الرسالةُ ( العاجلة ) التي
أرسلتُها الى روحي
لمْ تصِلْ حتى الّلحظة
لأنّ ساعي البَريد
لم يتقدّمْ سنتمتراً واحداً
و هو يقودُ دراجتَهُ الهوائيّة بعزم
منذ عقود
دون أن تلامسَ عجلاتُها الأرضَ التي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& تنزلُقُ تحتَها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& في الإتّجاهِ المُشاكِس
الساعي الذي
يجهلُ ما يَسعى مِنْ أجلهِ !
ساعي البريد الذي
لم يكفّ عن قِيادةِ درّاجتِهِ
رغمَ أنّ سْلطاتِ روحي المستِبدّة
أقالَتْهُ من الخدمةِ
في أولى مَهمّاتِهِ& الإنتحاريّة&&&&&&&&&&&&&&&&
ساعي البَريدِ الذي
لا يحملُ في حقيبتِهِ
سوى رسالة واحدة بلا عنوان
لن يختمَها مكتبُ بريد في الكون كلّهِ
ساعي البَريد

جسدي