باريس: ترك فن عصور ما قبل التاريخ "المكتشف" في القرن العشرين، من لوحات جدارية تمثل حيوانات، وعظام محفورة، وتماثيل صغيرة، أثراً واضحاً على عدد من أعمال الرسام بابلو بيكاسو، يتمحور عليه معرض يفتتح الأربعاء المقبل في "متحف الإنسان" (Musee de l'Homme) في باريس.

ويضم معرض "بيكاسو وما قبل التاريخ" أكثر من 40 عملاً وقطعة للفنان الإسباني بالإضافة إلى قطع من عصور ما قبل التاريخ، تتيح اكتشاف علاقة بيكاسو بفن هذه الحقبة.

وأوضحت مؤرخة الفن والقيّمة على المعرض سيسيل غودفروا للصحافيين الخميس أن هذا المعرض الذي يعود بالزمن إلى العصر الحجري القديم يُظهر أن فن ما قبل التاريخ في أعمال بيكاسو يعبّر عن "فضول ورغبة في اكتشاف الآخر".

ومع أن التأكد للمرة الأولى من صحة كون بعض الرسوم والقطع المكتشفة عائدة إلى عصور ما قبل التاريخ، حصل في مطلع القرن العشرين، اكتشف بيكاسو الذي كان أصبح آنذاك رساماً معروفاً أسطورة الفنان الأول بين الحربين العالميتين، وبدأ بتناولها من خلال أعماله.

وتبدو أوجه التشابه بين بيكاسو وعصور ما قبل التاريخ لزائر المعرض من خلال الأعمال المعروضة، ومنها مثلاً عشرات الوجوه المنقوشة على الحصى تشبهاً بالعظام المنقوشة قبل 17 ألف عام، والأيدي المرسومة على جدران الكهوف.

ويندرج هذا المعرض في إطار أنشطة الذكرى الخمسين لوفاة بابلو بيكاسو (1881-1973)، ويستمر إلى 12 حزيران/يونيو 2023.