&
كريمة عبود عاشقة الضوء وسحر المكان، صديقة اهالي فلسطين وبلاد الشام، موثقة فلسطين بعصرها الجميل والريادية الطموحة ،غابت طويلاً الى ان اماط اللثام عن هذا التاريخ الباحث احمد مروات بجهود محب للبلاد وعاشق للتاريخ والتراث، فكان لنا معه هذا اللقاء:
كريمة عبود اسم كان بالنسبة لي غريب جدا اثار فضولي، عام 2008 سمعت عنها اول مرة من خلال اعلان في صحيفة محلية عن وجود شخص جامع مقتنيات يهودي يحاول الاستفسار عن مصورة كان يعتقد انها غير فلسطينية، عرفت انه قد حصل &على مجموعتها من خلال البيت الذي كان مستاجرا لها في مدينة القدس وهذا الاستفسار كان في مقابلة غموض لانه كثير من الناس لم يكن يعرفوا من هي كريمة عبود، فتوجه للصحيفة لعل وعسى ان يحصل على معلومات من بعض المعرفين عنها ، فتواصلت مع المحرر وحصلت على عنوانه فتواصلت معه ليتم اللقاء، ولأشاهد اول مرة مجموعة من صورها امامي لديه، وقد كانت منوعة جدا ومثيرة للدهشة لي حيث كانت مصورة متخصصة في تصوير العائلات خصوصا ان المرأة الفلسطينية لم تكن تظهر في التصوير الفوتوغرافي في ذلك الوقت والتصوير برمتة كان فيه احتكار ذكوري وحصري.
اكتشاف المجهول:
تفحصت المجموعة بكل شفف &فشاهدت صورا بورترية لعائلات، نساء واطفال غير الذي تعودنا على مشاهدته من صور البانوراما لمدينة او قرية ومعلم، فتيقنت تماما ان كريمة عبود متخصصة بتصوير العائلات ومتفردة بوقتها بهذا العمل &وبالذات التصوير النسائي.
فكانت رغبتي ان احصل على هذه المجموعة القيمة والتي لا تقدر بأي ثمن وبأي طريقة، فحصل بيني وبين هذا المقتني مفاوضات كون الامر شدني جدا واحببت ان انتزع هذه المجموعة منه بأي طريقة كانت حتى لوعلى الاقل لو ان اقوم بتصويرها واحصل على نسخة منها، وللأسف كان صعبا جدا وحاد التعامل، واكيد كل تاجر مقتنيات بطمع بأعلى رقم ممكن ان يحصل عليه من المقتني بحكم الندرة والاهمية، ولكنه لم يكن طامعا بالشكل الكبير كونه رجل اعمال، في حين ان لدي ارشيف ضخم ومتنوع جمعته عن فلسطين ويضم من النوادر القديمة ذات الاهمية العالية لكل باحث او مقتن ، فبدأت بالبحث له عن مقايضة من الصحف القديمة والمجلات الانجليزية والكتب القديمة ولكن لم يعجبه شئ فتيقنت من مدى خبرته في هذا المجال ويبحث عن شئ ذو اهمية عالية للمقايضة.
فشاهد بين مجموعتي كتابا ضخما قديما وهو كتاب التوراة &طبع في مدينة صفد عام 1860 حيث بدأ هو من يساوم عليه مقابل كامل مجموعته للمصورة كريمة والتي تربوا عن 4000 صورة &وتمت صفقة المبادلة مقابلة مع انه ثمين جداً من حيث القيمة المادية والمعنوية والذي يعد من النفائس الهامة لدى طائفته.
ودرست كامل المجموعة بعناية وحللت كل صورة من حيث التاريخ والمكان والزمان واصحاب الصور الاصليين، وعليه توجهت &للعائلات التي اعتقد ان لديهم علاقة معها لعلي احصل على رؤوس اقلام عنها للبدء في بحث موسع فوجدت صعوبة كبيرة لاختلاف الزمان ، ومنهم من هاجر وترك البلاد &لأستمر في البحث الموسع لعام 2011 اي اربعة اعوام مكرس فيها كل جهودي على هذا الهدف لبناء تصور كامل عنها بعيدا عن الخطأ.
