&يواصل الفنان التشكيلي ناصر الربيعي اصدار مجلته الشهرية المخصصة بالفن التشكيلي (باليت) بجهود شخصية وفي ظروف صعبة حتى وصل الى العدد الاربعين الذي تميز بحجم مضاعف وطباعة فاخرة،ويستعد للاحتفال بالسنة السادسة المتتالية له مع هذا المطبوع الذي صار الوحيد في العراق الذي يهتم بهذا الفن لاسيما بعد ان توقفت مجلة (تشكيل) التي تصدر عن وزارة الثقافة العراقية، جتى ان المجلة ارتبط اسمها باسمه فصار يطلق عليه (ناصر باليت)، وعلى حد قوله عام سادس وعدد اربعون وتحد اخر في هذا الفضاء المترامي من العقبات !وان كان لا ينكر فيض الكلمات الطيبة والمشاعر النبيلة التي لمسها من محبي ومتابعي المجلة والذي حمل بعضها الرغبة الصادقة بالمؤازرة..&
&وقد حرص الفنان ناصر الربيعي، صاحب امتيازها ورئيس تحريرها،ان تظل المجلة ترى النور ولا تحتجب مهما كانت قسوة الظروف ويظل متواصلا مع طروحات النقاد التشكيليين ومتابعة نتاجات الفنانين.. داخل وخارج العراق، بجهد أحادي من قبله وحده ، وقد تخطت المجلة عتبة المحلية الى العالم، في غضون سنوات قليلة، حاملة قيمة الإبداع المحلي الى العالم، ورابطة المثقف العراقي، بمجريات الفن التشكيلي، في العالم، نحتا ورسما وخزفا ومستجداتها.. داخل وخارج العراق.
&
&كل اصدار هو مخاض صعب
&قال الفنان الربيعي لـ (ايلاف) : لا يمكنني الزعم انني اصدرت عددا من مجلة باليت &منذ نيسان 2012 &بسهولة ويسر..فكل اصدار هو مخاض صعب كي يولد انجاز جدبد يختلف عمن سبقه.
&واضاف: لكن ما جابهته في العدد 40 مختلفا تماما ..المجلة تجاوزت سنتها الخامسة ودخلت عامها السادس..، والاربعون رقم له رنة تختلف لدينا نحن العرب..هو سن النضج كما نعتقد..لذا كان يجب ان يكون هذا الاصدار مختلفا..وان كان واقع الحال لا يبشر بهذا..فميزانية المجلة خاوية والفنانون ومحبو الفن لا يملكون الا الدعاء ! وهذا وحده لا يكفي للبقاء كمطبوع على قيد الحياة.
&وتابع :طرقت كل الابواب ولم اخجل في الطلب من بعض من ظننتهم رعاة فن ..فباليت تستحق ماء الوجه..ولكن خاب الظن بهم !! ولم يكن هناك من منقذ الا قناعة احدى الروابط المصرفية بتقديم دعم للطباعة بعد تيقنها بجدية هذا المشروع الثقافي.. ولم يكن من بد ان نصارع الزمن ونتحمل وطأة الحر وشحة الكهرباء وقسوة ما يحيط بنا من ظروف الوطن القاهرة..ليظهر الوليد40...بحلة اخرى وحجم مضاعف وطباعة فاخرة تليق بباليت.

عرض لمواد العدد 40&
كان العدد الاربعون حافلا مثل غيره من الاعداد ، لكن افتتاحيته كانت مميزة حيث كان عنوانها (عندما يكونُ ثمن الأحلامِ باهضاً) مشيرا الى هذا المشروع الفني الذي يكافح بصبر وعناد على الاستمرار ولا يتوانى في طرق كل الابواب التي تؤمن ديمومته ، وهنا يدعو مرة اخرى الى الترويج (للاستثمار الثقافي ) ويناشد رأس المال المحلي الى امتلاك الشجاعة للاقدام في هذا المجال وان كان يُعد ضرباً من الخيال عند الكثيرين !!
& & تضمن العدد الذي يقع في 44 صفحة بطباعة أنيقة متجددة مقالا للكاتب ماجد السامرائي عن الفنان الراحل كامل حسين بعنوان (الفنان الذي غاب وظل له تأريخه الفني المغيب) ،وسلط الدكتور جواد الزيدي الضوء على بهاء اللون وسمو الفكرة في معرض التشكيليات العراقيات في جمعية الفنانين التشكيلين ، اما مشهدية الخزف الباذخة فقد تناولها الفنان قاسم العزاوي من خلال معرض ماعون قاسم حمزة في حوار ..، ولمناسبة معرض الفنان ضياء العزاوي (انا الصرخة ..) اجرى الناقد خضير الزيدي حواراً خاصاً معه بهذه المناسبة..الفوتغراف كان حاضراً في دراسة د.اياد الحسيني عن سحر الضوء وجمال الحزن عند هادي النجار ، (الخط والزخرفة عند روضان بهية ) مقالة للكاتب علي ابراهيم الدليمي ، اما اوجاع بشير مهدي ومسراته فقد سردها الناقد حسن عبد الحميد ، واختار الفنان مكي عمران موضوعاً عن شفرة اللون والامتداد في تجربة الفنان محمد فهمي ، فيما حفل العدد بتكريم عاشق العمارة العراقية الدكتور خالد السلطاني والاحتفاء به بقلم الكاتب علاء المفرجي، كما تضمن العدد دراسة مهمة للناقد المصري ياسر جاد عن التشكيل المصري المعاصر ، ومقالة عن التشكيل اللبناني وعن ملتقى عمّان عربياً ، اضافة الى آراء وأفكار للفنان والكاتب السعودي جلال الطالب ،وموضوعاً عن معرض القدس بغاليري كلمات باسطنبول
& وغطى العدد حصرياً المعرض الناجح للفنان هاني دلة علي في اليابان ، اضافة الى المعارض التي اقيمت في قاعة حوار وبرج بابل ، فضلا عن ابواب المجلة الاخرى مثل اصدارات فنية ، دليل 2017 ، لوحة وقصة للفنان مصدق الحبيب ورسالة القاهرة من الاعلامية عزة بشير ناجي عن معرض الفنان طه عبد العال الاخير ، وغيرها من الاخبار الفنية .
&