كاليفالا ملحمة فنلندا الوطنية ، تم إنشاؤها كعمل شعري موحد من قبل إلياس لونروت ,وتم نشرها لأول مرة في عام ١٨٣٥ ، في طبعة موسعة في عام ١٨٤٩. كاليفالا هي قصيدة بطولية تحكي قصة فايناموينن وإلمارينين وليمينكينين وآخرين. مغامرة تستند القصيدة على الرونية ، والأغاني الشعبية الأصغر ، ومعظمها مسجل في كاريليا وليس أقدم من العصور الوسطى ، على الرغم من أن العديد منها يعكس مراحل ثقافية أقدم. تمت إضافة الأحرف الرونية في كاليفالا ، والتي تشكل كلًا غير منظم نسبيًا في أوقات مختلفة. وهي تستند جزئيًا إلى الأحداث بشكل رئيسي في . فنلندا في العصور المسيحية المبكرة ، جزئياً على المفاهيم الكونية القديمة ، الشامانية ، قصص فارس القرون الوسطى ، الأساطير المسيحية ، إلخ. كانت الملحمة ذات أهمية كبيرة لظهور الوعي الوطني الفنلندي, ولعبت أيضًا دورًا مهمًا كمصدر للإلهام للفن والأدب والموسيقى الفنلندية. كان لكاليفالا أيضًا موقعًا مركزيًا ككائن بحثي في ​​أبحاث الشعر الشعبي الفنلندي, منذ سبعينيات القرن التاسع عشر في مطلع القرن في عام ١٩٠٠ ، كان هناك نقاش ساخن بين الباحثين المحليين والأجانب ,حول ما إذا كان من المقرر اعتبار كاليفالا ملحمة شعبية وطنية, أو منتجًا مكتبيًا بواسطة إلياس لونروت. في نفس الوقت الذي ظهرت فيه أسطورة كاليفالا ، ظهرت فكرة الآثار الذهبية ما قبل المسيحية في ادعاءات الشعب الفنلندي. هذه الأسطورة تقريبًا هي التي أعطت القصيدة تأثير اليقظة الوطنية حتى عام ٢٠٠٠ ، تمت ترجمة كاليفالا إلى ٥١ لغة مختلفة ، باستثناء ما يسمى لغات العالم, واللغات الشمالية هي إلى اليديشية واليابانية والصينية والعبرية والعربية. الترجمة الأولى إلى السويدية الاسطورة الفلندية كاليفالا علامة ومنعطفاً في تاريخ الثقافة الفنلندية ليس لأن الملحمة أتت برهاناً ساطعاً على مقدرة اللغة الفنلندية, على الإبداع (بعد توحّد لهجاتها بفضل الملحمة وجامعها) وحسب، بل جاءت، أيضاً كرد ثقافي رفيع على عمر مديد من الازدراء والتعالي, مارستها نظرة الشعوب والثقافات المجاورة الأخرى لفنلندا، التي لطالما نُعت شعبها بالبربرية وبالسقوط في التاريخ، حتى دخلت المسيحية البلاد وقد دخلت متأخرة – فوقفت موقفاً معادياً ورافضاً لكل التراث الأدبي والشفوي الفنلندي، باعتباره «وثنياً»، على المسيحي واجب إبادته، أو طمسه، والترنّم بالابتهالات الدينية الوافدة. لكن الكنيسة لم تفلح في سعيها، بل ظلّ الشعر الشعبي حيّاً سليماً، وإن لم يسلم من دخول عناصر دينية جديدة فيه، كما نلحظ في النشيد الأخير من الملحمة. فماريانا في ذلك النشيد ليست إلا السيدة العذراء، وابنها ليس إلا السيد الميسح، ولكن الحبل العجائبي يأتي من ثمرة شجرة توت اقتطفتها الصبية العذراء من الوعر، و«امتلأ الرحم صعوبة». شعر غنّته العامّة لمتعتها شعر الكاليفالاشعر شعبي بكل ما في اللفظ من معنى. فالمنشدون ما كانوا من المحترفين، بل كانوا من عامّة الناس، غنّوا هذه الأشعار في لحظات الراحة والاسترخاء. ثم إن شعر الكاليفالا ليس مديحاً يُكال لطبقة نبيلة ولا إشادة بحكّام أو سادة، بل هو شعر نظمته وغنّته العامة لمتعتها هي. وكما يلاحظ قارئ الملحمة فإن مجتمع الكاليفالا خلا من النخبة والنبلاء «بالمعنى الطبقي للكلمة»، ولا أبطال فيه خارج دائرة الشعب، كما لاحظ ذلك، الشاعر والمؤرخ الأدبي الفنلندي «أوتو فيلي كوسينن». لقد حاول بعض المؤرخين في فنلندا تفسير شعر الكاليفالا بأنه شعر النخبة، لكن كوسينن يردّ سائلاً: «وأين هي تلك النخبة؟ وأين هو تاريخها؟ أفي منطقة كاريالا؟!». مجتمع الكاليفالا مجتمع غير طبقي. ثم إن الكاليفالا لا تعرف أصلاً مصطلح «مجتمع»، ولا مصطلح «دولة»، بل تعرف الأسرة والعائلة ورابطة النسب والرجل في الكاليفالا، يرى السقوط من الأسرة موتاً (تحسن المقارنة هنا مع وضع المنبوذ والمتصعلك في تاريخنا). ورابطة النسب هي أساس التنظيم المعيشي، في الكاليفالا كلها غير أن الكاليفالا ليست تاريخاً، بل هي نتاج إبداعي لأهل كاريالا خصوصاً، وعلى هذا الأساس يجب التعامل مع شعرها. هذا ويمكن للمرء أن يلاحظ درجات تطور المجتمع في الكاليفالا، فالقصص الميثولوجي فيها يمكن ردّه إلى العصور الغابرة، كما يمكن العثور على نصوص تعود إلى زمان كانت فيه السلطة للأم على الغرار الأمازوني، ولكن هذه الإشارات تكاد تكون استثناء في الكاليفالا لا نهجاً مستمراً. يصف المفكر الكبير فريدريك إنغلز الدرجة الثالثة من درجات تطور المجتمع «الهمجي» فيقول بأنها «الدرجة الأولى لعصر السيف الحديدي، وفي الوقت نفسه عصر الفأس والمحراث الحديديين» والسيف، في الكاليفالا سلاح أبطالها، وإن ظلت إلى جانبه الأسلحة الأقدم، كالقوس والنبل والرمح ولكن السيف فقط هو موضع الإعجاب. ماهية أبطال الكاليفالا أبطال الكاليفالا ليسوا آلهة بل بشر والمخلوقات الواردة في النص ليست إلا تشخيصاً ضبابياً لقوى الطبيعة. وعلى النقيض مباشرة يجد المرء أبطال الكاليفالا أشخاصاً ممتلئين حياة وحضوراً، وإن لم تخل شخصياتهم من ملامح أساسها مفاهيم سحرية كانت قائمة. أما الآلهة مثل «أوكو» فلا تظهر ولا تتجلّى، بل تمدّ يد العون، أو تمتحن الخلق بالبلاء، وفيها من الصفات البشرية الكثير. أول أبطال الملحمة اسمه «فايناموينن» (اختصره المترجم بـ«فاينا»)، وهو رجل شامان بما يعني ذلك من علاقة بعالم الغيب، وما يلحق به من ما ورائيات وصاحبنا هذا رجل حكيم عازف ومغنّ. والغناء هنا ليس كما نعلم بث لواعج وشكايات خواطر، عصف بها الهوى الجائر، بل هو دخول في الدين، فالأغنية رُقية أو تلاوة سيرة مقدسة. ثم إن غناء أو إنشاد قصيد الكاليفالا لا يقتصر على واحد، بل يلزمه اثنان، يجلس الواحد منهما قبالة الآخر فيشبكان اليمنى باليسرى، واليسرى باليمنى، ثم ينشد أحدهما بيتاً وقد جذب صاحبه إليه، حتى إذا فرغ أنشد الثاني البيت التالي جاذباً زميله إليه. هكذا والعازف يعزف على «الكانتلة»، وهي آلة تشبه القانون عندنا ، حتى يفرغ الإثنان من النشيد، ويُفرغ السمّار دنان الجعّة، ويسدل الليل ستاره. البطل الثاني حدّاد عجيب اسمه إيلمارينن، أو إيلماري، يمثل انفصال الحدادة كصنعة يدوية، عن الزراعة لتصير وحدة إنتاج مستقلة. وحدّاد الملحمة صنع السامبو وهي إحدى أعاجيبه، والسامبو طاحونة صنعها من ريشة وحبّة حنطة، وما إلى ذلك من