&


على رؤوسِ أصابع قدميه
ذعراً أن ينتبه من رقاده دمٌ أحمر.

1 (الصدى)&&
صدى&
ولا أحد&&
صدى مِن بعيد&
صدى من قريب&
صدى من تحت&
من فوق&
ولا أحد&
&
في أيّ طابق&
هي نافورةُ السمّ؟&&

الظلامُ&
ليس قليلاً&
مترامي الأطراف&
&
مثْلي الآن&
صدى.. ولا أحد.&
&
2 (حياة)&
ظلّي&
راكضاً على الحيطان&
ولا ظلّي هذا الأخرق&
في الطريق.&
&


3 (إبرة السخرية)& & &
عقلُ المنفتِح ممسِك&&
عواءُ الذئب رحيلٌ آخر& &
القاسي لا يلينُ وحده&&
الأصنامُ لا تحطّمُها المطارق&
مثل إبرة السخرية& &&
الريحُ تفرُك أذنَ الغابة& & &
الفجرُ الآخر يرى الفجرَ الآخر& &&
الحاضرُ يحتاجُ إلى شرح&&
كما يُدرِكُ الطبيبُ الجرّاح.&

4 (مشهد)&
قالت طيور:&
"ما لهذا النسر يحلّق عالياً"؟&&
وهي لا تدري& أنّه يحلِّق عالياً&&
لكي& يراها جميعاً وينقضّ على المفرد.&

5 (كلمة)&&
لا تعطِ أُذْنَك& &
لمَن لا يسمعَك.&

6 (نملةُ الطريق)&
ـ مِن وإلى الصادق النيهوم ـ& &&
"أنظرْ هنا في صدري&&
إنّ هذا الكون العملاق&
بأسره يتحرّك بداخلي&
مثل نملة&
أنظرْ هنا، إفتحْ عينيك وأنظرْ هنا:&
الكونُ العملاق بأسرِه يتحرّك بداخلي&
دعني أبحث عن كياني&
أنا أقرب إلى الخجل&
في قبضةِ هذا الكون العملاق&&
ويبدو الطريق أكثر طولاً&
عندما يضطرّ المرء أن يقطعه بمفرده".&
&
7 (جليل بيضون)&&
تلك العينُ&
التي تبحثُ عن الحبِّ&&
التي لا ترى ما هو&
أو مَن هو&&
أعلى&
مِن عتبةِ البيتِ ـ الوطن&&
يا جليل&
في شقائقِ النعمان&&
وفي أكثرِ الشمسِ الرقيقة.&

8 (أين؟)&
لا يهبون قلوبَهم عبثاً&&
أحد منهم&
لا يغادر طريقَ الكرز&&
متصالحون& دائماً
مع الحبّ.&
&&
9 (الفراغ كثير)&&
عندما تبلغ&
سترى بعقلِك الصاحي&&
ستضحك أو ستبكي&&
الفراغ كثير.&
&
10 (الشمس)&
نحن غبار شمس&
أكبر من شمسنا بكثير&
ماتت انفجاراً&
قبل خمسة مليارات سنة تقريباً&&
وشمسنا الرحيمة هذه&
هي أمّنا بالتبنّي.&&

11 (اليهم)&
الشاعر الشاعر&
هو الثالث&
الذي يوحّد بين متباعدَين&
أو هو ملتقى روافدِ&
الجهاتِ كلِّها&
&
الشاعر الشاعر&
هو الإنسان الإنسان.&

12 (هناك)&
لهم أجنحة&
ومناقيد تزقُّ قمحَ أحلام&&
يطيرون لوجوهٍ&
بانتصاراتِها وانكساراتِها&&
بسمائها، بأديمها&
بوثوبها، بكسلها&&
يرون الجغرافيا&
يقولون بلسانها&&
يزهون بألوانها&
يرتفعون بآمالها&&
العقلُ&
يقشّرُ جلدَه العتيق&&
بعيداً من سمِّ عدمِ النضوج&&
ودائماً&
على هيئةِ&
هذه الشمس الرقيقة.&

13 (الفجرُ الآخَر)&
البلادُ&&
ليست هذه الشمس الرقيقة&&
لا هذه الخضرة، ولا ينابيعُ السكّر&&
البلاد& &
أهلُها ـ الفجرُ الآخر.& &

&14 (الطريق)&
أنتَ عابر&
أنظرْ، تأمّلْ&
طبقة فوق طبقة&
الذين لا يقولون& جيِّداً&
لا جيِّد لهم&

إمشِ&
في الأرض&
إمرأةً جميلة.&