: التنور البغدادي يحرق كل شيء لتستوي آدابه إشراقة أمل .

&