معجزات، مهراً قدّمه لسيدة الشمال كي تزوجه ابنتها. وينتهي الأمر بالسامبو إلى التحطّم على مقربة من شواطئ البلاد، في خبر طويل يبسط نفسه على مدى أناشيد عدة. البطل الثالث اسمه أهتي، أو ابن لمي، ولقبه «كاوكو ميالي»، أي ما يقارب قولنا في العربية «خليّ البال» معنىً. وأهتي هذا، شاب أرعن، ظريف، مرح، همّه ثالوث اللذّة الأحمر، أي المرأة والخمرة والطعام اللذيذ، فضلاً عن الغزو. وفي إحدى مغامراته يسقط قتيلاً، ويُقطّع إرباً لكن أمه تخفّ إلى نجدته، فتنزل إلى الهاوية، وتصطاد جثته المبدّدة من نهر الهاوية، وتستعيدها وتلحمها من جديد وتعيد إلى ابنها، بفضل العسل السماوي، الروح، فيستوي قائماً ليعود إلى ما كان عليه. البطل الرابع اسمه كولرفو وتكاد تكون حكايته منفصلة عما عداها. فهو شاب ترعرع يتيماً بسبب عداوة بين أبيه وعمه، وكان يحسب أن أهله ماتوا، ولكنه يعلم أنهم أحياء ,من فتاة أغواها وفجر بها، ثم تبين له، أنها أخته التي انتحرت بعد وقوفها على هوية الفتى الذي كان يجاسدها منذ قليل، وقد ثأر لها ولأهله ولطفولته حتى إذا فرغ من الثأر، لم يجد لحياته معنى فانتحر. تجدر الإشارة هنا إلى أن حكاية كولرفو هذه هي التي أوحت إلى الموسيقار الفنلندي الشهير جان سيبليوس(١٨٦٥ – ١٩٥٧) برائعته كولرفو، والتي بدأ بها بعد اجتماعه إلى امرأة كانت تنشد الشعر الفنلندي، مقابل هؤلاء وهم الأبرز تقف بوهيولا بلاد الشمال، وهي لابلاندا في أغلب الظن، وعلى رأسها سيدة اسمها لوهي. ولئن كان أبطال كاريالا، السابقو الذكر، هم الخير والمرح والصناعة، فإن لوهي وبلادها، تمثل العتمة والشر والمحن. تنتهي أحداث الملحمة بميلاد ابن مارياتا، الذي سرعان ما نُصّب ملكاً على كاريالا، الأمر الذي أثار حفيظة فاينا، فحمله على ركوب زورقه ومغادرة البلاد إلى أجل غير مسمى، فهو يشترط حاجة الناس إليه ليعود، ولكن الناس، كما يبدو يكفيهم ما هم فيه، ولا يحتاجون رُقى الراقي ولا تعاويذ الكاهن. تجدر الإشارة إلى أن الدولة الفنلندية،جمعها العالم اللغوي الفنلندي إلياس لونروت ١٨٠٢ -١٨٨٤( من الفولكلور الفنلندي (خصوصاً الكريلي، وهي لهجة وثيقة الصلة بالفنلندية) في منتصف القرن التاسع عشر. تعتبر ملحمة وطنية فنلندية وتقليدياً على أنها إحدى أهم أعمال الأدب الفنلندي. يقدر الكاريليون وغيرهم من المتحدثين بالبالتو فينية قيمة العمل. يعزى للكاليفالا بعض الفضل في الإلهام بالصحوة الوطنية التي قادت في نهاية المطاف إلى استقلال فنلندا عن روسيا . تعني كاليفالا حرفياً "أرض كاليفلا" وهي فنلندا : فكاليفلا هو في الحقيقة اسم الجد الأسطوري والبطريركي للعرق الفنلندي، والمذكورة سواءً في هذا النص أو في ملحمة كاليفيبويغ الاستونية. تتكون الملحمة من ٢٢بيتا موزعة على خمسين