&
البحث عن المفقود:
وفي عام 2011 استفسر في الكنائس كونها طرف الخيط الوحيد والذي على الاقل يرشدك من خلال سجل المعمودية او النفوس عن تاريخ الولادة والطائفة التي تنتمي اليها.
فوجدت ان في الناصرة في اكثر من عائلة عبود وهم اربع عائلات منهم عائلة مسلمة وثلاث مسيحيات: عبود لاتين، &عبود موارنة، وعبود بروتستانت وهي العائلة التي تنتمي اليها كريمة حسب السجلات الرسمية.
فتوسعت في البحث لأجد ان عائلة كريمة حصل خلاف ما بين والدها واعمامها مع الكاتدرائية التي كانت موجدة في الناصرة ( كنيسة المسيح الجليل) حول تعيين عمها مديرا لمدرسة المسيح الجليل ومدرسة الشنلار والتي كان مسؤولا عنها البروتستانت لانهم اختاروا شخصا آخر بدلا عنه وهي القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لهم كونهم من اوائل عائلات البروتستانت، ومن قبلها ما حصل لهم من مشاكل باسم الطائفة في لبنان قبل القدوم للناصرة، حيث ان والدها من مؤسسين الكنائس البروستانت وهي كنيسة مستحدثة وليست قديمة وهم من العائلات المؤسسة لهذه الطائفة وهذا بالنسبة لهم خلاف كبير مما ادى هذا الحادث لانشقاقهم ايضا عن البروستانت للانضمام للطائفة اللوثرية التي رحبت بهم جل ترحيب وهي ايضا اكثر حداثة عن البروستانت، فكريمة حسب سجل المعمودية ولدت عام 1893 في الوقت الذي كان والدها يرسم قسيسا وواعظا لكنيسة بيت لحم واهلها (والدها واعمامها الثلاثة وجدها وعمتها ) أتوا من لبنان وقتها حين كان عمر والدها آن ذاك 25 عاما ، فبلدة المنشأ لكريمة هي الناصرة وولدت في بيت لحم وكانت تزور الناصرة كثيرا وسكنتها، وما زال ابناء عمومتها لغاية اليوم يقطنون فيها، وهذا الامر يوقعنا في حيرة! ومثلها قصة الاديبة مي زيادة التي ولدت في الناصرة ووالدها ولد في لبنان، وذكرت ذلك في كتابها اني نصراوية المولد لبنانية الجذور والمنشأ ومصرية الهوى.
وهذه الخريطة الجغرافية ناخذ عليها مأخذا، ولكن بالنسبة لي لا يهمني ذلك فبيت لحم والناصرة كلها فلسطين، ولكن هنا استفسارات واخطاء مردودة على اصحابها فيما تم نشره قبل هذا، ولكن القرينة خير اثبات بذلك وهو سجل معمودية بيت لحم انها تلحمية المولد مع ان اخوتها الاكبر منها ولدوا في الناصرة، ولكن انتقال والدها لادارة الكنيسة في بيت لحم تولدت هناك ودفنت هناك ببيت لحم على طريق الخليل وقبرها ما زال قائما ليومنا هذا في مقبرة الوثرية وتوفت عام 1940 .
&
الدراسة وحب التصوير:
كريمة عبود لم تتعلم التصوير في البداية &، تعلمت في مدرسة طاليثا قومي في بيت لحم، ومدرسة الفرير ذات الادارة الفرنسية &وتبين من خلال الوثائق ان والدتها بربارة كانت مدرسة فيها، وبعدها درست في بيروت/ الجامعة الامريكية & وذلك الوقت لم يكن هناك تدريس التصوير بشكل اكاديمي، ولكنها كانت رفيقة والدها واعمامها وتحضر اجتماعاتهم مع اعيان البلد ونشاطات الكشافة، وبعد ان ذهب والدها لبيروت مع العلم ان والدها كاتب وله كتاب في الامثال الشعبية الفلسطينية.
