&

سَرّحتُ الكلماتِ الداجنة
و نصبتُ كمائني و شراكي
لأسرِ خيول الكلماتِ البرّية
و أرسلتُ روحي
بِعُدّةِ كوماندوز
كي تختطفَ من الرفيق بودلير
شياطينَهُ
و من الرفيق رامبو
مركبَهُ السّكران
من ابن أبي ربيعة
نساءَهُ
و من بريتون
بعض خِرافِ عُصيانِهِ
من أبي نؤاس
مجونَ روحِهِ
و من الحلاج
حلولَه و وَجْدَه
و قلتُ عفوَكَ و رضاكَ ايّها الشّعر
لا حولَ و لا قوّة الاّ بِك
أيّها الفاتنُ الساحِر
يا ذا الدلالِ و التمنّعِ
جلّ شأنُك
فأمعنْتَ في صَدّك و غموضِك
أدخِلْني مَدخلَ هَيْمان
و اخرجْني مَخرجَ سَكران
ايّها البَريُّ الذي لا تستكينُ خيولُ صهيلِه
هُزَّ إليكَ بجذعي
عَلَّ بعضَكَ يتساقطُ مِنّي
جَنِيّا
كلِّمْني
فقد أنفقتُ آخِرَ ما في حصّالتي من سنين
فأنا مُذ بلَغَتْ روحي سِنَّ الجنون
انتظرُ فوقَ طوُر سِنيني
كي ترميني بِبُرْدةِ رضاك
و تُرشدَ ما تبقّى مِن قطيعِ روحي
الى أعشابِ خلودِك
كَلِّمْني
ارميني بحروفٍ من سِجّيل
سَلِّطْ عليّ نارَ جمالِك
و خُذني الى جَحيمٍ
وقودهُ العشاقُ و الخمرُ
(فَلمْ يَبقَ في الكأسِ قطرةٌ مِن ( ماءِ المَلام
سبَيْتَني
و هَتكْتَ وقاري بين الخَلائِق
أنا الذي قاتَلَ بشغَفِ انتحاريّ
كي يقعَ في أَسْرك
فمُرْها أرحوك
يا ذا الجلالِ و النزقِ المُبَجّل
مُرّ ابنتَكَ الوحيدةَ الفاتِنة
ان تكُفّ عن إذلالي
قُلْ لها ..
قُل للقصيدةِ
اَن تهبطَ راضيةً مَرضيّة
فوقَ
ورقتي الحافية.....

&