عن منشورات كلمات للنشر والتوزيع صدرت الطبعة الثانية من ( منذ أول تفاحة ) للكاتب والشاعر محمد خضر، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت عام 2013.

تضمنت هذه الطبعة نصاً جديدا ً لم يكن في الطبعة السابقة.. تضمنت مجموعة "منذ أول تفاحة" عددًا من النصوص، يذهب الشاعر فيها إلى تقصي الذاكرة والتجريب والدخول في فضاءات متعددة، فهو تارة ينشد للحرية قصيدة الفراشة، وتارة مع الحنين والذكريات في صورة العائلة يقترب بكاميراه من الناس ويلتقط صورًا عديدة لأحزانهم ومصائرهم وأسئلتهم.

تشتمل المجموعة على عدة أقسام، منها "السابق"، وهي مجموعة نصوص متناثرة، و"قابل للكسر"، وهي مجموعة نصوص قصيرة. يقول في أحد نصوصه: "وقال الراوي إنما جاءت الحرية في أصلها من الحجر النائم في أعماق الأودية، حتى إذا انهمر السيل وتكسرت الأغصان، أخذت الريح بيديه ليصبح على تل صغير، لأول مرة من يومها والحجر يفكر في عظمة الهواء".

وفي نص آخر يتداعى في الغوص في نقد السائد بلغة لا تخلو من حدة أحيانا: "يا من تنتظرون مواعيد من الآف الأعوام على مقاعد التاريخ، يا من جفت حياتهم من قراءة الطالع، يا من أصبحتم قطيعًا من العدم في قبضة هذا السواد، التفتوا ولو لبرهة إلى الحياة".

ونقرأ في الغلاف الخلفي عددا من المقولات التي كتبت سابقاً عن نصوص هذه المجموعة، يقول الكاتب عمرو العامري :في منذ أول تفاحة قصائد بسيطة نكاد نظن أننا كلنا نستطيع كتابتها لكننا ما إن نقترب منها حتى تكون هي السهل العصي. محمد في شعره هنا وفي دواوينه السابقة مهموم بالإنسان والإنسان فقط.. الإنسان البسيط الذي تكاد تسلبه الحياة كل شيء حتى آدميته.. ويحاول جنود الظلام استلاب الباقي من الحياة..

يقول الناقد سعيد بو كرامي :يكتب محمد خضر في " منذ أول تفاحة " شعرا عن حياة منفلتة من بين فروج الزمن وجامحة من قيود الأسئلة المؤجلة. قصيدة محمد خضر لا تنزاح عن مضمار قصيدة النثر التي تسبر الذات حتى النخاع والحواس حتى الاحتراق، ثم تتجلى في ألقها الإبداعي وقلقها الوجودي قصيدة عن فراشة أو تفاحة.

وتكتب الدكتورة مستورة العرابي : «ها قد كبرت الجراح» إنها العبارة الاستعارية التي ختم بها ديوانه كصوت بلاغي دلالي، يأسر المتلقي بين التفاحة والجراح، في شكل قصة يتخلل مشاهدها البحث المضني عن الوجود وتراكم النسيان والغياب: فأين نحن بني البشر من الوجود ومن الحرية منذ أول تفاحة؟!!

جاء الكتاب بلوحة فنية على غلافه من لوحات للشاعر نفسه، ورسومات داخليه من الفنانة عبير الشهري
وبإشراف الشاعر علاء الفريجي

يذكر أن محمد خضر قد أصدر عدداً من الكتاب والمجموعات الشعرية منها :مؤقتا تحت غيمة و
صندوق أقل من الضياع والمشي بنصف سعادة
وتماما كما كنت أظن والسماء ليست في كل مكان
ومنذ أول تفاحة - دار أثر عام 2014 طبعة أولى
وتحديث بيانات ( مقالات ) ولئلا ينتبه النسيان - مختارات من قصائده وعودة رأسي إلى مكانه الطبيعي وتحميض
وفراغ في طابور طويل ومختارات من قصيدة النثر السعودية دار ميلاد ( تحت الطبع )
كما صدر له ديوان " Absolument comme je croyais مترجم للفرنسية دار ‏Librairie bookelis
ترجمة Houda gander
وعمل مشترك مع الفنانة مريم بو خمسين تحت عنوان ( نظرية كل شيء ) عام 2017-Art Book