ولنتيجة حبها للتصوير ولكثرة ما كانت تتردد على الاستوديوهات الفوتوغرافية اهداها والدها كاميرا وحصلت عليها لتكون من ضمن مجموعتها ولتكون مكملة لارشيفها، والذي يؤكد كلامي انها لم تتعلم التصوير في البداية، فمن خلال دراسة وتحليل صورها الاولى واصولها نجد فيها نوعاً من صور الهواة من فوضى التصوير والتجريب بدون اي شكل منهجي او خطة في العمل وغياب التركيز والهدف الواضح، حيث كانت تصور اي شخص من اصحاب او افراد العائلة وغيرهم، حتى ان تكوين الصورة كان عفويا بسيطا وبالذات في صور البورترية دون التقيد بقواعده التي كان متعارف عليها من جلسة المتصور وترتيب ملابسه وتوزيع الكادر ومتطلباته من كرسي وطاولة ومزهرية وسجادة وتوزيع الاضاءة ودقة الصورة وقوتها، مع العلم انه في ذلك الوقت كانت زيارة المصور للبيت شبه احتفالية خاصة.
الحرية وقيادة السيارة:
من شدة طموحها حصلت على رخصة قيادة سيارة لتستطيع التجول في البلاد بكل حرية دون الاعتماد على الغير، فهي عصامية بكل شيء وكانت اول امرأة فلسطينية تقود سيارة ان لم تكن اول عربية، فحصلت على مساحة اكبر من الوقت لتصوير جماليات البلاد وحضور المناسبات والفعاليات في مختلف المدن والقرى، فكانت على شفف عال بحب المكان والانسان والطبيعة، ناهيك عن اهتمامها الكبير بتصوير فعاليات ومناسبات دينية، وهذا يعكس لنا شخصيتها وتدينها وانشدادها العالي لطائفتها، من المعمودية، مراسم القداس الدورية، القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس والمهد في بيت لحم، ونبع العذارء وكنيسة البشارة واحد الشعانين والشعلة في سبت النور وهو الجو العام السائد والمتاح لها بكل حرية وثقة من اتباع الطائفة وقساوستها.
&
تدين واحتراف التصوير:
وبعدها اخذت بمرافقة السياح للعديد من المواقع ومن اهمها نهر الاردن واليرموك والمغطس، كما اتجهت لتصوير السيدات في بيوتهن وكانت تعلن عن ذلك في الصحف ومنها صحيفة الكرمل، لا وبل ان الكثير من العائلات طلبتها للتصوير في الاردن والشام، بالاضافة الى تصوير الحياة النسوية العامة بشكل خاص والحياة بشكل عام، من سيدات خلال عملهن في الحقل والتطريز وصناعة الالبان وجلب الحطب والماء وغيرها الكثير الذي يصعب حصره، واستخدمت عددا منها في البطاقات البريدية بشكل مخالف عن طريقة المصورين المستشرقين الذين صوروا الحال كأنه الف ليلة وليلة وبالذات صور النساء.
فعندما كانت تصور تطلب ان ترتدي النساء اللباس الانيق من ثوب وحلي محلية وتجلسهن بوضعية الاستعداد للتصوير وليس بشكل غير منهجي لاظهار اكبر قدر من الرقي حتى لو في الحياة اليومية والبيت، وان تفحصت الصور تجد ان هناك من تحمل في يدها صحيفة او كتابا او باقة ورد.
