&
منعت اسرائيل ادراج رواية عن قصة حب بين امرأة يهودية ورجل فلسطيني في المناهج الدراسية للمرحلة الاعدادية بدعوى انها يمكن ان تشجع الزواج المختلط بين اليهود وغير اليهود. واتهم نقاد أدبيون الحكومة الاسرائيلية بممارسة الرقابة على حرية التعبير حين رفضت رواية دوريت رابينيان التي نُشرت العام الماضي. وكانت صحيفة هآرتس اول من كشف منع الرواية "بوردرلايف" أو "حياة الحدود" &وأكدت وزارة التربية الاسرائيلية قرار المنع في بيان. ولكن رابينيان قالت ان احداث قصة الحب في روايتها الفائزة بجائزة أدبية تدور في نيويورك محاولة فيها تسليط الضوء على أوجه الشبه والاختلاف بين شخصياتها الرئيسية برصد النزاع عن بعد. وقالت رابينيان للاذاعة الاسرائيلية " ان البطل والبطلة يقضيان شتاء في الخارج ويتمكنان من معرفة احدهما الآخر بقدر كبير من التفصيل ، وهو أمر لا يمكن ان يحدث في ارض يدور عليها نزاع". &واضافت "لعل قدرتهما على تذليل عقبات النزاع في الشرق الأوسط هو ما يهدد وزارة التربية". ويتضمن المنهج الدراسي للمرحلة الثانوية في اسرائيل كتبا تتناول مواضيع ساخنة بينها رواية خيربت خيزة التي كتبها عام 1949 عن قرية عربية هجر الجنود الاسرائيليون سكانها ورواية "بوق في الوادي" التي كُتبت عام 1987 عن قصة حب بين رجل يهودي وامرأة عربية مسيحية ، كما افادت صحيفة الغارديان. &ولدى الكاتبة رابينيان عمل آخر على القائمة.
وقالت المسؤولة في وزارة التربية الاسرائيلية داليا فنيغ في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي ان وجود كتاب آخر على القائمة يتناول العلاقات بين اليهود وغير اليهود كان احد اسباب استبعاد رواية رابينيانا عن المنهج. واشارت ايضا الى ان التوقيت الذي جاء متزامنا مع تصاعد اعمال العنف حاليا ليس توقيتا مناسبا ، على حد تعبيرها. وقالت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان مبيعات الرواية ازدادت بحدة منذ منعها وسأل المعلق وزير التربية نفتالي بينيت مازحا إن كانت المؤلفة شكرته على المنع الذي زاد مبيعات كتابها. ودافع الوزير بينيت عن قراره قائلا ان محتوى الكتاب يجب ألا يكون من مواضيع القراءة الالزامية للطلاب وقرأ مقاطع من الكتاب قال انها تصور الجنود الاسرائيليين على انها "ساديون" وانها تخوض في تفاصيل العلاقة بين فلسطيني مسجون لأسباب أمنية وامرأة يهودية. وقالت رابينيان ان في رفض كتابها مفارقة لأن الرواية تتناول مخاوف اسرائيل من الذوبان في البيئة العربية المحيطة بها.&
&