نظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" مساء أمس الخميس في المركز الثقافي الملكي ندوة كتارا للرواية العربية التي حملت عنوان: صناعة الرواية في العالم العربي تحديات وافاق. واشتملت الندوة على مداخلات قدمها نقاد وروائيون حول الرواية العربية، ومستقبلها في العالم العربي، إضافة الى فيلم قصير عن جائزة كتارا للرواية تضمن انجازات الجائزة خلال الدورات الماضية. وأقيم على هامش الندوة حفل توقيع لعدد من الروايات الفائزة بجائزة كتارا خلال الدورات الماضية وهم: جلال برجس، وقاسم توفيق، وهيا صالح، وكوثر الجندي، والدكتورة سناء الشعلان. وعرض المشرف العام على الجائزة خالد السيد في كلمة له الهدف من جائزة كتارا للرواية، وما وصلت اليه خلال الدوارت الماضية، مشيرا الى الحضور الأردني في الجائزة من خلال فوز عدد من الكتاب الاردنيين فيها. وقدمت استاذة اللغة العربية والناقدة الدكتورة مريم جبر فريحات ورقة عمل بعنوان" المحتوى الروائي: المضامين والمتلقي" تناولت من خلالها الرواية الاردنية من خلال تحليل مضامين عدد منها، ما شهدته الرواية من تحولت وقفزات واسعة خلال السنوات الماضية بالاستعانة بتجارب مثل سليمان القوابعة، وهاشم غرايبية، وغيرهم.
كما تحدث الروائي الياس فركوح في ورقته التي عنونها" صناعة الرواية بين تكاليف النشر والمردود المادي المستدام" بين فيها ان الرواية جنس ادبي فني كتابي يعتمد اللغة ، وفعل ابداعي فردي بامتياز، موضحا ان الرواية ليست صناعة في ذاتها، ككتابة مادتها اللغة، والتعامل معها لا يكون استخداما ماديا بقدر ما يكون تفاعل فكري وتخيلي فردي والعائد يتباين بتباين أذواق قرائها ومستوياتهم الثقافية وخبرة القراء لديهم.
اما استاذ النقد في الرواية في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمد القواسمة، فاوضح في ورقته التي حملت عنوان: النقد والرواية العربية: النشوء والارتقاء" الدراسات النقدية التي تناولت الرواية ومستقبلها، مشيرا الى ان الدراسات النقدية لم تكن قادرة على مواكبة الرواية بل بقيت عاجزة عن ذلك. وبين ان هناك اراء متفائلة واخرى متشائمة حول مستقبل الرواية وسبل تطويرها التي تعتمد على عدة عوامل منها الروائي والناقد، والوسط الثقافي والمؤسسات الثقافية.
وفي ورقته " وسائل التواصل الاجتماعي وسبل ترويج الرواية" عرض الفرق في الاستثمار في الرواية بين العالم العربي، والدولة الاخرى، وكيفية تعامل المتلقي مع الكاتب، موضحا ان هناك تقصيرا من قبل المؤسسات الثقافية في التعامل مع الثقافة، كما تحدث عن توظيف الكتاب لمواقع التواصل الاجتماعي في عملهم الابداعي. وقدمت الروائية ليلى الاطرش سبل وصول الرواية الى العالمية من خلال ترجمتها الى اللغات الحية، كيفية الوصل الى جمهور قارىء بخير اللغة التي كتبت بها الرواية بالتعاون ما بين المؤسسات الثقافية (بترا)