&
استوديو وامانة العمل:
افتتحت كريمة استوديو خاص في شارع يافا ببيت لحم، وحسب بعض الرواة انه كان لديها ايضا معمل تحميض وطباعة في بيتها في حي &ضومط فكانت بذلك مصدر ثقة وامانة على صور النساء في زمان كان سائدا فيه التشدد والبساطة، فهي بذلك تنتج الصورة من الالف الى الياء دون تدخل اي رجل في العمل، وما احوجنا لذلك في وقتنا الحاضر، ومن العائلات التي صورتها عائلة البندك، العيسى و جاسر وغيرهم.&
كانت مصورة كاملة بمعنى الكلمة فبطاقاتها البريدية احتوت اهم المعالم وخلال البحث التقيت &خبير وقال انه تحدث مع محمض افلام قديم عام 2008 وكان عمر هذا الرجل 81 عام انه مر عليه اسم كريمة عبود، وافاد انه لم تقم كريمة بالتعاقد مع شركة فالفوت بالستين &التي كانت تأخذ الصور جاهزة بشرط ان تكون بدون اي ختم من المصور وهذا يؤكد مدى اعتزازها باسمها كمصورة وحرصها على حقها الفكري والابداعي، ، في زمان كان فيه تحد وتنافس كبير ما بين صناعة الصورة بعدسة عربية ويهودية.
اما بالنسبة لارشيفها فقد قدر بحوالي &9000 صورة وللأسف ولغاية اليوم لا نعلم اين ذهب بقية ارشيفها، فما لدي هو نصفه تقريبا ولكن من المؤكد ان هناك البومات لدى عائلاتها اخذها ابنها او زوجها او والدها الذي مات من بعدها وعليه اقدر ان المجهول المصير منه هو 5000 صورة، مع انني في بعض الاوقات اشاهد عددا من اعمالها المزينة بختمها وخط يدها في بيوت الناس وهي صور شخصية لاجداد العائلات والمتحفظين عليها وهذا حقهم المشروع ولكن نأمل ان تسمح لنا هذه العائلات بعمل نسخ منها لاستكمال الارشيف واتمامه.
كانت كثيرة الترحال لقربها من والدها فلديها صور لبعلبك/ لبنان ، القاهرة والاهرامات / مصر خلال رحلاتها، كما ان هناك صورا لها التقطت من الطائرة، فوالدها كان قسيسا مبشرا في الخرطوم للحركة المسيحية ورافقته في عدد من زياراته ولا أظن انها صورت هناك، ولكن شاهدت ما يقارب من عشرة صور لاناث &بملامح سودانية دون اي وجود لاي قرينة لتأكد مكان الصورة في محتواها او كتابةعليها، وهنا نشيرإلى ان كريمة استخدمت خلال فترة عملها ختمين مع تذييل بخط يدها ومثال ذلك صورة نهر الاردن مكتوب عليها بالانجليزي نهر الاردن بخط كبير على وجه الصورة بلون اسود وكان خطها جميل ومميز.
&
القمار سبب الطلاق:
اما عن زوجها فقد كان من عائلة طايع من مرج الخيام تزوجته عام 1931 وتطلقت منه عام 1936 بعد ان انجبت منه ولدا واحدا اسمه سمير وخصصت لة كما من الصور، واحدى الصور ظهرت فيها خزانته مكتوب عليها اسمه وكذلك دراجته الهوائية إضاقة إلى صور مع جده ، وللأسف كان زوجها &لاعب &قمار وهو سبب طلاقهم، وعقد اكليلهم موثق في بيت لحم بالكنيسة الوثرية والذي شهد عليه وخدم في الاكليل قسيس من عائلة الجمل من اصدقاء والدها المقربين، وبعد الطلاق عاد زوجها الى لبنان وانتزعت منه وحيدها سمير وعاش معها ومع جده.
وفي عام 1938 اصيبت بمرض التيفوئيد (التهاب الكبد) لتتراجع صحتها ولكن بقيت بهمة و روح عالية، خلال مرضها وجدنا رسالة من والدها لابنة عمها ماتئيل يقول فيها ان صحة كريمة قد ساءت، ولكنها الان افضل وقمنا باخذها الى اريحا للاستجمام بناء على توصية الطبيب، وفي عام 1940 &توفاها الله، وخدم في جنازها والدها، ليعيش ابنها مع اختها ليفيا، لغاية عام 1948 ، ففضل سمير ان يذهب لمرج الخيام ببلدة النبطية اللبنانية، اما اختها فذهبت للاستقرار في بيروت ويقال انها اخذت معها عددا من الالبومات العائلية ومن غير المستبعد ان لدى سمير عدد منها والذي يعيش في البرازيل، فحاولت الاتصال به ولكن لغته البرازيلية حالت دون التفاهم ، وبعدها انقطع الاتصال من سبعة اعوام مضت، وعمره الآن شارف على 86 ولا اعلم ان كان على قيد الحياة، كما ان من معوقات البحث ان عائلتها في الناصرة محدودة العدد.
