الرباط: توفي ليلة الأحد بالرباط، الكاتب والإعلامي والرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب والقيادي في حزب الاستقلال المغربي عبد الكريم غلاب، عن سن 98 عاماً.
وكتب عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم الحزب ، على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك": "الرائعون يرحلون تباعاً .. غادرنا إلى دار البقاء صاحب "مع الشعب" الأستاذ الجليل والصحافي اللامع والكاتب والروائي عضو مجلس الرئاسة بحزب الاستقلال السي عبد الكريم غلاب صاحب روائع "المعلم علي" و"دفنا الماضي". تغمده الله بواسع رحمته وتقبل منه خير ما قدمه للوطن والحزب".
وجاء في موقع جريدة "العلم"، لسان حزب الاستقلال: "ببالغ الأسى وعميق الأسف، تلقت أسرتا حزب الاستقلال، وجريدة العلم، نبأ وفاة المشمول بعفو الله ورحمته، المناضل الاستقلالي الكبير، والصحافي والأديب الأعز، المدير الأسبق لتحرير جريدة العلم، الأستاذ عبد الكريم غلاب، الذي وافته المنية ليلة الأحد عن عمر يُناهز ثمانٍ وتسعين سنة بعد عطاء طويل ومتميز. وبهذه المناسبة الأليمة، التي لا راد لقضاء الله فيها، نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسرتي الفقيد الصغيرة والكبيرة في الحزب والجريدة والمشهد الأدبي والثقافي والأكاديمي في بلادنا والعالم العربي في هذا الرزء الفادح والخطب الجلل، سائلين العلي جلت قدرته أن يتغمد الراحل الذي عرف بسعة اطلاعه ونبل أخلاقه وكريم شمائله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته".
مع الشعب
ولد غلاب، الذي سيواري الثرى غداً الثلاثاء بالرباط، سنة 1919 بمدينة فاس، حيث تابع دراسته بالقرويين، قبل أن يلتحق بالقاهرة، حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي من جامعتها، كما ساهم في تأسيس مكتب المغرب العربي. واشتغل بالصحافة، منذ سنة 1948، بتوليه تحرير مجلة "رسالة المغرب"، كما عمل بوزارة الخارجية في 1956، قبل أن يعين في 1983 وزيراً للشؤون الإدارية ، كما اشتغل مديراً لجريدة "العلم".
ساهم الراحل في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وانتخب عضواً في "لجنة الكتابة" المنبثقة عن المؤتمر الأول 1961، ثم رئيسا للاتحاد ما بين 1968 و1976، كما كان عضواً في أكاديمية المملكة المغربية.
وتوزعت أعمال الراحل بين الرواية والقصة القصيرة والدراسة الأدبية والسياسية، حيث أغنى الخزانة المغربية والعربية بعدد من الأعمال، بينها رواية "سبعة أبواب" (1965)، والمجموعة القصصية "مات قرير العين"(1965)، ورواية "دفنا الماضي"(1966) التي فازت بجائزة المغرب للكتاب سنة 1968، ورواية "المعلم علي"(1971)، و"من مكة إلى موسكو" (1971)، و"دفاع عن فن القول"(1972)، و"مع الأدب والأدباء"(1974)، و"الفكر التقدمي في الإيديولجيا التعادلية"(1980)، و"الوضع الاقتصادي والمالي في المغرب"(1981)، و"عالم شاعر الحمراء"(1981)، و"مع الشعب في البرلمان" (1983)، و"تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب: من نهاية حرب الريف إلى بناء الجدار السادس في الصحراء"(1987)، و"سلطة المؤسسات بين الشعب والحكم"(1987)، و"مجتمع المؤمنين من هدي القرآن: تفسير الدلالة لآيات تكوين المجتمع"(1988)، ورواية "وعاد الزورق إلى النبع"(1988)، و"في الثقافة الإسلامية والآداب القرآنية"(1992)، و"في الفكر السياسي"(1992)، و"الماهدون… الخالدون"(1992)، و"صحفي في أمريكا"(1992)، ورواية "شروخ في المرايا"(1994) التي فازت بجائزة المغرب للكتاب سنة 1994، ورواية "سفر التكوين" (1996)، ورواية "الشيخوخة الظالمة"(1999)، ورواية "القاهرة تبوح بأسرارها"(2000)، و"لم ندفن الماضي"(2006)، و"شرقية في باريس"(2006)، و"الأرض ذهب"(2009).
التعليقات