حين اِبتسمتْ،
رَقَصَتْ في عينيها أقواسُ قُزَحْ
ضَحِكتْ في شفتيها أقمارُ فرحْ
سألَتْني :
أيّ الألوانِ ترى في وجهي الآنْ
قلتُ لها :
إنّي أُبصِرُ في وجهِكِ كلَّ الألوانْ
قالتْ لي :
اني لا أُبْصِرُ ما تُبْصِرُ،
حينَ أحدّقُ في المرآةْ
هل عمياءُ الألوان أنا ؟
أم أن الألوانْ
تَهْرُبُ من وجهي دون استئذانْ
قلتُ لها :
أنتِ تضيئينَ الألوانَ،
و أنتِ ترينْ
ما نُبصِرُ، أو لا نُبصِرُ نحنُ الآنْ
عيناكِ ينابيعُ حنانْ
تتدفّق منها أبهى الألوانْ
ألوانٌ لا تُبصِرُها عينُ سوانا
لا ينهَلُ من سحرِ رؤاها
أحدٌ إلاّنا
أنتِ اللّغزُ
و أنتِ الحلُّ
و أنتِ المعنى للألوانْ