&
ارشيف الانتداب البريطاني:
وبالاضافة الى ما اسلفنا كانت تصور في ظل الحكم العثماني ولدي صورة لسيدة &تلبس اللباس الفكتوري، كما كان لها دور كبير وملحوظ في وقت الانتداب البريطاني فصورت الحكام العسكريين والضباط وحفلاتهم من حفلات الشاي وغيرها، ولها ارشيف كبير ضمن هذا النطاق محفوظ في الارشيف البريطاني الموجود في القدس، وايضاً بطاقاتها استخدمت في عيد جورج الخامس، مع العلم ان الانجليز كانوا على زيارات كثيرة لمنزل والدها، وليديا اختها التي كانت تعمل في اذاعة هنا القدس.
اما في الثورة الفلسطينية فلم يكن لها اي دور على عكس المصور حنا صفية او ابراهيم رصاص وهم مصورين خصصوا جل وقتهم لذلك، وهو الذي صورعبدالقادرالحسيني بصورته الشهيرة و جنازته وهو من يافا وهرب الى القدس قبل احتلالها.
بما انه في عام 1936 كان هناك اضراب كبير نتيجة الكتاب الاسود الذي نص على تقسيم فلسطين فما هو الذي يمنع ان تكون كريمة قد اغلقت الاستوديو؟ امتثالا لاوامر الثورة، ولكن هذا الذي يؤكده الناس المعاصرون للحدث والذي لم نسترشد به لغاية الان.
ومع كل هذه الجهود التي حققتها والارشيف الذي تركته ، إلا أن الاعلام العربي لم ينصفها بالشكل الصحيح ولم يبحث عنها بتقصي ومهنية، بل كان سطحيا جدا، بدون اي تحليل او بحث مطلق ، لا وبل مغلوط في الكثير منه دون امتلاك القرائن مع ان جوجل احتفى بها و وضعها شعار لصفحته الرئيسية في احدى ايام هذا العام، وللاسف اللبنانية نسبوها لهم وكذلك اهل الناصرة واهل بيت لحم، والكل يعمل على ان يجيرها له &في بحثه او فلمه حتى دون ذكر مصدره والمرجع الرئيسي، لا وبل الكثير منهم تجاهل ذكر مرجعية الارشيف الذي وضعته بين ايديهم ، وخير مثال وكيبيديا التي ذكرت المرجع ، اما غيرهم &من وسائل الاعلام فقد شطبت مرجعيتي البحثية فيما نشرته !!! ونأسف ايضا ان جهد نشر كريمة ما زال على نطاق محلي وذاتي، والاسماء مثل كريمة كثيرة في مختلف المجالات ويتطلب اظهارها وكشف اللثام عنها لابناء الوطن والعالم اجمع.
&
عمل بتفرد ومؤسسات تخيب الامال:
واشير هنا ان عملي ذاتي حيت توجهت لعدد من المؤسسات ولكن الروتين لديهم كان معقدا وعقيما قاتلا من مؤسسات خيبت امالنا ذات اهداف مغايرة للواقع بميزانيات ضخمة تصرف على امور سطحية وغياب دور رجال الاعمال والشركات الداعمين، الا اني حصلت على دعم جيد من بلدية الناصرة لتمويل الوصول لمصادر الارشيف، والمطلوب هو ان تتضافر الجهود فهذا يتطلب &مصاريف سفر، رسوم اطلاع، تصوير، حفظ، فهرسة ووسائل تقنية لحفظ المخطوطات والصور القديمة وغيرها قبل البدء بعمل اي كتاب او معرض، والذي يعد من ارث الاجيال القادمة وواقع حالهم، فان لم يسعفنا الوقت لذلك لتبعثرت اكثر واختفى لدى جهات غير معلومة.
التعليقات