1-
أُذبَحُ بالوقت
ﻷنّ سكِّيناً في رئتي تتململُ حينَ تسعلُ الساعة
وﻷنّ المفرداتِ تهربُ في تأتأةِ النوافذِ
ماذا أفعلُ إن تواطأ خشبُ الروح
مع البردِ في مفاصلِ اللحظات ؟
أكتبُ عن الماءِ الساكنِ في اسمِ النار
عن جرائمِ الصدقِ الملطَّخِ بالنسيان
عن جرأةِ التجاهلِ في العبورِ فوق يدي
و صوتيَ المخلَّعُ المتشبِّثُ بالقمصان
أكتبُ عن خطاهُ الـ عبَّدت حنجرتي باﻷغاني
عن صممٍ أصابَ الشفاهَ إثرَ قبلة ..
أكتبُ و أتبخَّر
مثلَ ثرثرةٍ تغلي في فمِ الغيرة
مثلَ فكرةِ الموتِ في حضنِ عاشِقَين
أكتبُ
و ترحلُ الكلماتُ إلى جوقةِ اﻷطفالِ في صدره
فأُهرِقُ أمومَتي أُربِّي ابتساماتِه
و أنامُ وادعةً في علبةِ اﻷلوان ..

2-&

ستربحُ دائماً
الوقتُ شطرنجُ أعصابِي اللاهبة
والمسافةُ سيرةُ الحرب
أرسلْ جنودَك لاحتلالي
أنا الممتدَّة بين ممالكِ الأبيضِ السّاكت
تمتصُّني رقعةٌ سوداء
أفردُ صوتي للصّهيل
وأفرغُ ذخيرةَ الكلمات كالمكائِد
وزِّع خيولكَ بين أعيُننا
عبَّئ في جيبِ صرختكَ الخرائِط
وخذْ من صدري اﻷجراس
أنا في قلعةِ الغبارِ أتوخَّى هجومَ العطر
في اتَّساع الرغبةِ أرفعُ أسوارَ الحرير
كيف أصدُّ عن ثغرِكَ أرضي المتهالكة
سأخسر
سيهزمُني بريقُ نصلكَ فأرسلُ شَـعري طريقاً
مذعناً للأسود يصيرُ فمي ضيفاً في بلاطك
ستربحُ دائماً
&