لا رس مارتن رودولفسون ، المولود سنة ١٩٥١ في ستوكهولم ، هو ممثل ومخرج وموسيقي سويدي ,تم تدريب رودلفسون كفنان مايم, في مدرسة الرقص أخرج في مسرح أوريون . في عام ١٩٩١ قام بعمل مسرحي شهير لكورال كارل أورف كارمينا بورانا في هاماربيهامنين في ستوكهولم. شارك في عام ١٩٩٣ كمدير لمسرح مالمو الموسيقي ، حيث قدم عروضًا مثل كريستينا من دوفيمولا وسبيلمان على السطح. في عام ٢٠٠٢ ، ترجم الشطرنج ، والذي أخرجه وأخرجه أيضًا في سيركوس في ستوكهولم,تتحدث الملحمة عن خلق الأرض والسماء والمخلوقات والنجوم. يلتقي بطل الملحمة حسناء الشَمال، ولا توافق على الاقتران به إلا بشرط أن يصنع لها من أخشاب مِغزلها قاربا، لكنه يصنع لها بدلا من ذلك مطحنة هوائية ما يعني السعادة لتجلب لها الثروة والهناء.كاليفالا يحمل معانٍ عديدة عن البناء والتدمير والإنسانية والطبيعة البشرية كما البيئة والقوة والضعف، وارتباطها بالأرض الفنلندية والأساطير التقليدية حول خلق العالم والحرب ، والحب عن الأشخاص ذوي القوى الخارقة ، عنالحب الانتقام والخيانة. حكاية واسعة وجميلة وقاسية ظهرت الآن في الحياة الحب,لقد أطلق على الملحمة الوطنية الفنلندية كاليفالا اسم "إيلياد الشمال" ، لكن هذا هو الحال ليست ملحمة بطل كلاسيكي. القصص متجذرة في تربة الشمال في التقاليد الشعبية. في أغاني كاليفالا نلتقي من بين أمور أخرى ، أستاذ الترفيه المسائي فيني مويني الذي يمكنه غناء الناس على الأرض,وحولت كاليفالا من أسطورة إلى رمز والآن إلى المسرح ,كان هوميروس الفنلندي والد عائلة كاليفالا الطبيب واللغوي إلياس لونروت. خلال إحدى عشرة مسيرة في شرق فنلندا وكاريليا في منتصف القرن التاسع عشر ، جمع مئات الأغاني الشعبية الفنلندية تسمى الرونية, في عالم كاليفالا الأسطوري كل شيء ممكن بمساعدة السحر ، يمكن للأبطال الفنلنديين القدامى إنتاج كل ما يحتاجون إليه بمجرد نطق الكلمات الصحيحة, كلمات القوة هذه قوية لدرجة أنها تجعل الناس يتحركون لمسافات لا نهاية لها. يمكن بناء السفن الرائعة دون أن يلمس أي شخص فأسًا أو منشارًا ، ويمكن للأبطال أن يجعلوا أنفسهم غير معرضين للخطر للفوز بكل ثروات العالم. في هذه الشبكة البرية منالمغامرات نلتقي من بين آخرين العجوز الحكيمة فينرمونين ، التي كانت مع عندما تم إنشاء العالم ، الحداد ليمارينن الذي شكل السماء وصاغ السامبو السحري ، والصياد القرني ليمين شينن والنساء القوي والخطير والمستقل لوهي ، كيليكي وليمينكينين الأم العطاء. إن عالم كاليفالا مليء بالروح ,الدعابة والمغامرة ,والقسوة والحرب, والصداقة والحب

فريق مسرحية كاليفالا في مسرح مدينة ستوكهولم المسرح الكبير
على المسرح الرئيسي
ترجمة: لارس هولدين وماتس هولدين
التحرير: جان مارك ولارس رودولفسون
الإخراج والسينوغرافيا: لارس رودولفسون
الازياء : كرستي فيتالي
الاضاءة : أندرس روزنكفيست
الموسيقى: سافانا آجر وزقاتي
الموسيقار: هيلينا توبانين
الاقنعة : كاترين والبرج
تمثيل الأدوار: مينا ، هنريك رافائيلسون ، كارل كي ،مينا تريتيكر
إيوا بومان ، كلير ويكولم ، أوديل نونيس ، ماتس هدلوند ، جان مودين
ستيف كراتز ، فريدا بيرغ ، إيوا ماريا بيوركستروم رووس ، رالف كارلسون ،آنا ماريا كال ، توماس روس ، ليليان جوهانسون ، ليس نيلهايم
جان ميبراند ، بينغت يارنبلاد ، أولي فورسبيرج ، بيورن والبيرغ
بيا جوهانسون وسانا كريبير وسوزانا ديلبر

ملاحظة مهمة :كان العرض قبل جائحة كورونا

عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي السويد